وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطا الله حنا: تجارة الأسلحة ازدادت في العالم

نشر بتاريخ: 13/06/2016 ( آخر تحديث: 13/06/2016 الساعة: 12:14 )
المطران عطا الله حنا: تجارة الأسلحة ازدادت في العالم
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الإثنين، إن تجارة الاسلحة ازدادت في العالم خلال السنوات الاخيرة وذلك في ظل ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من حروب ونزاعات وفي غيرها من الدول والاماكن في العالم. 

وقال المطران:" إن هنالك دولا صغيرة تعاني من ازمات اقتصادية بدأت تنتج السلاح وهي ترى في هذه التجارة وسيلة لانعاش اقتصادها حتى وان كان ذلك على حساب الشعوب المظلومة والمنهكة بسبب الفقر والظروف الحياتية المأساوية. هنالك دول عظمى في عالمنا تنتج اسلحة فتاكة وهدفها الاساسي هو المال وفقط المال دون الاخذ بعين الاعتبار اين سيستعمل هذا السلاح الذي يحصد ارواح الابرياء ويدمر ويخرب ويزرع الرعب في النفوس."


وتساءل" اين هذه الدول من القيم الاخلاقية والانسانية. نراهم يتشدقون بحقوق الانسان وحتى الدفاع عن حقوق الحيوانات وفي نفس الوقت يصنعون اسلحتهم الفتاكة التي تدمر وتخرب وتستهدف الابرياء. من الذي ينتج السلاح المدمر الذي يستهدف الدولة السورية ويستهدف العراق ويستهدف ليبيا واليمن وغيرها من الدول."

 وتابع المطران أنه "للاسف الشديد هنالك حروب يقوم بها جبابرة هذا العصر في عالمنا لكي يروجوا لاسلحتهم، ومن مصلحتهم ان لا تتوقف الحروب والنزاعات لان توقفها يعني اغلاق هذه المصانع، فعندما تتوقف الحروب لا يكون هنالك اي مبرر لوجود هذه الاسلحة الفتاكة ولذلك فان هنالك من يخططون في عالمنا لبقاء الحروب والنزاعات من اجل استمرارية تجارة الاسلحة الفتاكة وهم بهذا يضربون بعرض الحائط القيم الانسانية والاخلاقية والروحية ويبقى همهم الاساسي هو المال والربح حتى وان كان هذا على حساب الشعوب المستضعفة المقموعة والمظلومة". 

وطالب باوسع تحالف عالمي ضد تجارة السلاح، ودعا رجال الدين وكافة المؤسسات والشخصيات العالمية المنادية بالقيم الاخلاقية والانسانية بان تنتفض ضد تجارة السلاح والترويج للسلاح في عالمنا لان هذا السلاح يستهدف الابرياء وتجار السلاح يزدادون ثراء وغنى على حساب الشعوب المستضعفة والمنكوبة.

وأفاد: بدل من اي يتم اختراع اسلحة فتاكة جديدة وان تتباهى بعض الدول العالمية بما تنتجه من ادوات قتل ودمار وتخريب فليكن الابداع في امور اخرى اخلاقية وانسانية وبدل من اي يبذل المال من اجل الدمار والخراب وقتل الابرياء فليبذل المال من اجل التطور والرقي والتقدم. علينا ان نتوحد جميعا في مناهضتنا لتجارة السلاح وشعبنا الفلسطيني دفع ثمنا باهضا نتيجة الترويج لهذه الاسلحة الفتاكة، ولا يوجد هنالك بيت فلسطيني الا وفيه شهيد ناهيك عن الدمار الذي حل بغزة وبغيرها من المواقع الفلسطينية.

وعما يحدث في سوريا اليوم، قال المطران إنه وصمة عار في جبين الانسانية حيث اصبحت الارض السورية حقل تجارب لكافة انواع الاسلحة الفتاكة بكافة اشكالها ومسمياتها دون احترام لحضارة وتاريخ هذا البلد وشعبه الذي يستحق ان يعيش بامان وسلام. 

وأضاف: انظروا الى العراق وما حل به بعد الاحتلال الامريكي، انظروا الى ليبيا والى اليمن والى غيرها من الاماكن. ان الصمت على هذه الجرائم هو اشتراك في الجريمة.

وشدّد المطران: كفى دمارا وخرابا واستهدافا للابرياء وكفى زرعا لثقافة الموت والقتل والارهاب دون اي وازع انساني او اخلاقي. الدول العظمى تخطط وترسم سياساتها الدموية في منطقتنا اما شعوبنا فهي التي تدفع الثمن. ان الذي يتاجرون بالسلاح ويروجونه هم شركاء فعليين في الجرائم التي تحدث في منطقتنا. يحق لشعوبنا العربية ان تعيش بسلام في اوطانها ويحق لشعبنا الفلسطيني ان ينعم بالحرية في وطنه.

وطالب بوقف الدمار والحروب والقتل، وإحياء ثقافة الحياة واحترام الكرامة الانسانية.

وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا هذه، اليوم الإثنين، عبر الفيديو كونفرنس من القدس حيث خاطب مؤتمر لمناهضة السلاح يعقد في العاصمة الامريكية واشنطن بمشاركة شخصيات حقوقية عالمية وهيئات ومؤسسات معادية للحروب والعنف وتجارة السلاح في العالم.