شبكة المنظمات الاهلية تندد بانتخاب اسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية

واعتبرت الشبكة في بيان صحفي وزعته  اليوم ان ما جرى يمثل انحدارا خطيرا في مسلك الامم المتحدة وتعاطيها مع القضايا الحقوقية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال ، ومسا لابسط قواعد العمل الذي انشأت الامم المتحدة من اجله وهو حفظ الامن والسلم الدوليين الامر الذي يضع علامات استفهام واضحة تجاه مواقف المؤسسة الدولية والالتزام باخلاقيات وقواعد العمل فيها من واقع ما تمثل هذه المؤسسة الدولية على مستوى قضايا الشعوب المقهورة واحترام حقوقها الوطنية وفي مقدمتها حقها في تقرير المصير وهو ما تقترف تجاهه دولة الاحتلال افضع الجرائم واخطر الانتهاكات وبشكل يومي .

واكد البيان ان تصويت 109 دول يعبر عن حالة من النفاق السياسي غير المسبوق والانحياز لصالح الاحتلال لاول مرة في تاريخ الامم المتحدة توجه صفعة لكل القيم والمباديء التي تنادي بها وتبنى توجها جديدا في محددات عملها يقوم على تشجيع العنصرية واستعمار الشعوب وحروب الابادة وينطوي انتخاب دولة تمارس كل هذه الاشكال على تدمير لقيم التسامح والحوار ، وتشجيع ومكافئة لها على جرائمها .

ودعت الشبكة في بيانها منظمة التحرير والسلطة والجامعة العربية لاتخاذ مواقف واضحة والبدء بتحرك لاسقاط داني دانون من رئاسة اللجنة وهو المعروف بمواقفه اليمينة المتطرفة التي تدعو الى قتل العرب وطرد المواطنين من مناطق 48 من اراضيهم ، كما يرفض المفاوضات ، ويطالب بضم المناطق المصنفة " ج " ويرفض الاعتراف باي حقوق للشعب الفلسطيني ، كما دعت الى عدم الاكتفاء بنتائج التصويت وتنظيم حملات ضغط واضحة لكشف الوجه الحقيقي وخطورة انتخاب اسرائيل لاحدى اللجان الهامة للجمعية العامة للامم المتحدة.

يذكر ان اللجنة السادسة هي اللجنة القانونية التي تنص المادة 13 من ميثاق الأمم المتحدة، تحديدا ، على أن تقوم الجمعية العامة بإنشاء لجنة خاصة لتشجيع التقدّم المطّرد للقانون الدولي وتدوينه. 

وهي اللجنة المفوضة بوضع المعاهدات الجديدة، وتختصّ بتبني تلك المعاهدات والتوصية بها لدى الدول للتوقيع عليها لاحقاً والمصادقة عليها والانضمام إليها. ورغم أن مفاوضات صناعة القوانين الدولية تحدث داخل العديد من الهيئات المتخصصة في الأمم المتحدة ، حسب طبيعة مادة القانون الحقيقية ، يتم عقد المفاوضات المتعلقة بالقانون الدولي العام دائماً داخل اللجنة السادسة.