|
هلال اريحا ،، اختبار الذات
نشر بتاريخ: 16/06/2016 ( آخر تحديث: 16/06/2016 الساعة: 13:51 )
بقلم : فتحي براهمة
رئيس نادي هلال اريحا يحظى الواقع الصعب لنادي هلال اريحا ماليا ورياضيا باهتمام كبير في اوساط الاسرة الرياضية الريحاوية ، وبين عشاق نادي الاغوار العريق على المستوى الوطني ، لاسيما بعد ما تعرض لة النادي من نكسات كثيرة ، قد نجملها في بعض الاحيان بمقولة ان لكل حصان كبوة ، لكن مرارة الحال تجعلنا اكثر واقعية تجنبا للتقاعس او الهروب من المسؤولية الكبيرة ، التي تلزمنا بوضع النقاط على الحروف ، كمدخل لصياغة استراتيجية لإعادة البريق والاشعاع للنادي ، اذا ما تناولنا الامور بواقعية وليس بالعيش او باجترار الاحلام الغابرة ، وتناسي بان النادي اصبح في درجة اقل ووضع اصعب ثمة من يقول ان الازمة المالية هي حالة عامة سائدة تعاني منها الاندية والحركة الرياضية الفلسطينية ، انطلاقا من قلة وشح مساهمة الجماهير الرياضية ماليا ،وعزوفها عن تسديد التزاماتها المالية ، وتدني حجم دعم القطاع الخاص لمكونات الحالة الرياضية الفلسطينية ، فاْصاب هلال اريحا ما اصاب غيرة من الاندية من ازمة مالية جعلتة رهينة للديون والعثرات ومنذ ان تولينا مهامنا في اللجنة المؤقتة لإدارة النادي، وبعدها تزكية الجمعية العمومية لنا لتولي شرف ادارة النادي ، كان هاجسنا الاول هو البحث عن صيغ ورؤى ملائمة تمكننا من قيادة النادي نحو شاطئ الامان ، والوصل به للغاية والرسالة التي من اجلها تأسس عام 1973 ، بعيدا عن منطق الاستثناء او الاقصاء او نفي دور وتاريخ عطاء كل من اسهم في بناء هلال اريحا كمؤسسة رياضية مرموقة ، لايماننا بان النجاح لا يتحقق بفرد ، بل انما بقيادة جماعية تؤمن بمنهج اللامركزية في الادارة ، وان الشورى اساس القيادة الصالحة والناجحة ، والسعي لتعزيز المشاركة الجماعية التي تحول دون خطف المؤسسة او ارتهانها بيد اشخاص او وجهات نظر معينة ، لادراكنا بان الله مع الجماعة فالعودة بفريق النادي الى مصاف دوري الاحتراف الجزئي الهدف الاسمى والاغلى في خطة الادارة الجديدة ، عبر اعادة تهيئة الفريق الرياضي واعادة الطيور المهاجرة الى صفوفه ، اضافة لجلب لاعبين لديهم قدرات خلاقة سواء من بين صفوف فرق الشباب والناشئين او من اندية اخرى ، كون اللاعب المنتمي فكرا وسلوكا هو اساس الفوز والتقدم واثبات الذات كرويا ، كنقطة انطلاق للامام لترميم الوهن والضعف الذي اصاب النادي لذلك يتطلب توجهنا لدعم متعدد الوجوه ، ويحتاج لطاقات خلاقة ذات ايمان وفكر رياضي يقدس الاخرين ويحترم قدراتهم ، ويعترف ببصمات وعطاء الادارات السابقة ، لان الفوز والخسارة في عالم الرياضة يقاس بحسب قدرات كل منا واستعداده للعطاء ، وتميزه في رسم شخصية واسلوب العمل والقيادة الجماعية ، وليس باستهلاك مقومات النجاح بشعارات لا فائدة منها ، واعادة جماهير لممارسة هواياتها او متابعة اخبار النادي من داخل القلعة ، لان ذلك يقوي البناء والعزيمة ويمنع تأكل القدرات وعناصر والنجاح ، وعكس ذلك يسهم في هدم القلعة من داخلها من هنا اقول بان ابواب النادي مشرعة لكل المبادرات والمشاركات الخلاقة ، والجاهزية لدينا عالية جدا للاستماع للنقد البناء الذي يبني ولا يهدم ، ونحترم الاختلاف بوجهات النظر ، لان في ذلك فوائد جما ، ابرزها عودة الدماء وضخها بقوة في عروق الانشطة المختلفة التي ستعود على النادي بالفائدة والتميز والعودة للوضع السليم المعافى ، والذي يحتاج لاربع مقومات هي قيادة ناجحة وحدة الحال ، دعم واسناد الجماهير ، وتمويل مالي مستمر وثابت المطلوب الدعم من مختلف شرائح مدينة اريحا والمحافظة ورجالاتها ، ومن المؤسسة الرياضية وعلى راسها اللواء جبريل الرجوب ومن المؤسسة الرسمية التي ترى بان رسالة الرياضة ، شكل من اشكال المقاومة والصمود وتجدد الحياة في الاغوار خاصرة فلسطين الشرقية وبوابتها نحو العالم . |