وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية شمال غزة تعقد ورشة عمل حول السلوك اليومي لطلبة الثانوية

نشر بتاريخ: 20/11/2007 ( آخر تحديث: 20/11/2007 الساعة: 13:57 )
غزة - معا - شدد مدراء ومديرات ومرشدو ومرشدات التربية في المدارس الثانوية بمحافظة شمال غزة، على ضرورة تعزيز القيم والمثل الأخلاقية النبيلة لدى الطلبة، بما ينعكس إيجابا على سلوكهم اليومي سواء في التعامل مع زملائهم أو مدرسيهم بالإضافة الى المجتمع المحلي.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها مديرية تربية وتعليم شمال غزة تحت عنوان 'السلوك اليومي لطلبة الثانوية' والتي افتتحها مدير التربية والتعليم مسلم عبد الحميد مسلم، حيث استمرت على مدار يومي (18 و19/11) الماضيين بمشاركة ما يزيد عن خمسين من مدراء ومديرات ومشرفو ومشرفات مدارس المرحلة الثانوية في شمال غزة.

وفي كلمته الترحيبية بالمشاركين، أكد مدير التربية مسلم عبد الحميد مسلم على ضرورة أن يكون المدراء والمشرفون التربويون على درجة عالية من الوعي النفسي والسلوكي، حتى يتسنى لهم التعاطي مع الطلبة وإشكالاتهم السلوكية والنفسية المختلفة.

وقال مسلم: 'يجب ان يكون المرشد التربوي طبيبا نفسيا' بكل ما تحمل الكلمة من معاني ومدلولات.

ودعا مسلم إلى التركيز على الجانب النفسي للطلبة وتعديل سلوكهم بنفس القدر الذي يوليه المعلمون عند شرح المنهاج المقرر، مؤكدا أن الطلبة هم أمل المستقبل وصناع الحضارة والنهضة، ولذلك يجب ان تكون نقطة الانطلاق في هذا الاتجاه من المدرسة باعتبارها العمود الفقري لحضارات ورقي وازدهار الشعوب والمجتمعات.

وأضاف مدير التربية والتعليم أن مهمة المرشدين التربوين، مهمة صعبة وبحاجة الى صبر وجلد حتى تؤتي ثمارها المرجوة والتي بدأت وزارة التربية والتعليم العالي، توليها اهتماما بالغا منذ عدة سنوات، بما يحقق الأهداف العليا للعملية التربوية.

من جهته أشار رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة عبد الحكيم السعافين الى ان الهدف من وراء عقد هذه الورشة هو دراسة السلوك اليومي لطلبة الثانوية في ظل المتغيرات السريعة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني.

وأوضح السعافين أن المديرية بصدد عقد ورشات عمل مماثلة لاطلاع على السلوك اليومي لطلبة المرحلتين الإعدادية والابتدائية، وضع الحلول المناسبة لتقويم وترشيد بعض المسلكيات الخاطئة التي نجمت عن الظروف الخاصة التي تمر بالساحة الفلسطينية.

وشدد رئيس قسم التعليم العام محمد كراز على ضرورة أن يجسد المدرس القدوة الحسنة أمام طلابه، مؤكدا على أن المربي الناجح في مدرسته لا بد أن يكون ناجحا في بيته.

وأضاف أن المعلم لا يستطيع أن يؤدي دوره التربوي بنجاح إلا إذا توافرت الظروف المناسبة التي تساعده على تحقيق أهداف المجتمع المنشودة والمتمثلة في خلق جيل مثقف قادر على مواجهة تبعات الحياة المستقبلية، موضحا ان 'العملية التربوية التي يتم في ضوئها تزويد المتعلم بجملة من المبادئ والقيم والاتجاهات والعادات والطبائع السائدة في المجتمع تقوم على التواصل والتفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم في المواقف التعليمية، لذا تبدو مهمة المعلم صعبة ومعقدة كونه يتعامل مع فئة عمرية تخضع لمجموعة تغيرات فسيولوجية ونفسية وعقلية واجتماعية'.

هذا وقد وزع خلال الورشة ورقة عمل 'حول السلوك اليومي لطلبة الثانوية'، كما تخللها العديد من المداخلات والمناقشات والشهادات الحية من واقع الحياة العملية التي أثرت اللقاء.

كما شكر المشاركون المديرية لاهتمامها البالغ بهذه القضية التي تعد من بين أصعب القضايا التي تعترض طريق النهوض بالعملية التربوية وتحقيق أهدافها المرجوة.