|
أهالي الشهداء على بعد امتار من جثامين ابنائهم
نشر بتاريخ: 21/06/2016 ( آخر تحديث: 22/06/2016 الساعة: 10:17 )
القدس- معا - على بعد أمتار من جثامين ثمانية شهداء فلسطينيين محتجزين... وخلف الأبواب الموصدة والثلاجات... وتحت شعار "بدنا ولادنا".. اعتصام العشرات من الفلسطينيين أمام معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في مدينة يافا، للمطالبة بتسليم الجثامين المحتجزة منذ أشهر . ورفع المشاركون شعارات كتب عليها أسماء الشهداء وتاريخ استشهادهم، وشعارات كتب عليها " لا لسياسة العقاب الجماعي"، و"هنا يجمد البشر.. بدنا أولادنا"، كما رفعوا كفنا أبيضا يحمل أسماء الشهداء المحتجزين في الثلاجات للفنانة رنا بشارة. وشارك في الاعتصام محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، وأعضاء الكنيست جمال زحالقة وحنين الزعبي وباسل غطاس، وشخصيات وطنية ودينية مقدسية. وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني:" ان سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين تهدف للانتقام من الشهيد وذويه، وكسر إرادة العائلات، فالسلطات الإسرائيلية تحاول أن تعاقب الشهيد بعد تنفيذه العملية باحتجازه جثمانه في الثلاجات، هذه السياسة تتجرد من كافة معاني الإنسانية والحضارة، ولم تحدث بالتاريخ أبداً. وتساءل بركة ما الذي دفع الأطفال والفتية للخروج من منازلهم بأبسط الأدوات لتنفيذ عملية معينة؟؟ ما هي الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ليفقدهم رغبة الحياة؟ وأضاف بركة أن رسالة الاعتصام اليوم هي المطالبة بإطلاق سراح جثامين الشهداء لدفنهم في المقابر حسب الأصول والشرائع من جهة، وتأكيدا لذوي الشهداء بأن جميع الفلسطينيين يقفون بجانب قضيتهم العادلة من جهة ثانية. من جهته قال محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان:" نقف اليوم على مقربة من أبنائنا الشهداء، والمشاركة اليوم في الاعتصام أمام هذا المكان يؤكد أننا شعب واحد لم يفرقنا الاحتلال." وأضاف عليان:" شهور مضت على استشهاد أبنائنا لا توجد تقارير طبية أو صحفية أو شرطية، لتؤكد ما أبلغتنا به مخابرات الاحتلال باستشهادهم، مطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية بالكشف عن أوضاع الجثامين وظروف احتجازها. وتسأل عليان هل أولادنا الشهداء تم تشريحهم خلال احتجازهم في المعهد، فسلطات الاحتلال تشترط على العائلات قبل تسليم الجثامين بعدم التشريح بعد الاستلام... فلماذا هذا الشرط؟ وقال عليان:"ان ما يحدث هو جريمة تعذيب للميت والحي، وهي من جرائم الحرب ويجب أن يعقاب عليها القانون الدولي." وطالب عليان من المسؤولين الفلسطينيين تحمل مسؤوليتهم تجاه قضية "جثامين الشهداء" فهناك جثامين محتجزة منذ شهر تشرين أول – اكتوبر الماضي، وللأسف لا يوجد تحركات فعلية على الأرض لإجبار الاحتلال على تسليمهم لذويهم، مؤكدا ان استرداد جثامين الشهداء هي معركة وطنية. وكتب والد الشهيد عليان على صفحته الخاصة على الفيسبوك :" بدنا انوقف ورا ،الاسوار والابواب الموصدة والثلاجات، بدنا نحكي مع اولادنا، نطمن عليهم، نسمع آهاتهم يسمعوا وجعنا، نشم ريحتهم ، ويشموا ريحتنا، نحس بالبرد معهم ، ويمكن نعطيهم شوية دفاـ بدنا انقول للعالم.. أولادنا هون على بعد أمتار في الثلاجات، مش عارفين انشوفهم ولا انودعهم ولا ندفنهم، 384695384696384697# |