|
فاقدو الهوية يواصلون رحلة البحث عن بطاقة عبور الى العالم تلبي آمالهم وتنهي معاناتهم
نشر بتاريخ: 19/11/2007 ( آخر تحديث: 19/11/2007 الساعة: 12:28 )
غزة- معا- تستمر معاناة عشرات الالاف من الفلسطينيين فاقدي الهوية في قطاع غزة, دون ما يشير الى تحرك هذا الملف الانساني الذي بات يتسبب بكثير من الالم والمعاناة لاسر تفككت وتشردت بسبب فقدانها بطاقة الهوية.
ويحافظ الغزيون "فاقدوا الهوية" على زخم فعالياتهم الاسبوعية, التي ينظمونها للاسبوع التاسع عشر, وبات المكان الواقع قبالة المجلس التشريعي في غزة يعرف اولئك الاشخاص "المعذبين" الذين يقصدونه أملاً في من يسمع صوتهم أو يلبي نداءهم المكبوت. ومن بين المواظبين على الاعتصام أمام المجلس التشريعي المواطنة "يسرا الأغا" التي تطمح في الحصول على هوية تمكنها من اصدار جواز سفر لرؤية ابنائها الاربعة المغتربين في دولة الامارات العربية ولم ترهم منذ سبع سنوات. ولا يقف الحد عند الشوق لرؤية الابناء بل تشتكي "الأغا" من المرض الذي اصابها وأصاب زوجها, فهي مريضة بالقلب وزوجها يعاني من عدة أمراض, "إثر المعاناة التي عاشها في العراق ومن ثم فراق الابناء الذين خرجوا ولم يعد اللقاء بهم مستطاعاً". وفيما الدموع تغالب عينيها تضرعت إلى الله أن يحقق امنيتها برؤية ابنائها وأحفادهم الذين لم ترهم في حياتها سوى الحديث عبر الهاتف معهم. وحسب احصائيات رسمية يبلغ عدد فاقدي الهوية في قطاع غزة 56 ألف شخص. ومن بين هؤلاء "رحمة الخطيب" فلسطينية من مواليد مصر جاءت الى قطاع غزة في العام 1996 عن طريق تصريح زيارة انتهت صلاحيته بينما بقيت في القطاع دون هوية. ولكن "الخطيب" تعيش اليوم في حالة "مزرية" للغاية, فهي لا ترى بعينها اليسرى, ولديها ابن معاق لديه كلية واحدة أما زوجها فقد توفاه الله, وهي بحاجة الى السفر لعلاج ابنها. وتقول: "قدمت التقارير الطبية ولجات الى المؤسسات الانسانية لكنني فشلت في الحصول على تصريح للسفر الى خارج القطاع لعلاج ابني المعاق". ويناشد فاقدو الهوية الرئيس محمود عباس وكل دول العالم التدخل لانهاء معاناتهم ووقف "مأساتهم" التي تزداد يوما بعد آخر. |