|
صور- ربع مليون مصل يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
نشر بتاريخ: 24/06/2016 ( آخر تحديث: 24/06/2016 الساعة: 20:31 )
القدس- معا- أدى عشرات الآلاف من المسلمين صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود الإسرائيلية التي فُرضت على أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وامتلأت رحاب المسجد الأقصى ومساجده بالمصلين الذين زحفوا إليه من كافة الأراضي الفلسطينية إضافة الى مصلين من دول عربية وإسلامية، فيما حُرم الآلاف من الشبان الذين تقل أعمارهم عن الـ 45 عاماً من أهالي الضفة الغربية من اجتياز الحواحز المقامة على مداخل مدينة القدس بسبب القيود الإسرائيلية، فيما سمح فقط لـ 300 شخصا من اهالي غزة تفوق أعمارهم الـ 50 عاما بالتوجه الى الأقصى عبر حاحز "ايرز". ونشرت سلطات الاحتلال الحواجز على أبواب المسجد الأقصى وأبواب القدس القديمة، كما أغلقت الشوارع الملاصقة للمسجد، واطلقت المنطاد الحراري لرصد وتصوير حركة المصلين. 250 ألف مصلٍ في الأقصى وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن 250 ألف مصل "ربع مليون" أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وجرت الصلاة بكل هدوء وخصصت أماكن خاصة لصلاة النساء وأخرى لصلاة الرجال. الشيخ عكرمة صبري وحيا الشيخ الدكتور عكرمة صبري في خطبة الجمعة التوافد الى الأقصى في هذا اليوم لأداء صلاة الجمعة، مؤكدا أن ذلك يعتبر ردا عمليا ايمانيا ورسالة واضحة موجهة للطامعين بالمسجد، ورسالة للعالم أجمع بأن أهالي بيت المقدس وأكنافه يحبون الأقصى حبا ايمانيا، وقلوبهم ومشاعرهم معلقة به، وانهم على الوعد والعهد لحمايته. وقال الشيخ صبري، إن سلطات الاحتلال لم يرق لها رؤية عشرات الآلاف من المصلين في الأقصى، والتسهيلات التي اعلن عنها لم تنفذ على أرض الواقع، واعلان سلطات الاحتلال عن تسهيلات خلال رمضان هو دليل واضح واعتراف اسرائيلي بتشديدها الخناق على الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول الى الاقصى بحرية. وأضاف، أن الأقصى يمثل جزءا من الايمان والعقيدة، ولا مجال للمساواة به أو التفاوض عليه، أو التنازل عن ذرة تراب منه. وشدد الشيخ صبري، على أهمية شد الرحال الى المسجد الأقصى من كافة المناطق الفلسطينية، وقال:" اذا منع أي شخص من الوصول الى الأقصى بسبب الحواجز الاسرائيلية الظالمة فإنه يُصلي حيث يُمنع وله ثواب مواز ومساوٍ لمن يصلي في الأقصى، مستندا في ذلك الى فتوى شرعية في ذلك تم اصدارها ولا تزال قائمة. وشدد على ضرورة رص الصفوف والحفاظ على الصيام والصلاة ونظافة المسجد. وتطرق الشيخ صبري في خطبته عن مدينة القدس، وانحراف البوصلة عنها منذ عام 1993، وتأجيلها للنقاشات الأخيرة، في وقت وجهت فيه سلطات الاحتلال بوصلتها تجاه هذه المدينة وكثفت من بناء المستوطنات على أراضيها ومضت في تهويد هذه المدينة حتى وصلت اليوم الى المراحل الأخيرة، وكانت مدينة القدس هي الضحية ولا تزال وقال:" ان نجاح أي مشروع يجب أن يكون بالتركيز على الهدف، وتثبت عليه دون انحراف أو تفريط". وتطرق الى الانقسام الفلسطيني، وقال:" في كل اجتماع بين الأحزاب الفلسطينية يخرجون بانقسام آخر وتزذاد الأمور تعقيدا وكل طرف يحمل مسؤولية الفشل للطرف الآخر، حتى أن الشارع الفلسطيني أصابه الملل والاحباط من هذا الاجتماعات، وللاسف فإن فلسطين والقدس والأقصى ليسوا البوصلة للمجتمعين، انما البوصلة تخص كل فصيل على حده". وطالب الشيخ صبري من جميع الأحزاب الفلسطينية الوحدة من أجل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى. ومن جهة ثانية، استنكر في خطبته فتوى احد الحاخامات بتسميم مياه الشرب للفلسطينيين، وقال انها فتوى عنصرية حاقدة. واستهجن الشيخ صبري مشاركة بعض الشخصيات الفلسطينية في مؤتمر "هرتسيليا للأمن القومي الاسرائيلي"، وانتقد اختيار إسرائيل رئيسة للجنة الشؤون القانونية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال :"هل اختيارها هو مكافأة لاسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها ولا تزال في الاراضي الفلسطينية؟؟ وحذر من خطورة الحفريات الاسرائيلية السرية أسفل المسجد الاقصى. ولفت الشيخ صبري الى تسيير الاحتلال لمركبة كهربائية في الاقصى مؤكدا ان ذلك لم يحدث منذ احتلال القدس، وذلك يؤكد سعي اسرائيل لنزع صلاحيات الأوقاف وفرض سيادتها على ادارته، لكن هذه الإجراءات لن تكسب اسرائيل أي حق في الأقصى فهذا المسجد هو "اسلامي بقرار رباني". |