نشر بتاريخ: 13/06/2016 ( آخر تحديث: 14/06/2016 الساعة: 21:39 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
عاتبني عدد من الاصدقاء على عدم تمكننا من تغطية بعض النشاطات الرياضية التي قامت بها انديتهم ، ولكن بالرغم من اقتناعهم في معظم الاحيان بالمبررات التي اسوقها لهم ،الا انني اجد نفسي في كل الاوقات في حالة حرج معهم ومع الاندية والمراكز الشبابية بسبب عدم التمكن من ذلك .
ان العديد من المؤسسات الاعلامية وللاسف تنظر الى الرياضة كموضوع ثانوي ، ومن هنا فان الكادر الذي يعمل في الصفحات الرياضة او في المجال الرياضي قليل مقارنة ببقية المجالات .
وحقيقة ان الاعلام الرياضي بحاجة الى وقفة جادة من الجميع فلا يعقل ان يتقاضى مراسل رياضي شهريا 500 شاقل ويعتبر نفسه محظوظا اذا تقاضى 700 شاقل ، هذا المبلغ يتقاضاه المراسل الذي اصبح مصورا وطابعا للخبر ناهيك عن الضغط المتكرر من قبل مرؤسيه بضرورة ارسال الخبر فورا ، دون توفير ادنى متطلبات نجاح العمل ، كخدمة الانترنت مثلا او جهاز حاسوب او كاميرا فالمراسل يدفع ثمن هذه الادوات من جيبه الخاص .
ان الكوادر التي تعمل في الصحف والمواقع الالكترونية ووكالات الانباء كوادر يخجل البعض عن ذكر عددها ،لقلتها ، ويفاجأ الكثيرون عندما نذكر لهم ان عدد العاملين في الصفحة الرياضية في هذه المؤسسة او تلك ، والذين لا يزيدون في احسن الظروف عن عدد اصابع اليد ، وهذا طبعا عكس ما يحدث في العديد من الدول العربية المجاورة مثلا ، حيث يبلغ عددهم العشرات .
ولاننا نحب الرياضة قبل ان تصبح مصدر رزق لنا ، ولانه تربطنا علاقات شخصية بالرياضيين على امتداد الوطن ، وللحرج والضيق الذي يشعر به العاملون في مجال الاعلام الرياضي لعدم تمكنهم من تغطية هذا الكم الهائل من الاحداث الرياضية ، فيا حذا لو عينت ادارات الاندية ناطقين اعلاميين أو لجان اعلامية في الاندية ، ويمكن ان يكونوا هؤلاء من طلبة للاعلام في الجامعات او الذين درسوه لماذا لذلك من فائدة للمؤسسة في نقل اخبارها ، ولهم في صقل تجربتهم وتدريبهم ، بالاضافة الى اقامة علاقات مع المؤسسات الاعلامية يمكن ان يساهم ذلك في فتح افاق العمل أمامهم .