وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار

نشر بتاريخ: 21/06/2016 ( آخر تحديث: 23/06/2016 الساعة: 14:06 )
بعد الافطار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي

عُينت عام 1980 مدرسا لمادة الجغرافيا في مدرسة ذكور الخضر الثانوية ثم انتقلت بعدها الى العديد من الوظائف في سلك التربية والتعليم، كنت ارى معلما يرتدي دائما بدلة رياضية ودائم التواجد في ملعب الخضر، الذي كان يومها ملعبا ترابيا واتجاهه من الشرق الى الغرب، وعند المرمى الشرقي كانت هناك بركة مياه كبيرة كانت مكانا للهو الشباب.

وبعد ممارستي لمهنة التدريس، وعشقي للمستديرة، اصبح صاحب البدلة الرياضية زميلي ومن ثم صديقي، وبالرغم من صداقتنا الا انني لم اعرف حتى وقت متأخر ان هذا الاستاذ من مخيم العروب وكنت اعتقد كغيري انه من سكان بلدة الخضر لسبب بسيط وهو، تواجده الدائم في الملعب، فكثيرا ما كان يحكم مباريات فرق الاندية، ناهيك عن تدريبه اليومي لفريق المدرسة ،الامر الذي ادى الى فوزها بالعديد من الكؤوس .


صديقنا هو الاستاذ عبد الخالق سلمان، رحل قبل سنوات قليلة الى الدار الاخرة، وبقيت ذكراه والجميع يتحدث عنه بالخير لما تركه من اخلاص وانتماء وحب وتضحية لطلابه ومهنته.


المرحوم عبد الخالق سلمان واحد من اساتذة التربية الرياضة، وتزدحم القرى والمدن الفلسطينية بأمثال استاذنا القدير ، لكن اليوم تغير الحال ، وانا لا اقول ذلك انتقاصا لا سمح الله من حق معلمينا الافاضل الذين يدرسون مبحث التربية الرياضية فانجازاتهم تتحدث عنهم بالرغم من كل الظروف،لكن لماذا تراجع دور الرياضة المدرسية في خلق الاجيال الرياضية التي كانت تمد الاندية بها، فاليوم تغير الدور فالاندية هي التي تمد المدرسة باللاعبين،

ويبقى السؤال الاهم ما هي الرياضة التي نريدها في المدارس في عهد الاحتراف؟
وهل حصة التربية الرياضية الحالية كافية لخلق التطور الرياضي المنشود؟
كيف يمكن تفعيل الاتحاد الرياضي المدرسي؟

ما هي حاجات المعلمين التدريبية لخلق جيل رياضي قادر على المنافسة؟

وما هو المطلوب من الاتحادات ان تقدمه للرياضة المدرسية؟
وكيف يمكن ان تقوم الحكومة والمجلس الاعلى بتطوير البني التحتية الرياضية في المدارس ؟

اعتقد ان هذا بحاجة الى ورشة عمل تتمحور حول كل هذه الاسئلة .