|
نتنياهو: الاتفاق مع تركيا يحمل أهمية استراتيجة أمنية
نشر بتاريخ: 27/06/2016 ( آخر تحديث: 27/06/2016 الساعة: 23:34 )
روما - معا - قال رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو في مستهل لقائه اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي عقد في منزل السفير الأمريكي في روما. "شكرا يا جون على العشاء أمس والفطور هذا الصباح وعلى المحادثات التي أجريناها".
وأضاف " أرحب بالفرصة لإجراء محادثات معمقة حول المنطقة وحول التحديات والفرص مع صديقي الحميم جون كيري. هذه هي محادثات جدية تجريها حليفتان ملتزمتان وهما إسرائيل والولايات المتحدة. تحدثنا على جميع القضايا التي ذكرها وزير الخارجية – التحديات الإقليمية التي يشكلها داعش والتحديات التي نواجهها شرقا وغربا وجنوبا. تحدثنا ليس فقط عن التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة بل أيضا عن التعاون في السياق الإقليمي الأوسع". وتابع: تحدثنا عن كيفية دفع العملية مع الفلسطينيين قدما, مهما كان هذا الأمر صعبا. تحدثنا عن التداعيات الإقليمية المتعلقة بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط كي تكون المنطقة أقل هياجا. كانت هذه المحادثات عبارة عن مناقشات موسعة أعتقد أن من شأنها جلبنا إلى اتجاه مشترك ولأهداف مشتركة وأعتقد أن لذلك قيمة كبيرة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في إيطاليا أن الاتفاق مع تركيا يحمل أهمية استراتيجية لأمن واقتصاد إسرائيل، وللاستقرار الإقليمي. وفيما يلي أهم النقاط التي تطرق إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين بغية الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول تطبيع العلاقات معها: - إسرائيل توصلت إلى اتفاق يحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها ولأمنها ولاقتصادها وللاستقرار الإقليمي. - تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي كيري ومع نائب الرئيس الأمريكي بايدن ومع رئيس الوزراء الإيطالي رينتزي وجميعهم رحبوا بهذا الاتفاق وهم يعتقدون أنه سيعزز كثيرا دولة إسرائيل ووضعها الإقليمي. - سياستي تقضي بتحقيق الاستقرار في منطقتنا غير المستقرة ونحن نقوم بذلك مع دول الجوار العربية ومع اليونان وقبرص وروسيا وتركيا. - إسرائيل وتركيا هما دولتان عظميان في المنطقة وقطع العلاقات بيننا لم ينفع مصالحنا الحيوية ومنعنا من التعاون في الحالات الكثيرة التي تطلبت التعاون. - الاتفاق يحمي جنود وقادة جيش الدفاع من دعاوى قضائية جنائية ومدنية بحقهم, حاليا ومستقبلا. الاتفاق يضمن بأن جنودنا وقادتنا لن يتعرضوا لدعاوى قضائية من قبل تركيا وسيتم تمرير قانون في البرلمان التركي يلغي الإجراءات القانونية بحقهم التي تجرى حاليا. - الاتفاق يبقي الطوق الأمني البحري المفروض على قطاع غزة على حاله. هذه هي مصلحة أمنية عليا بالنسبة لنا ولن أساوم عليها. الطوق الأمني ضروري لأنه يهدف إلى منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية وهو سيبقى على حاله. نسمح لسفن بالرسو في ميناء أسدود وبتفريغ حمولتها الإنسانية والمدنية هناك حيث يتم نقلها لاحقا إلى قطاع غزة. لم نمنع ذلك قط ونسمح بذلك الآن أيضا. - الاتفاق يسمح بالتعامل مع القضايا الإنسانية في قطاع غزة بشكل يتمشى مع مصالحنا الأمنية. لإسرائيل مصلحة كبيرة في تحسين خدمات المياه والكهرباء في قطاع غزة. دول أخرى, منها النرويج ودول عربية, تقدم المساعدة في هذا المجال وتركيا تستطيع أيضا ان تساعد فيه. - تركيا التزمت بمنع أي نشاط "إرهابي" أو عسكري من قبل حركة حماس ضد إسرائيل من الأراضي التركية, بما في ذلك جمع الأموال لهذه الأغراض. هذا هو التزام مهم لم يعطَ لغاية اليوم. إضافة لذلك, تلقينا رسالة خطية مفادها أن الرئيس التركي أوعز للوكالات التركية المعنية بتقديم أي مساعدة ممكنة من أجل استعادة الأسرى والمفقودين لأسباب إنسانية. أتفاهم مع معاناة العائلات. اتكلم معها وأعلم ما هي المحن التي هي تمر بها وأود أن أعدها بأننا لن نتوقف حتى أن نعيد الأبناء إلى بيوتهم. هذا هو التزام شخصي ووطني وأخلاقي والاتفاق يعطينا أداة أخرى للعمل من أجل تحقيق هذه المهمة المقدسة. - الاتفاق يلزم تركيا بمساعدة إسرائيل على الانضمام إلى جميع المنظمات الدولية التي تركيا هي عضوة فيها. وبناء على هذا سحبت تركيا رفضها لفتح مكتب إسرائيلي في مقر الناتو. - على الصعيد الاقتصادي, الاتفاق يفتح المجال للتعاون في قضايا اقتصادية وطاقية بما في ذلك في مجال الغاز الطبيعي. الغاز مهم للغاية وهو يحمل في طياته امكانية لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي ولضخ أموال طائلة لخزينة الدولة. حقل لفياتان يستطيع أن يوفر الغاز للسوق المصري ولكن أيضا للسوق التركي ويمكن إمداد أوروبا بالغاز عبر تركيا وهذه هي مصلحة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل. هذا الأمر لم يكن يمكن له أن يتحقق بدون هذا الاتفاق. - أطلعت زعماء كل من مصر والأردن وقبرص واليونان وروسيا والولايات المتحدة على هذا التحول وعلى أي خطوة إلى الأمام حققناها في هذا الاتفاق. |