|
بركة: أن تحيا من أجل فلسطين أصعب من أن تموت من أجلها
نشر بتاريخ: 19/06/2016 ( آخر تحديث: 19/06/2016 الساعة: 16:45 )
رام الله- معا- عقد مجلس العلاقات الدولية ندوة جماهيرية لعالم الفيزياء الفلسطيني د. سليمان بركة، وحملت الندوة عنوان" تجربة حياة فلسطيني في الغرب"، حضرها كوكبة من المثقفين وطلبة الجامعات والمعنيين، وقد رحب د. باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية بالضيف الدكتور بركة والحضور قائلا "نعتز بعلمائنا الفلسطينيين الذين يعكسون الوجه المشرق لفلسطين"، كما أكد نعيم على حرص المجلس على تقديم نماذج فلسطينية ناجحة في التعبير عن القضية الفلسطينية أمام العالم أجمع، مشيرا إلى د. بركة كنموذج فلسطيني ناجح يشار له بالبنان، وأضاف " نحاول فتح الآفاق أمام جيل الشباب الواعد من خلال تقديم التجار بالنيرة للاستفادة منها في ظل الحصار الخانق" .
وقد أدار أ. تيسير محيسن -عضو مجلس الإدارة في مجلس العلاقات الدولية -الندوة التي امتدت لأكثر من ساعيتين في حوار مفتوح مع الحضور المتنوع من مختلف الأعمار والجهات، حيث بدأ د. بركة حديثه ملخصا سيرته الذاتية وتجربة حياته كفلسطيني أولا ثم كنقابي ودبلوماسي وسياسي كأحد أفراد منظمة التحرير الفلسطينية، وصولا إلى وصفه الحالي كعالم في مجال الفيزياء بعد حصوله على شهادة الدكتوراة في فرنسا حول بحثه في موضوع رياح الشمس، مشيرا إلى أبحاثه وتجاربه التي أجراها في عدة دول أوروبية، والتي كان من أبرزها عمله كباحث في وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء. وقد أوصى د. بركة خلال الندوة التي ألقاها بضرورة اعتماد اللغة الإنسانية في الخطاب مع الغرب، لأنها ترفع من مستوى المؤيدين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى نمطية تصوير الفلسطيني الذي يضع الكوفية ويحمل السلاح ويرتدي الملابس المهترئة، وأضاف "العدو الصهيوني لا يسعد برؤية المفكرين الفلسطينيين والباحثين وأصحاب الشهادات الأكاديمية." وقد أثرى د. بركة الندوة بسرد عدد من القصص والمواقف التي حدثت معه أثناء تجوالها في مدن أوروبا كعالم فلسطيني متحدثا عن القضية الفلسطينية، مؤكدا على تنامي موجة دعم الغرب للقضية الفلسطينية والدفاع عنها، مشددا على أهمية أن يفهم المخاطبون كلامك كما تعنيه وليس كما تعنيه لغتهم، في إشارة منه إلى أهمية الاحتراس من الوقوع في فخ اللغة، كما أضاف "من المهم جدا أن تحيط علما بما يعرفه جمهورك عنك حتى تستطيع مخاطبتهم بشكل جيد"، موضحا أن الانقسام ألقى بأثره السلبي في رسم صورة الفلسطيني، وقال "إننا بحاجة إلى تعزيز مواطن القوة لدينا والتخلص من مواطن الضعف حتى نكون مدافعين جيدين عن القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أهمية التركيز على مقاطعة الاحتلال كواحد من أبرز الأدوات الفعالة في الدفاع عن القضية الفلسطينية. كما أعرب العالم بركة عن فخره واعتزازه بإنجازات الفلسطينيين في البحث العلمي رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الباحث الفلسطيني وخاصة في غزة من انقطاع للكهرباء وتشديد الحصار والحروب المتوالية على قطاع غزة، مشيداً بصبر أهل غزة وثباتهم وحبهم للحياة، وقال " إن الحياة من أجل فلسطين أصعب بكثير من الموت من أجلها"، داعيا الشباب والفاعلين إلى بذل المزيد من الجهد من أجل الحياة من أجل فلسطين. وفي الختام شكر عالم الفيزياء الفلسطيني د. سليمان بركة القائمين على الندوة من أعضاء مجلس العلاقات الدولية واهتمامهم بالجانب الثقافي والتوعوي لفئة الشباب ونشر الوعي الوطني والدبلوماسي في المجتمع الفلسطيني |