وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال في طولكرم تستنكر "خروقات وتجاوزات حماس وتهديدها للوحدة الوطنية"

نشر بتاريخ: 18/11/2007 ( آخر تحديث: 18/11/2007 الساعة: 19:58 )
طولكرم- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في طولكرم استنكارها لما يجري من تجاوزات وخروقات وتهديد للوحدة الوطنية في قطاع غزة، من خلال ما أسمته إمعان حركة حماس "ومليشياتها المسلحة في انقلابها الدموي" ومواصلة فرض الأمر الواقع على جزء عزيز من الوطن، وما تقوم به من اختطاف المواطنين والمس بالحريات العامة وبالانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني على مدار سنوات العذاب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اجتماعا موسع عقدته جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بلدة قفين شمال مدينة طولكرم بحضور عدد من قيادات وكوادر الجبهة في المحافظة.

ودعا المجتمعون خلال الاجتماع الذي تناول عدداً من القضايا السياسية والتنظيمية إلى ضرورة استثمار حالة الحراك السياسي القائمة من اجل إعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية باعتبارها قضية سياسية، والتمسك بالثوابت الوطنية العليا لشعبنا من خلال تكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية مع كافة الأطراف العربية والدولية.

وأكد المجتمعون على ضرورة الضغط باتجاه عقد مؤتمر دولي حقيقي وتحت مظلة الأمم المتحدة وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية، موضحةً ان هذا يعني فيما يعنيه ضرورة التمسك بأهداف شعبنا كاملة وبقضايا الحل النهائي والقائمة على أساس عودة اللاجئين استناداً للقرار ألأممي 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتوجه المجتمعون بتحيات الإجلال والإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لإعلان الاستقلال، وحيت صمود شعبنا في مواجهة السياسات والمجازر الاسرائيلية التي تهدف الى النيل من صمود وعنفوان الشعب الفلسطيني وتفريغ القضية الوطنية من مضمونها.

وشددت الجبهة على ضرورة العمل من اجل تفويت الفرصة على الحكومة الاسرائيلية وكافة المشاريع التي تنتقص من الحقوق الوطنية، مؤكدة بأن ذلك يأتي من خلال ايلاء الأوضاع الداخلية أهمية وأولوية في النضال الفلسطيني وذلك بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل كافة دوائرها ومؤسساتها وعلى رأسها اللجنة التنفيذية، وضرورة تراجع حركة حماس عن "انقلابها" وكافة الإجراءات التي أقدمت عليها كمقدمة لحوار وطني شامل يفضي الى تعزيز جبهتنا الداخلية.

وفي ذات السياق، أصدرت جبهة النضال الشعبي في بلدة بيت ليد بياناً وصل لــ "معاً" نسخة منه، شجبت خلاله بشدة الممارسات الغريبة التي تقوم بها حركة حماس واختطاف المواطنين والمناضلين من مختلف الفصائل ومن بينهم المناضل محمد أبو غوش ومحمود حجازي من كوادر الجبهة في قطاع غزة.

وطالبت الجبهة في بيانها التراجع عن هذه الأساليب الهستيرية والمخلة في العلاقات الوطنية، مؤكدةً بأن هذه الأساليب إنما تصب في خدمة الاحتلال الذي سعى لسنوات لخلق انقسام على الساحة الفلسطينية، داعيةً للضغط لإطلاق سراح المختطفين ومنع تكرار هذه الاعتداءات والتراجع عن "الانقلاب الدموي" على الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير ورئاسة السلطة الوطنية.