وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة القدس المفتوحة تختتم فعاليات مؤتمر "التراث الشعبي الفلسطيني هوية وانتماء"

نشر بتاريخ: 20/11/2007 ( آخر تحديث: 20/11/2007 الساعة: 11:17 )
رام الله- معا- في قصر الثقافة بمدينة رام الله، كانت الأمسية الختامية لمؤتمر التراث، الذي تناول يومه الأول عروضاً ومناقشات لأوراق علمية شارك فيها عدد من المختصين والباحثين في الشأن التراثي الفلسطيني، بينما خصص اليوم الثاني لعرض بعض المنتجات والمقتنيات التراثية الفلسطينية، وحفل فني تراثي شاركت به عدد من الفرق والمؤسسات الفلسطينية، وذلك بحضور أ.د. يونس عمرو/ رئيس الجامعة، وشخصيات اعتبارية وأكاديمية، وحشد من الجمهور المهتم والمتابع للتراث.

في بداية الأمسية، قام أ.د. عمرو بقص شريط الافتتاح، كما قام بجولة في معرض التراث داخل أروقة صالة قصر الثقافة، والذي ضم أواني فخارية، وأدوات قديمة، وعرضا للملبوسات الشعبية والتطريز، والتي بمجموعها تحتضن روح التاريخ الحضاري للشعب الفلسطيني. ومن ثم، كان السلام الوطني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم ألقى أ.د. حسن السلوادي/ رئيس اللجنة التحضيرية كلمة أكد فيها على دور الجامعات في رعاية التراث والحفاظ عليه في ظل الهجمة الاسرائليية التي تطال الماضي والحاضر والمستقبل، مشيدا بالمؤسسات الراعية والداعمة والمشاركة في هذا المؤتمر، والحفل الذي تلاه.

كما ألقت فريدة العمد، كلمة شرحت من خلالها دور جمعية إنعاش الأسرة في حماية التراث وفلسفتها، ونبذه تاريخية عن تطورها، كما عبرت عن سعادتها للتعاون مع مؤسسة تربوية مثل جامعة القدس المفتوحة في نشاط يحافظ على الهوية ويعزز الانتماء.

وفي كلمة لها باللغة الإنجليزية، قالت لوسي حشمة/ مديرة العلاقات العامة في جامعة القدس المفتوحة: أن هذا المهرجان جزء أصيل من فلسفة جامعة القدس المفتوحة، وتعبير عن هويتها الفلسطينية الضاربة في أعماق هذه الأرض، وأن التراث رسالة إنسانية تحمل الشفافية والتبادلية بين شعوب العالم التي تتعرف على حقنا التاريخي في هذه الأرض من خلال معالم تراثنا الوطني. وقد كان في عرافة الافتتاح الأستاذ محمد شاهين/ مدير عام شؤون الطلبة.

هذا، وقد تلا الافتتاح مجموعة من العروض الفنية المتميزة، حيث قدمت فرقة صوريف وصلة فلكورية معبرة بالدبكة الشعبية والعروض التمثيلية، في حين قدمت قرفة مؤسسة شباب البيرة فقرة فنية (السامر)، أما الفنان الشعبي نعمان الجلماوي فنجح في خطف التفاعل والتصفيق من الحضور عبر أهازيج شعبية نالت الاستحسان، أما فرقة كنعان النابلسية فتألقت بالرقصات الشعبية على وقع أغاني التراث الأصيل، ونافستها في جمالية العرض فرقة أصايل للفنون الشعبية/ رام الله في وصلتها الفلكلورية التي نالت إعجاب الحضور، كما قدم الفنان فؤاد البرغوثي أجمل ما لديه من المواويل والأغاني العربية الفلسطينية.

أما لوحة الأمسية "الرائعة"، فقدمتها جمعية إنعاش الأسرة، في عرض أزياء للثياب الفلسطينية من كافة مناطق الوطن، مصاحبة بأغاني تعبر عن تلك المناطق وأزيائها الجميلة. وفي الختام كان المسك يفوح من العتابا والميجانا عبر الثنائي الموفق نجيب صبري ومثنى الجلماوي.

وقام أ.د. عمرو، وممثل محافظ رام الله والبيرة، ونواب رئيس الجامعة، وبعض الشخصيات، بتكريم كوكبة من العاملين في حقل التراث الفلسطيني، كان منهم الباحث والكاتب والشاعر والفنان والمنتج وبعض المؤسسات المهتمة والداعمة للتراث الشعبي، حيث قدمت لهم الهدايا الرمزية التكريمية وسط ترحيب وتصفيق الحضور.

كما كرم أ.د. عمرو، الداعمين للمؤتمر وهم مجموعة الاتصالات الفلسطينية التي كانت الممول الرئيس للمؤتمر، وكذلك البنك الإسلامي العربي الذي ساهم في تمويل ودعم المؤتمر، وشركة فلسطين للتأمين التي دعمت هي الأخرى المؤتمر.

وقد قاد عرافة الفقرات الفنية بتميز واقتدار، الباحث عبد العزيز أبو هدبا الذي أضفت مداخلاته رونقا وبهاء على وصلات الحفل. يذكر أن مؤتمر التراث قد افتتح يوم السبت في فندق البست ايسترن، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، حيث مثله د. سعيد أبو علي/ محافظ رام الله والبيرة.

وقد افتتح أ.د. يونس عمرو/ رئيس الجامعة المؤتمر بكلمة أكد على أهمية الحفاظ على التراث كضرورة وطنية وقومية يجب النهوض بها وصيانتها، إذ قدمت نخبة من الباحثين والأكاديميين سلسلة دراسات وأبحاث ذات علاقة بمفاصل ومراحل التراث الفلسطيني وسبل حمايته وتجذيره وتعميمه.