وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فنانان يرسمان جدارية ضخمة بغزة

نشر بتاريخ: 11/06/2016 ( آخر تحديث: 12/06/2016 الساعة: 01:53 )
فنانان يرسمان جدارية ضخمة بغزة
غزة- معا- يواصلان الليل بالنهار لا يعبئان بحرارة الشمس المحرقة ومشقة الصيام والعطش من أجل انجاز عملهما كل همهما إتمام هذا العمل الفني على أكمل وجه، لقد حولا جدران الكورنيش على شاطئ بحر غزة – الشيخ عجلين من السواد إلى مناظر ورسومات خلابة وفي غاية الروعة والجمال
أنهما الفنانان التشكيليان شحدة درغام وجميل القيق اللذان يقومان برسم جداري بطول 670 م بارتفاع متوسط 3 أمتار على جدار استنادي لكورنيش شاطئ بحر الشيخ عجلين - غزة بتمويل من اللجنة القطرية لإعادة أعمار قطاع غزة.

يتناول الفنانان في رسوماتهما موضوعات متكاملة تعبر عن القيم الثقافية والحضارية للشعب الفلسطيني فالعمل المنفذ يأخذ المشاهد إلى مشهد متكامل " بانوراما " بدء من الحياة البحرية لبحر غزة الى الموروث التراثي للصيادين وواقعهم المعايش الى الحياة الزراعية وطبيعة حياة الفلاح الفلسطيني وأحلام الأطفال وألعابهم الشعبية والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات وأثاره على الواقع المعاش.

والشيء الملفت ان درغام والقيق عبرا عن هذه الحالة برسم سلحفاء كبيرة داخل إطار يحاصرها لا تقوى على الخروج منه، كتجسيد لواقع غزة المحاصرة بكل أدوات القتل والموت البطيء .. بالاضافه إلى أفكار تمثل إرادة الشعب الفلسطيني على الصمود والقدرة على الحفاظ على الهوية برغم كل أدوات الطمس وإلغاء الهوية.

المتتبع للجدارية يشعر بقدرة درغام والقيق على عملية الربط في بناء العمل الفني من حيث الشكل العام بتوظيف عناصر ورموز تراثية كان لها القدرة على إثراء المشهد وإبراز جماليات وتجليات الحياة الفلسطينية برغم ما يقع عليها من ظلم وقمع احتلالي امتدد عبر 70 عاما.

وفي هذا الإطار يقول الفنان التشكيلي درغام أن الجدارية التي هي بطول 670 م بارتفاع متوسط 3 امتار على جدار استنادي لكورنيش شاطئ بحر الشيخ عجلين - غزة احتوت على رسومات و أفكار ذات بعد سلوكي وجمالي ضمن اطار فني يعتمد على تبسيط الخطوط وتكثيف الفكرة لصالح المضمون والارتقاء بالشكل العام للعمل الفني.


وأوضح الفنان درغام أن الجدارية تجمع ما بين العناصر المسطحة والإشكال المجسمة باستخدام الاسمنت وخامات متعددة.

يذكر ان درغام والقيق يمثلان الجيل الخامس في الحركة التشكيلية الفلسطينية لهم بصمه واضحة في التشكيل الفلسطيني فدرغام الحاصل على شهادة الدراسة العليا بالفنون التشكيلية تخصص تصميم جغرافيك نظم العديد من المعارض الفنية الشخصية وصدر له كتاب لرسومات الكاريكاتير في بيروت في العام 2014 ويعمل مدرس جامعي كذلك الفنان القيق يعمل في مجال إنتاج أفلام الكارتون والرسوم الإيضاحية للقصص الأطفال ومشرف تربويي لمادة التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.