وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يلتقي اعضاء السلك الدبلوماسي العربي باوسلو

نشر بتاريخ: 29/06/2016 ( آخر تحديث: 29/06/2016 الساعة: 10:33 )
القدس- معا-  التقى المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في مقر اقامته في العاصمة النرويجية اوسلو، صباح اليوم، وفدا من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي المتعمدين لدى الدولة النرويجية، وعدد من سفراء وممثلي بعض الدول الاجنبية الاخرى. 

واستمع الوفد الدبلوماسي العربي والاجنبي الذي التقى المطران، الى محاضرة حول مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها ومؤسساتها وشعبها، ووضعهم في صورة الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية.

وناشد الدول العربية والاجنبية بان تؤازر الشعب الفلسطيني في محنته، وان تعبر بشكل عملي عن تضامنها مع شعبنا في الامه واحزانه ومعاناته.

وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، مؤكدا انتماء المسيحيين الفلسطينيين لشعبهم ودفاعهم عن قضيته العادلة وانتمائهم لهذا المشرق العربي تاريخيا وحضاريا وانسانيا وروحيا ووطنيا.

واكد للوفد باننا في كل مكان نذهب اليه في هذا العالم نحمل معنا الام ومعاناة شعبنا الفلسطيني كما والام ومعاناة شعوبنا العربية كافة. 

قال : بان قضية الشعب الفلسطيني هي مفتاح السلام في منطقتنا فاعملوا جميعا من اجل العدالة في فلسطين وانهاء الاحتلال وازالت كافة المظاهر العنصرية وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا، فلتكن قضية الاسرى والمعتقلين حاضرة معكم فهؤلاء هم اسرى الحرية ويجب ان يكونوا احرارا مع ذويهم ومع ابناء شعبهم لكي يعملوا من اجل حرية وكرامة هذا الشعب. ندعو للإفراج عن اسرى الحرية وهم عنوان الكرامة والفداء والتضحية.

وتابع:"كما ويجب ان نحتضن اسر الشهداء فالاحتلال عاقبهم باستشهاد ابنائهم ولا يجوز ان يعاقبوا ثانية بالإهمال والتقصير تجاه قضيتهم الانسانية".

وتحدث عن ضرورة تكريس الخطاب الديني الوسطي بعيدا عن ثقافة التكفير والتحريض والطائفية التي لا يستفيد منها الا اعداء الشعب الفلسطيني.

واضاف:"معا وسويا نعمل من اجل تكريس ثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك وفي ظل دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وكرامته وحريته، لا نريد دولة يتحدثون فيها بلغة الاقلية او الاكثرية بل بلغة المواطنة بغض النظر عن الانتماء الديني او الحزبي او الفصائلي".

وتابع: "ان فلسطين التي يستحقها شعبنا هي دولة نموذجية برقيها وديمقراطيتها ومدنيتها، فلسطين الارض المقدسة التي تلتقي فيها الديانات، يجب ان تكون حاملة لهذه الرسالة رسالة السلام والمحبة والاخوة والوحدة، لن يتنازل الفلسطينيون عن حقهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم ولن يتنازلوا عن حقهم في ان تكون القدس عاصمتهم وهي حاضنة مقدساتهم وتراثهم الانساني والروحي والحضاري".

كما قدم  للسفراء والقناصل الذين شاركوا في هذا الاجتماع تقريرا تفصيليا عن مدينة القدس وخاصة في السنوات الاخيرة، حيث هنالك امعان في السياسة الاقصائية العنصرية الاحتلالية بحق شعبنا.