|
مدينة يهودية واسعة ومتشعبة اسفل القدس القديمة
نشر بتاريخ: 22/06/2016 ( آخر تحديث: 23/06/2016 الساعة: 12:20 )
بيت لحم- معا - تحدثت مصادر اسرائيلية في الفترة الاخيرة عن حفريات جديدة تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحت وفي محيط المسجد الاقصى والبلدة العتقية من القدس المحتلة وما جاورها من مناطق فلسطينية وتحديدا بلدة سلوان بما شكل مدينة "يهودية " تمتد من اسفل سلوان في الجنوب مرورا بالجدار الغربي للمسجد الاقصى، والمدرسة العمرية القائمة شمال المسجد الاقصى، وصولا الى مغارة الكتان وباب العامود.
وينطلق هذا النفق وفقا للمقالة من عين سلوان ويتجه نحو المسجد الاقصى وستجري عمليات اضافية تهدف الى تقوية وتعزيز متانة هذا النفق عبر صب الاسمنت المسلح. ووصف "غرنبرغ" الحفريات الجديدة التي تتولى مسؤوليتها سلطة الاثار الاسرائيلية وجمعية "العاد" الاستيطانية بأنه تشبه متنزها ترفيها لليهود تحت الارض. واشار الى ما اسماه بتمدد القدس وتوسعها تحت الارض حيث يمكن للزائر التجول لمئات الامتار عميقا اسفل البلدة القديمة عبر انفاق واقبية وكهوف وقنوات فيما تنتظر مخططات توسيع اخرى كبيرة في ادراج المخططين وعلماء الاثار. وكشف تقرير "هارتس" النقاب عن بعض الحفريات السرية الجارية اسفل القدس المحتلة ومن بينها تلك الجارية في قلب سلوان حيث يتم الدخول اليها من اسفل ارضها عبر بوابة حديدية موصولة بنفق قصير تتفرع عنه عدة غرف وقاعات لا تزال مغلقة امام الجمهور الواسع فيما يدعي علماء الاثار ان هذا الموقع كشف النقاب عن سلسلة التحصينات وقنوات المياه التي شقت في الفترة الكنعانية تحديدا. ويبلغ طول النفق مع انتهاء عمليات الحفر 7:5 متر وسيجري تزويده بشبكة اضاءة ولافتات توجيه، اضافة لمنصات عرض جانبية وسيخترق السور التاريخي للقدس من الجهة الجنوبية ما سيشكل بابا تاسعا جديدا تحت الارض حسب تعبير التقرير.
وبدأت الاعمال في المقطع الاول من هذا النفق الضخم قبل 12 عاما حيث حفر المقطع الاول بطول 60 مترا وعرض 2:5 متر لكن اعمال الحفر تجددت خلال العامين الماضيين وتم الانتهاء من حفر مقطع اخر بطول 120 مترا وعرض 7:5 متر فيما تصر ما يسمى بسلطة الاثار الاسرائيلية على منع زيارة موقع الحرف او التقاط أي صورة او فيلم تسجيلي .
|