نشر بتاريخ: 23/06/2016 ( آخر تحديث: 24/06/2016 الساعة: 14:07 )
غزة- معا - شيعت جماهير غفيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة جثمان أم رضوان الشيخ خليل الملقبة بـ "خنساء فلسطين" بحضور قيادات جميع الفصائل الفلسطينية.
وأشادت الفصائل بدور المرحومة في تربية جيل مقاوم وصبرها وثباتها على استشهاد خمسة من أبنائها في جولات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي :"إن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، ليست كأي امرأة أخرى، فقد قدمت أبناءها الخمسة شهداء وهي صابرة وشاكرة لله".
وأكد الدكتور الهندي في كلمته خلال تشييع الفقيدة أم رضوان من مسجد الهدى في مدينة رفح جنوب القطاع:"أم رضوان كانت تعطينا المعنويات والأمل والصورة المشرقة، وكانت دائماً راضيةً، وهي الآن تذهب إلى الله عز وجل إن شاء الله راضية مرضية".
وتابع، "أذكر عندما جئتها معزيا بالشهيد الراحل محمد قالت لي، لقد نذرت من أبنائي ثلاثة وعندما انسحبت إسرائيل من قطاع غزة كان الله عز وجل أكرم مني فاختار محمد رابع الشهداء ثم ارتقى لها شهيد خامس".
وأردف:" أن الفقيدة أم رضوان كانت تدرك بفطرتها السليمة النقية أن الأم الفلسطينية تخوض معركة من نوع آخر عندما تربي أبناءها على المقاومة"، مبينا أن " ذكراها لن تبقى للجهاد والمقاومة فقط وإنما ستكون رمز للإسلام والمسلمين".
من جهته قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الخميس إن حركتي حماس والجهاد صنوان وجسد وقلب وبندقية ومسيرة واحدة كما فعل المجاهدون في الحرب الأخيرة "العصف المأكول" وفي ميادين الرباط وعلى الثغور وهم يحرسون هذا الوطن .
جاءت تصريحات هنية في كلمة له خلال مراسم تشييع جثمان الحاجة أم رضوان الشيخ خليل الملقبة بـ"خنساء فلسطين" إلى مثواها الأخير في مدينة رفح .
وقال هنية:" إننا نودع اليوم امرأة عظيمة من نساء فلسطين، ومن نساء الأمة، وهي امرأة جاهدت وصبرت وتحملت وكانت نموذجا للتضحية والفداء".
وأضاف: "أم رضوان مضت في سياق تاريخ الصراع مع الصهاينة المجرمين، فهي من الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيل الله، وضحت وقدمت أبناءها الرجال الخمسة في سبيل الله وتحرير فلسطين والقدس والأقصى، وهي من الذين قاتلوا بالرباط والثبات والصبر وهي تدفع أبناءها إلى ميادين الجهاد".
ولفت هنية إلى أن الجموع التي حضرت لوداع أم رضوان، تؤكد أننا شعب يمجد رجاله ونساءه الذين قدموا لنا هذه النماذج العظيم، ونحن شعب لا ينسى شهداءه، ولا ينسى أمهات الشهداء.
وأشاد بمناقب الحاجة الشيخ خليل، مضيفا " حق لنا أن نفخر بأم رضوان وهنيئاً لفلسطين أن خرجت أمثالها الحاجة فاطمة، وقد تشرف كل رجل حر بزيارتها في بيتها وأن يقبل رأسها ويجلس معها ويقف أمام هذا الجبل الشامخ من نساء فلسطين، التي قدمت 5 أبناء و3 أحفاد وشقيقها وزوج ابنتها شهداء وكانت صابرة محتسبة".
وتابع هنية:" أم رضوان وهي تودعنا تقول لكل أمهات العرب والمسلمين ولكل أولئك المتصارعين والمتناحرين إن أولادي قتلوا من أجل فلسطين وضد العدو الصهيوني وهي رسالة أمهات فلسطين بأن هنا العدو المركزي وهنا مركز الصراع للأمة".
ودعا الأمة إلى أن تتوحد في خندق واحد وأن تكون قضية فلسطين هي الجامعة والرافعة للخلاف والتشرذم لأنها لب الصراع مع الاحتلال.
وقدم هنية التعازي إلى حركة الجهاد الإسلامي بوفاة الحاجة ام رضوان.
ووصل جثمان خنساء فلسطين أم رضوان الشيخ خليل صباح اليوم الخميس الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري ليوارى جثمانها الطاهر الثرى بعد وفاتها الثلاثاء الماضي أثناء رحلة علاج في الأراضي المصرية.
يذكر أن أم رضوان استشهد أبنائها الخمسة وهم (شرف، أشرف، محمد، محمود، وأحمد) الشيخ خليل.