وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القواسمي :مشاركة سيمون في الاولمبياد جاءت تتويجا للجهد الذي بذله

نشر بتاريخ: 26/06/2016 ( آخر تحديث: 26/06/2016 الساعة: 14:18 )
القواسمي :مشاركة سيمون في الاولمبياد جاءت تتويجا للجهد الذي بذله

الخليل- معا - اتحاد الجودو/ ناصر المحتسب: نثر رئيس الاتحاد الفلسطيني للجودو نائب رئيس الاتحاد العربي معاوية القواسمي الفرح, عندما اعلن رسميا أن البطل الفلسطيني سيمون يعقوب سيمثل فلسطين في العاب أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل .
واضاف القواسمي ان هذه المشاركة جاءت تتويجا للجهد الكبير الذي بذله اللاعب سيمون يعقوب في سبيل تمثيل وطنه فلسطين, من خلال حضور معسكرات التدريب والمشاركة في البطولات الرسمية والعالمية في لعبة الجودو.
كما توجه القواسمي بالشكر الجزيل لسيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية, على اهتمامه الكبير بلعبة الجودو ولاعبيها, وان هذا الاهتمام افرز اللاعب سيمون للمشاركة في البرازيل للعام 2016.
معاوية القواسمي هنأ أسرة اتحاد الجودو والأندية المنضوية تحت لوائه ولاعبيه, كما هنأ اولياء امور اللاعبين وعائلة يعقوب في المانيا على هذا الانجاز الوطني الهام.


سيمون يعقوب و الطريق الى ريو دي جانيرو في البرازيل 2016 ...
في المهجر في العام (1989) ولد سيمون كمال يعقوب لأب فلسطيني, حكمت عليه ظروف الحياة كما غيرة من ابناء الوطن, العيش والاستقرار بعيدا عن وطنة الام فلسطين.
التحق البطل سيمون يعقوب بتدريبات الجودو في المانيا منذ نعومة اظافره وكان من المميزين, درس الطب وسطع نجمه كما والدته الالمانية الاصل, عاد بعد الدراسة أكثر اصرار ليعطي حياته للعبة الجودو, وكانت الشرارة التي اطلقها البطل سيمون وشعاره: (طريقي الى ريو دي جانيرو في البرازيل 2016) حين شاهد علم وطنه الذي يحمله في قلبة وبين اضلعه يرفرف في سماء اولمبياد لندن عام 2012, لأول مرة في تاريخ فلسطين بمشاركة البطل الأولمبي الموهوب ماهر ابو ارميله, من هنا بدأ المشوار بتبني عائلة يعقوب واصدقائهم لهذه الموهبة الفلسطينية الفذة (سيمون).

تواصل سيمون برفقة والده المهندس كمال يعقوب مع الممثلية الفلسطينية في المانيا, التي بدورها تواصلت مع اللجنة الاولمبية الفلسطينية وبالتنسيق مع الاتحاد الفلسطيني للجودو, اطلق سيمون لنفسه العنان بسرعة الصاروخ ليمثل فلسطين رسميا, في أول مشاركة له في بطولة دولية وهي بطولة العالم في روسيا للعام 2014, ومن هناك حث الخطى بطلنا نحو هدفه في خطوات ثابتة برفقة مدربه وفريق مساند له, حيث أصبح سيمون تحت الاضواء, لما يحمله من روح رياضية عالية, تعكس اصالة جذوره الطيبة ودماثة خلقه.

على مدار عامين كاملين لم تكن حياته سوى محطات بين بطولات العالم والمعسكرات التدريبية, التي امتدت من اليابان الى امريكا الجنوبية و اوروبا, شارك خلالها في (11) مشاركة دولية كان ابرزها حصوله على المركز السابع في بطولة اوروبا المفتوحة التي اقيمت في (براغ) خلال هذا العام, وشارك في اربع معسكرات اثنين منها في اليابان.

استطاعت اللجنة الاولمبية الفلسطينية بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني للجودو ادخال سيمون الى مشروع التضامن الاولمبي, حيث شارك في معسكر خاص في كازخستان وبمساندة من الاتحاد الدولي, حيث اقام معسكر اخر في هنغاريا بالمنشأة الرياضية الخاصة بالاتحاد الدولي للجودو.
وبعد عامين متتاليين شاقين ومشوار صعب لم يكن مفروشا بالورود, تم اعتماد البطل سيمون ليمثل فلسطين في رياضة الجودو, ادخل فيها الامل الى كل رياضي محب لوطنه, في النهاية قطف ثمرة جهده بالرغم من الصعوبات التي اعترضت طريقه.

زَّفَّ البشرى رئيس الاتحاد نائب رئيس الاتحاد العربي للجودو معاوية القواسمي, الذي قام بدورة بشكر عائلة يعقوب وكل من ساهم في هذا الانجاز, وخص بالذكر اللجنة الاولمبية الفلسطينية بقيادة سيادة اللواء جبريل الرجوب وأمين عام اللجنة منذر مسالمه وكافة كوادرها, واثنى على جهود الامين العام للاتحاد الفلسطيني للجودو محمد نواف أبو رميلة, الذي واصل الليل بالنهار من أجل تقديم كافة التسهيلات والامكانيات المتاحة لإنجاح هذا الحلم الفلسطيني المنتظر, واعرب القواسمي عن نية الاتحاد اقامة حفل خاص يتم فيه تكريم سيمون و كل من ساهم وساعد في مسيرة الاتحاد, ويليق بهذا الانجاز الوطني الكبير.
ومن الجدير ذكرة ان رئيس الاتحاد الفلسطيني للجودو معاوية القواسمي قام بالتنسيق والتعاون مع الامين العام للجنة الأولمبية الدكتور منذر مسالمة من أجل ارسال البطل سيمون الى معسكر تدريبي في اليابان لمدة (25) يوم للظهور بشكل مشرف في اولمبياد ريو 2016.