|
طلاق الحكومة .... أفضل الحلال عند الشعب
نشر بتاريخ: 28/06/2016 ( آخر تحديث: 28/06/2016 الساعة: 11:04 )
الكاتب: بسام زكارنه
الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء قرنه به.
يبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة دينية أو سلطة مدنية أو مجتمعية. وعادة ما يستمر الارتباط بين الزوجين طول العمر، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يفك هذا الرابط بالطلاق بتراضي الطرفين أو بقرار من طرف آخر كالقضاء أو المحاكم بالتطليق أو فسخ العقد. ( ذوي العروس ) دقه قديمة لم تصل بهم الامور لإعطاء العروس فرصة التعرف على العريس ومنح الظروف لاختيار الزوج بطريقة مدروسة ومخطط لها ، بل هناك ظروف لا نعلمها من داخل العائلة او خارجها او قناعة كبيرها او اركانها او الجيران او ممكن ان يتم اعتماد الزوج( رئيس الحكومة) من اول نظرة ، ( ليس من خلال لجنتها المركزية او مجلسها الثوري او يعرض على كتلتها البرلمانية من خلال الدراسة والتصويت الداخلي ولو للاسترشاد باعتبارها اي فتح الحزب الحاكم بعد الانقسام وبشكل اهم وادق حتى لا تختار من يمثلها في الحكومة) . مع ذلك لا ننكر أحياناً ان كبير العائلة ومستشارين (من فتح وغيرها) ووالد العروس في بعض الأحيان يختار بطريقة تقليدية ( تتزوج العروس عريسها بدون ما تشوفه ولا تعرفه) والاب وكبيرهم بالضرورة يسعى نحو الافضل وتحقيق السعادة للعروس وذويها وتحسين العلاقات مع العائلات والقبائل الاخرى ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، التجربة للعروس وذويها هم الحكم من خلال تنفيذ الزوج لأصول الزواج واحترام الشرائع المعتمدة والمعاملة الحسنة وتوفير الحياة الكريمة و الاقتصادية والاجتماعية التي تحقق السعادة للعروس وذويها وليس لوالدها وأقطاب العائلة . وهنا نؤكد على الجانب الشخصي انه بعيد كل البعد عما نقصده--- اي الوظيفة والاداء لها من قبل الزوج المقصود . نحن في فتح زوجنا د .رامي الحمد الله عروسنا ( حكومتنا) ليقوم بهذه المهمة ولو بنسبة ٥٠٪ في ظل الظروف الصعبة طبعاً معروف لمن اختاره انه رئيس جامعة وتكنوقراط وحاصل على شهادات عليا من بريطانيا والامل كان انه يحقق السعادة للعروس وذويها وأقاربها وأصدقائها وجيرانها ويحقق صورة مشرقة خارجية للقرى المجاورة والبلدات في مواجهة حملات الاعداء . باختصار ما حصل ان العريس لا علاقة له بالزواج نهائياً، باختصار لم يوفر ادنى الظروف الاقتصادية للزوجة ولا للأولاد وطبعاً قصر وأهمل وتجاوز في اغلب التزامات العروس وازعج ذويها ، فرض مهر ولباس ومؤخر ومنزل على العروس ( ضرائب بكل الأشكال دون شرع ولا قانون) ، ولم يعطي العروس وذويها اي مجال للعلاج الصحي ، حتى الولادة تتم من خلال الداية ( من تساعد في ولادة النساء ) ومنع من ادخالها للمشافي بحجة توفير مصروف الاولاد وإطعامهم وتعليمهم وأحيانا او غالبا يستفيد الاقطاب والحيتان بارسال زوجاتهم للمشافي حيث كان وما زال لهم الفضل بالزواج من العروس المميزة وابنة العائلة الكبيره في القرية ، فمات من مات دون حس او خبر من اولادها بسبب الاعمال ، و للاسف أيضاً لم يوفر الزوج الحقوق الاساسية للأولاد في التعليم فقد منعوا من المدارس الحديثة وأرسلو للكتاتيب ( مدرس في الجامع قديماً ) فلا يريد ان يعطي المدرسة و المعلم حقوقه وبالعكس يعتقله ويمنعه من التعبير عن حقوقه ويجبره على التدريس شبه المجاني ، ذوي العروس أُستهدفوا بشكل مباشر وخاصة من يدافعوا عن حقوقهم وواجبات العروس المنصوص عليها شرعاً وقانوناً، باختصار تم قمعهم باستخدام بعض كبارهم واقرباءهم ، فقد إعتبرَ أخاها ليس شرعيا وعمها غير مسلماً وخالها شيعياً واعتقل ابنها الأصغر واتُهم داعشياً وطٓردٓ معظم أقاربها ولم يسمح لهم حتى زيارة العروس ( فتجد التعينات في الحكومة بلا حسيب او رقيب ودون مؤهل وكإن الشعار الرجل غير المناسب في المكان المناسب - المهم لا علاقة لهم بدوي العروس ) . واخطر ما اقلق ذوي العروس ان لا كبير ولا شيخ ولا مرجع لحل خلافتهم ، فالشرع والقانون لا دور لهم ، وذوي العروس معظمهم تحت التهديد المستمر. وحتى نكون واضحين وبشكل ادق فاننا نقصد بشكل اشمل ذوي العروس ( الحكومة) هم الشعب وليس فتح فقط ، فقد لاحظوا البطالة والفقر وانعدام الديمقراطية وقمع الحريات وغياب القانون والشفافية واستهداف المعارضين فرداً فرداً من قبل الزوج ( رئيس الوزراء ) القدس وغزة خارج المعادلة تقريبا القدس معظم مؤسساتها تعطلت بلا موازنات ولا دعم للصمود اما ضرائب المحتل وهناك الكثير وغزة لا تعينات ولا معبر ولا امن ولا حقوق للموظفين والطلاب لا امكانية للالتحاق بجامعاتهم في الخارج والعسكرين يحرموا من علاوات الاشراف ويخصم من الموظفين بدل كهرباء لأقاربهم والبيوت المدمرة ما زالت تنتظر ، ويسمع اهلنا في غزة أرقاماً لا يجدوا نصفها نُفذ، والزوج مسؤول عنهم رغم الانقسام وفق القانون ، لكنه لا يكترث و مستمر بسياسته ضد ذوي العروس وهم يسالوا اين التشريعي ودوره الرقابي ....واين ديون الرقابة وتقاريره؟؟؟؟!!! ...، واين دور هيئة مكافحة الفساد وجهدها الذي كان ظاهراً !!!!؟؟؟. واين المحاكم .... ؟؟؟ واين العشائر ؟؟؟وهل يعطي الزوج مساحة حرة لهم وان فعلوا هل يلتزم بقراراتهم ومن يلزمه او يمنعه !!؟؟؟!! اما والد الحكومة ( الرئاسة وفتح ) فإنها تحمل كل سلبيات وممارسات الزوج فقد ادركوا او بعضهم ادرك ان الزوج ضعيف جداً وبلا خبرة وتجربته قليلة وغير مهني وشخصي كثيراً وبالعكس ينقل كل مشاكل العروس ( الحكومة مع الشعب) للوالد ويقف متفرجاً ( جبناك يا عبد المعين .... ) كما حدث مؤخراً في ثورة الكرامة للمعلمين ، حيث من واجه المعلمين هي فتح ممثلة بلجنتها المركزية وكل الاقاليم وأنهيت ثورتهم بنداء الرئيس رغم عدم تحقيق مطالبهم ، وقبلها اغلاق اكبر النقابات في الوطن حيث وضعت الرئاسة في وجه الموظفين وحُملت مسؤولية القرار بالحظر، ( وصمت الموظفين خوفاً من استغلال احد تحركاتهم سياسيا ، فهم الجزء الأصيل والشريك الاساسي في هذه السلطة وهيبتها من هيبتهم ففضلوا الصمت وكظم الغيط امام المصلحة العليا ولكن غضباً في صدورهم ) ، ثم ممارسات بعض المسؤولين داخليا والسفراء خارجيا كلها تشوه فتح ومرجعياتها والرئاسة ، فالاصل ان تدعم و تُحسن الحكومة صورة شعبها و صورة فتح والفصائل ورئاستها امام شعبهم اولا وامام العالم ثانيا وتساعد الرئيس في همومه ومسؤولياته كما هو نص القانون الاساسي ، لا ان تضع كل ضعفها وعجزها ومشاكل الزوج الشخصية في حجرهم ويشوه من صورتهم ، والادهى اذا حاولت فتح التدخل لطلب خدمة للشعب او لفرد في وقت الرخاء فان الزوج لا يعتبر فتح موجودة!!!! ويطلب مهم اسكات الاصوات المكبوتة والمقهورة .!!!! من كل ذلك ومن خلال ما شهدناه من تحركات شعبية عارمة من معلمين وعمال و موظفين ومهندسين وتشريعي وثوري وفصائل ولمصلحة الوطن وبناءه والسير به نحو مؤسسات قوية لبناء دولة يعتز بها الشعب والعالم و التفرغ لمواجه الاخطار السياسية التي تواجه شعبنا وتواجه القيادة فان الافضل تلبية مطلب معظم الشرائح من هذا الشعب العظيم الخلوق الجبار والمنتمي والصابر فهم ذوي العروس ( الحكومة) يناشدون ويصرخوا وبصوت عالٍ ان أبغض الحلال عند الله الطلاق ...... ولكن افضل الحلال عند الشعب ...طلاق الحكومة ...واجزم ان طلبهم طلاق بائن بينونه كبرى لا رجعة فيه !!!! شعبنا لا يكترث بالاسماء ....همه السياسات والبرامج والخدمات ....والمسؤول اما ان يعتدل او يعتزل. |