بعد الافطار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
خرجنا من مخيم الدهيشة قاصدين ملعب الحسين بن علي ،كان ذلك في سبعينيات القرن الماضي كنت لاعب كرة قدم في مركز شباب الدهيشة الاجتماعي الذي تأسس عام 1969 ،شكلنا فريقا في ذلك الوقت لم يكن فيه محترفين جميعه من ابناء المخيم ،وصلنا الى ملعب الحسين رافقنا جمهور عريض يتقدمهم كبار شخصيات المخيم من وجهاء وشخصيات وطنية ومتفرجين .
كانت المباراة بين مركز شباب الدهيشة ومركز شباب العروب في نهائي بطولة منطقة الخليل لمراكز الشاب ، حيث كانت وكالة الغوث تنظم هذه البطولة سنويا في كل منطقة من مناطق عملياتها ، ليس مهما من فاز ، لكن الاهم البطولات التي كانت تنظم وتشارك فيها مراكز الشباب .

وفي مناسبة اخرى ،أذكر يوما اننا عقدنا مباراة ودية مع مركز شباب طولكرم ، واقيمت المباراة على ملعب كلية خضوري ، وقد استعنا باللاعبين خضر الشولي ويوسف الصيفي من فريق الخضر لمواجهة فريق مركز طولكرم والذي كان يلعب في صفوفه انذاك عارف عوفه " مهندس الكرة الفلسطينية " ومحمود عايش وغيرهم من عتاولة المركز .

وفي مناسبة ثالثة ، خرجنا مرة انا والعديد من المشجعين من المخيم ، لنهتف للمرحوم "عبد الرحيم هماش " الذي كان بطلا في الكمال الجسماني ، في البطولة التي اقيمت في القدس بسينما النزهة ، وكان "هماش " ينافس على لقب البطولة ، وجدنا جماهير مركز بلاطة قد حضروا قبلنا ، وشجعوا ابطالهم بحرارة الجدعان اللذين فازوا بمعظم الجوائز .

في كل مركز من مراكز الشباب في المخيمات الفلسطينية كانت هناك فرق لكرة السلة والطائرة وكرة الطاولة والكمال الجسماني بالاضافة الى العاب اخرى
لكن للاسف لم نعد نرى هذه الفرق في هذه الايام وتراجع دور مراكز الشباب في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية .

وحتى المراكز التي لا زالت محافظة على وجودها وبها بعضا من النشاط الرياضي تراجع دور ومستوى الرياضة فيها ، فاليوم لم نعد نرى فرق كرة سلة باستثناء فريق هنا واخر هناك ، هذا في ظل غياب شبه كامل لفرق كرة الطائرة والالعاب الاخرى .
ان للرياضة دور هام في توعية الشباب وتثقيفهم ونقل خبراتهم ومواهبهم ، ومن هنا لا بد لمركز الشباب في المخيمات الفلسطينية ان تأخذ دورها الذي كان ، ولا بد للجان الخدمات في المخيمات الفلسطينية من تقديم يد العون لاقامة حياة رياضية في كل مخيم ، كما انه يقع على عاتق وكالة الغوث دور مهم في تقديم المساعدة للنهوض بالوضع الرياضي داخل المخيمات ، وهذا ايضا ينطبق على الحكومة الفلسطينية .