الحكومة تطالب اسرائيل بأربعة التزامات للمشاركة في انابوليس.. وتعلن عن بدء المرحلة الثانية من الخطة الامنية

رام الله- معا- طالبت الحكومة الفلسطينية بوثيقة او بيان اسرائيلي يتضمن التزام الحكومة الاسرائيلية بتطبيق اربعة مطالب فلسطينية واردة في خارطة الطريق, من اجل المشاركة في مؤتمر انابوليس لسلام الشرق الاوسط.

وحددت الحكومة مطالبها بالتزام اسرائيل بوقف الاستيطان بما فيه الزيادة الطبيعة, والالتزام بتفكيك البؤر الاستيطانية, واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس, ورفع الجواجز.

وقال رياض المالكي وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة الفلسطينية في مؤتمر صحافي اعقب جلسة للحكومة بمشاركة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في رام الله, إن التزام اسرائيل بالمطالب المذكورة "يعتبر كافياً للتوجه الى مؤتمر انابوليس ومعنا الدول العربية".

وأشار المالكي أنه بعد مفاوضات أنابوليس سوف تبدأ مفاوضات للوصول إلى معاهدة سلام واتفاق مع الجانب الإسرائيلي، لذلك شدد الرئيس على أهمية وقف الاستيطان بشكل قاطع كأساس للذهاب إلى مؤتمر أنابوليس.

وفيما يتعلق بالقضايا الجوهرية أعلنت الحكومة انه اصبح هناك شبه اتفاق عليها مع الجانب الاسرائيلي.

وفي الاطار الامني أعلنت الحكومة انها بدأت المرحلة الثانية من الخطة الامنية والتي تشمل "تنظيف المدن من اي فلتان امني, وتعزيز قدرات الاجهزة الامنية, واعادة بناء المقاطعات ومقرات الاجهزة والسجون والمعسكرات, وتعزيز دور القضاء خاصة الشرطة القضائية والسياحية".

وتطرق المالكي الى خطة الاجهزة الامنية لفرض النظام في نابلس, باعتبارها المحطة الاولى على طريق فرض النظام في جميع مدن الضفة الغربية, قائلا: "تمكنّا من تشكيل قوة حقيقية وتمكنّا من تعزيز الامن واعتقال مطلوبين وجمع السلاح غير الشرعي".

وشدد على أن الحكومة ماضية في اعتقال "بعض المسلحين" قائلا: "نابلس سيتم تنظيفها تماماً من اي مسلحين في اقرب فرصة".

وأكد المالكي ان الحكومة ستبدأ التفكير بعد نابلس للانتقال للمحافظات الاخرى, مشيراً الى أن الاجهزة الامنية تستخلص العبر من نابلس حتى لا تتكرر في محافظات اخرى, وصولا الى فرض سيادة القانون في كل الامحافظات.

وتحدث عن تقارير اوروبية وامريكية ايجابية عن الاوضاع الامنية خاصة في نابلس.

وفيما يختص بالوضع المالي أشار رئيس الوزراء سلام فياض الى توقعات افضل خلال الاسبوع القادم بخصوص الرواتب والمستحقات, مشيراً الى العمل الحثيث لانجاز موازنة السلطة لعام 2008.

وناقشت الحكومة كذلك اللقاء الثلاثي الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم الاثنين بين سلام قياض وطوني بلير موفد اللجنة الرباعية وايهود بارك وزير الجيش الاسرائيلي.

وأوضح المالكي أن اللقاء له علاقة بخطة التنمية والاصلاح متوسطة المدى, والتي يرتبط تنفيذها بالتعاون الاسرائيلي.

وأشار الى ان الخطة ستشمل مشاريع اقتصادية في اريحا, ومعالجة النفايات في غزة, واقامة اسكانات في مناطق "C" ومشروع صندوق البلديات في الارياف والسياحة في بيت لحم.

ويبحث فياض خلال اللقاء موضوع تسهيل خروج المنتجات الزراعية من مناطق السلطة وعبور الحجاج, وفي هذا الاطار اتهمت الحكومة حركة حماس "بالامعان" في حرمان اهالي قطاع غزة من الحج هذا العام.

واقرت الحكومة في اجتماعها قانون هيئة المعابر برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض, والذي سيحال الى الرئيس محمود عباس لاقراره وتوقيعه.

وتبنت الحكومة توصيات اللجنة الخاصة بالتحقيق في تسريب اسئلة امتحان الثانوية العامة "التوجيهي", واصدرت قراراتها لتنفيذ التوصيات التي رفعتها اللجة للمجلس.