|
الخامس عشر من تموز يوم صيفي بقصة عابرةأم يوم فلسطيني بمسؤولية وطنية
نشر بتاريخ: 16/06/2016 ( آخر تحديث: 16/06/2016 الساعة: 13:55 )
الخامس عشر من تموز ... يوم صيفي بقصة عابرة ، أم يوم فلسطيني بمسؤولية وطنية؟؟
بقلم : الدكتورة سبا جرار عندما أعلن في المؤتمر الصحفي المنعقد الاحد تاريخ الخامس من حزيران الحالي عن موعد 15/ 7 لانعقاد الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم ،لاحظت ككل الحضور انه تاريخ منتظر ، وبنفس الوقت لم يكن متوقع ، والاهم انه جاء بعد مزايدات حول إمكانية ولادته أو ُتَعَسُر الاعلان عنه ....... وما يبعث على الإحباط، ان الانتظار كان محصوراً بإغراء التفكير بنقطة واحدة وهي إخضاع المادة 3/37 من نظام اتحاد كرة القدم للتعديل ، وهي بالطبع المتعلقة بالرئيس ..... قبل ان يتبادر لذهنكم أنني أحاول ان أركز على مثيرات تلفت النظر للمقال ، الحقيقة أنني توصلت لنتيجة أننا أحياننا نرى من الوقائع نقاط ضوء وهمية ، تُفْتَعَلْ لتلتصق بالأمور الكبيرة ،وتجعلنا نشعر بالخوف أو التردد أو الرغبة بالابتعاد، كي لا نسمى على احدهم ، وهي بالحقيقة نقاط خلاف المراد بها حسم معارك وهمية، تثار أحياننا وتخبو احيانا أخرى ، ونحن نتسارع لفهم ما لا يراد لنا إدراكه. أعود لعنوان هذه المقالة التي أتمنى ان تُنْشَرْ وتَنْتَشِرْ، ليس لإرضاء سعادتي بوجودي على منصة نوعية، ولكن لأجمع اكبر عدد من المعنيين والمهتمين للبحث حول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة ، حاولت جاهدة ان أجد إجابات لها، لكنني ضمن امكاناتي المتواضعة فشلت بإيجاد ترابط منطقي أو قانوني لها . حيث أثار موضوع يوم 15/7 والطرح المفروض حول تعديل ( نظام أو قانون ) اتحاد كرة القدم ، ان ابحث عن المرجعية القانونية لأنظمة الاتحادات الفلسطينية ، وتبعا للقانون الفلسطيني المطروح عام 2003 والمعدل عام 2005 والمعتمد عام 2008 ، والمعمول به حتى الآن ،رغم سقوط الوزيرة السابقة للرياضة بسببه ؟؟؟؟؟ فان الاتحادات ومن ضمنها اتحاد كرة القدم الفلسطيني هيئة تابعة لوزارة الشباب والرياضة وضمن مسؤولياتها ، و كذلك بالرجوع لميثاق المجلس الاعلى للرياضة والشباب والمنشور في أخر تحديث من خلال وكالة وفا عام 2011 فان الاتحادات ومن ضمنها اتحاد كرة القدم هيئة فلسطينية رياضية تقع ضمن المسؤوليات الادارية والمالية للمجلس ، وان كل فلسطيني يحمل الجنسية الفلسطينية وان كانت جنسية ثنائية فهو من ضمن مسؤوليات المجلس . السؤال الذي تَوَلَّدَ عن بحثي هو ان اتحاد كرة القدم الفلسطيني وسائر الاتحادات تتبع لمن ؟؟ ، للوزارة الغير موجودة ؟؟، والمعرف بها في القانون المعمول به ، أم للمجلس الاعلى الموجود حاليا و الذي لا ينص القانون الفلسطيني للرياضة على تسميته ضمن التعريفات الاولى المبدوء بها مواده؟؟، السؤال الآخر هل نحن أمام بحث لتعديل أنظمة اتحاد كرة القدم ، أم تعديل القانون الفلسطيني للرياضة ؟؟؟. ولأننا على أعتاب يوم تموزي بكل المقاييس الصيفية والتنافسية في المزايدة على إدراك الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم في العمق الوطني لأهمية التفكير في تعديل القانون، أو النظام ، أو إبقاءه على ما هو عليه، أتمنى ان يكون حاضر بذهننا بعضاً من المعايير البسيطة ،أننا ملزمون تاريخيا بأن لا تُمَسْ الرياضة الفلسطينية مهما كانت الحسابات والمصالح ،وأن لا نُغَيِّبْ فهمنا و إدراكنا للمصلحة العامة بدافع التخوف من أننا لسنا جزء من الوقائع المعلن عنها أو المخفية،وان ننظر للتعديلات ــ أو الإقرار ــ أنها رؤية إستراتيجية ستحدد مسار الرياضة الأكثر شعبية لسنين طويلة ، فهي ليست قضية مرحلية، بل تعديل قد يجري لعقود وقد تحمل تلك العقود سوء استخدام لتعديل ــ أو إبقاء ــ اريد به حق في هذه الأيام . وأخيرا ان يكون يوم 15/7 يوم فلسطيني رياضي بامتياز ، يسعى لحصر اختلافاتنا باتجاه واحد وهو العدو ، وتفويت الفرصة عليه باستغلال النتائج ليستثمره ضد شرعية وجودنا في الاتحاد الدولي ، وشرعية دفاعنا عن الجنسية الفلسطينية المجسدة باللاعب المقدسي و في الداخل الفلسطيني وفي كل مكان ، وعن حقنا في الحفاظ على منجزاتنا . لنسعى ان يكون منتصف تموز مرحلة إرادة لتطوير أوضاعنا، لا معركة انتخابات الفائز الأوحد فيها فقدان البوصلة لأولوياتنا . عاشت فلسطين ............ |