|
الاهلي بين عامين
نشر بتاريخ: 20/06/2016 ( آخر تحديث: 20/06/2016 الساعة: 13:48 )
بقلم -ثائر رشاد الصغير
دائرة الاعلام بالأهلي قبل عامين او بين قوسين, عند بداية استلامي للمهام الصحافية في النادي الاهلي كان لقاء, قبل عامين وعلى نفس الطاولة كانت اوراق مبعثرة وافكار هنا وهناك واصرار على تحقيق الجديد, هكذا كان اللقاء الصحافي الاول مع رئيس النادي الاهلي السيد كفاح الشريف لنظهر ما يدور بداخله وهنا نكشف بعد عامين كم تحقق من هذه الافكار وكم كان للإنجاز مجال على صعيد كرة القدم وتنس الطاولة. في البدايات بدأ الشريف بوعده على الانجاز وعهده على تقديم الجديد للاهلي بأن تكون مواسم نوعية بقيادته ومجلس ادارته فتحقق الوعد وثبت العهد بأن اصبح الاهلي فاكهة فلسطين وحديث اسيا باسرها, كما تحدث الشريف عن حجم المسؤولية التي حملها مع مجلسه بمباركة من الرئيس الفخري محمد نافذ الحرباوي, وعن الخطة التي وضعها نصب عينيه لتحقيق الجديد النوعي بعد استلامه هذه المهمة كاشفا عن عزمه على تطويع كافة الظروف لنرى الاهلي مختلفا عن ما سبق ومسجلا علامة فخر تنقش بأحرف ذهبية على حائط الانجاز الرياضي الفلسطيني. استطاع الاهلي عبر رئيسه ومجلسه اثبات نظرية الاحتراف التي اطلقها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة اللواء جبرين الرجوب حيث سقط الكثير في هذا الامتحان الصعب لكن الاهلي بعون من الله نجح عبر سواعد المخلصين ليكون كيانا احترافيا في البناء والتطوير ومن الانجاز, بدأ من اختيار الكوادر واتمام التعاقدات ومتابعة الامور بشكل حثيث وصولا الى المعسكرات النوعية في ايطاليا وتشيلي مما قدم للاهلي العلامة النوعية بالاحتكاك مع من هم اكثر خبرة وحنكة مما اكسب لاعبيه قدرات خاصة بدت بشكل واضح على اداء اللاعبين. من جد وجد وسار الاهلي على الدرب فوصل, استحقاقات كبيرة خاضها الاهلي استطاع خلالها كتابة تاريخ جديد للكرة الفلسطينية فكانت اولى الهدايا على الصعيد الخارجي باهداء البطاقة الثانية الكاملة لفلسطين ليكون حامل لقب كأس فلسطين دون تصفيات في البطولة الاسيوية. لم ينسى الاهلي واجباته الوطنية وامتثل راغبا لتعليمات الاتحاد الفلسطيني بالذهاب الى غزة وتأدية مباراة تصفوية لأول مرة وكانت المكافأة بحجم التضحية لقب جديد وتمثيل بأحقية لعلم فلسطين بين الضفة وغزة. علامات جميلة بين السطور كانت بفوز جمهور الاهلي بجائزة الجمهور المثالي للموسم السابق حيث برهنت الجماهير انها تسير وفق ذات الخطة الادارية بتناسق لا مثيل له لتكتمل الصورة بين ادارة وكوادر وجماهير. ذهبنا بعزيمة وعدنا بطعنة, نعم هكذا كان حال مشاركتنا الاسيوية التي فتح الاهلي بها اعين العالم على كرة متطورة قادرة على تمثيل الاسم الاغلى بشكل مشرف وكنا على قدر كافة العزائم وغابت عن ساسة اسيا ادنى اصول المكارم فكانت الصدمة باخراج الاهلي والظاهرية بقوانين المكاتب لا بجني الملاعب, فكنا رجالا في الخارج وانتظرنا الاشقاء في ملعبنا البيتي بلا طائل شاكرين من زارنا ولبى نداء التضحية والانجاز الذي تحقق عنوة عن مغتصب, عاتبين على كل من تهرب وادخلنا في دوامة المؤامرة. بين السطور جميل الكلمات التي اكدت ان الاهلي صاحب الانجاز الاول محليا بالحفاظ على لقب كأس فلسطين في عصر المحترفين, وكما قال الشريف ليس اصعب من الانجاز الا الحفاظ عليه فالإنجاز علامة نجاح اما الحفاظ عليه فهو ترسيخ نضوج ونبوغ وصلت اليه كرة الاهلي بعد اربعة القاب غالية. الخزانة لازالت تطلب المزيد, فالألقاب ثمرة عرفنا طعمها وبعون الله سنعمل للحفاظ عليها والاستزادة منها عبر الاستمرار على نهج العمل الاحترافي والمشاركة الاسيوية الجديدة بعين الخبرة هذه المرة سائلين الله ان نكون ممن اخلص حين عمل فبارك الله له فأنجز. |