وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تنفيذا لتوجيهات الرئيس-نقابة اطباء بيت لحم تنظم افطارا لقرية الاطفال

نشر بتاريخ: 25/06/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
تنفيذا لتوجيهات الرئيس-نقابة اطباء بيت لحم تنظم افطارا لقرية الاطفال
بيت لحم - معا - تنفيذا لتوجيهات الرئيس محمود عباس بتنظيم افطارات رمضانية جماعية للمؤسسات التي تحتضن عائلات محتاجة او اطفال ايتام او مرضى او معوزين او من هم بحاجة لذلك، نفذت نقابة الاطباء في محافظة بيت لحم بالتعاون مع مؤسسة "فلسطين الخير" افطارا رمضانيا في قرية الاطفال في مدينة بيت لحم بحضور ومشاركة وزير التنمية د.ابراهيم الشاعر واعضاء اللجنة الفرعية في النقابة.

وافتتح اللقاء قبيل الافطار د.زياد شقير نقيب الاطباء في بيت لحم، مدير مستشفى بيت جالا الحكومي، بالترحيب بالوزير وبمؤسسة فلسطين الخير، وقدم شكره للقائمين على قرية الاطفال على الجهود العالية التي بذلت وتبذل رغم شح الامكانيات بالحفاظ على هذا الصرح الوطني ناجحا ومستمرا ويحتضن في قلبه عشرات الاطفال ويقدم لهم العيش الكريم والتعليم والحياة الامنة، مؤكدا د.شقير ان نقابة الاطباء اذ تشارك قرية الاطفال الافطار الرمضاني انما هذا واجب عليها للمشاركة المجتمعية، وخصوصا قرية الاطفال التي تقدم خدمات متميزة في فلسطين وبيت لحم بشكل خاص، وتمنى على القائمين على القرية والاطفال والامهات والاباء في القرية ان يقبلوا هذه المشاركة الرمضانية بالافطار سويا كعائلة وليس كنقابة وقرية انما جسم واحد متكامل.

واعربت الاعلامية رولا سلامة مدير عام مؤسسة "فلسطين الخير" التي تعد وتقدم برنامج "فلسطين الخير" على فضائية معا، اعربت عن حزنها من قلة وصعوبة الحصول على دعم من غالبية المؤسسات والشركات والبنوك لتقديم المساعدات للمحتاجين.

وعبر د.نافز سرحان رئيس اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء عن استغرابه من غياب الدعم والمساعدات الاستراتيجية والمبرمجة والدائمة لقرية الاطفال وخصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث تعج الشوارع والفنادق بالافطارات الرمضانية للعائلات والمؤسسات والشركات والتي تستطيع ربما الوصول الى هؤلاء الاطفال، متمنيا ان يكون ملف قرية الاطفال وايجاد حل جذري لوضعها المالي على سلم اولويات القيادة، مؤكدا ان نقابة الاطباء لن تقف عند هذه الزيارة والافطار للقرية بل ستعمل جهدها على تقديم كل ما تستطيع.

وقال مدير المشاريع في قرية الاطفال محمد سعيد للوزير ابراهيم الشاعر ولوفد نقابة الاطباء في بيت لحم ان القرية بحاجة للدعم ولاستراتيجية المساعدات حيث تعتمد بالغالب على مساعدات متفرقة وغير ممنهجة وغير مبرمجة ولا مستمرة في الوقت الذي تطمح فيه القرية لزيادة عدد المستفيدين من خدماتها من الاطفال، وتحدث عن صعوبات في الحصول على التأمين الصحي واجراءات غير سهلة لذلك، حيث وعد وزير التنمية د.ابراهيم الشاعر القائمين على القرية بمتابعة هذا الموضوع رغم تأكيده ان الامور تسير بالشكل الطبيعي الا انه قال في حال واجهتكم مشكلة او صعوبة في الحصول وتجديد التأمين الصحي للاطفال انه مستعد لاستقبال هذا الكتاب وسيعمل بالتعاون مع وزير الصحة على حل هذا الاشكال.

واشاد محمد سعيد مدير المشاريع في القرية بالدعم المستمر الذي تقدمه محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام للقرية، متمنيا ان يسير المسؤولون على خطاها في دعم القرية التي تعاني من ازمة مالية كبيرة، ولا يصل القرية مساعدات دائمة وغالبيتها فردية من عائلات للاطفال فقط.

وفي هذا الاطار، اكد وزير التنمية د.ابراهيم الشاعر ان الاولوية على اجندة الحكومة ووزارة التنمية هو مأسسة السياسات الوطنية وقريبا سيتم الاعلان عن "نظام مسؤولية مجتمعية" اجباري والمساهمة اجبارية فيه لتكون قناة المساعدات واحدة ليصل الدعم والمساعدات لمن يحتاج وبالطريقة اللائقة لوقف ومنع اساليب الاحراج التي يتعرض لها المحتاجون من بعض المؤسسات والجمعيات والاشخاص.

وتمنى عبد الله قمحاوي مدير قرية الاطفال ان تحذو المؤسسات والنقابات والجمعيات حذو نقابة الاطباء، ومحافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام بشكل خاص بالوصول الى القرية والوقوف على احتياجاتها وتلبيتها، معربا عن امله الا تبقى الزيارات الرسمية للقرية موسمية فقط في الاعياد والمناسبات وان تكون مستمرة واستراتيجية، مقدما شكره باسم القرية اطفال واهالي وادارة وعاملين لنقابة الاطباء ووزير التنمية ومؤسسة "فلسطين الخير" على هذه اللفتة الكريمة.

اكد د.ابراهيم اخميس مقرّر نقابة الاطباء في بيت لحم، نائب مدير مستشفى د.سعيد كمال للامراض النفسية استعداده الشخصي واستعداد المستشفى لتقديم اي خدمات نفسية لاطفال القرية واهاليهم في اي وقت سواء بوصولهم الى المستشفى او بقدومه شخصيا كطبيب امراض نفسية للقرية.

واكد د.زياد شقير ان الجميع مطلوب منه الوقوف الى جانب قرية الاطفال واولهم نقابة الاطباء التي تحاول بامكانياتها الوصول اليهم وتقديم ما تستطيع، مؤكدا ان نقابة الاطباء في بيت لحم ومستشفى بيت جالا الحكومي على اتم الجاهزية والاستعداد لتقديم كل ما يستطيع وفي اي لحظة لاطفال القرية وما على القائمين على القرية الا الاتصال وسيكون الوصول سريعا اليهم.


بدوره، اكد د.رياض شريم، امين سر المكتب الحركي للاطباء في بيت لحم على استعدادهم دوما لتقديم اي مساعدة طبية وعلاجية لاطفال القرية، مؤكدا على انها مسؤولية مجتمعية وليست منّة من احد للاطفال، مؤكدا على ضرورة التحرك السريع من قبل المسؤولين والمؤسسات والشركات والبنوك واصحاب رؤوس الاموال على تقديم المساعدة لقرية الاطفال لما يقدمه القائمون عليها من امهات واباء وادارة ومشاريع وموظفين من خدمات انسانية بحتة يعجز اللسان عن وصفها.

وبعد الافطار وتبادل اطراف الحديث حول احوال القرية، تضمن برنامج الزيارة الذي نظمته نقابة الاطباء بالتعاون مع مؤسسة "فلسطين الخير" تقديم الالعاب والهدايا لاطفال القرية وادخال البهجة لقلوبهم ولو للحظة.. حيث شارك وزير التنمية ومدير مؤسسة "فلسطين الخير" ووفد نقابة الاطباء في بيت لحم بتقديم الالعاب والهدايا للاطفال.