تجمع النقابات المهنية يحذر من مخاطر وتداعيات الحصار على غزة

غزة- معا- حذر تجمع النقابات المهنية اليوم الاربعاء من مخاطر وتداعيات الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل ، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية كبرى ،خاصة وان الحصار الغاشم على غزة تسبب في وفاة 15 مواطن منعتهم قوات الاحتلال من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.

وقال تجمع النقابات في بيان له "إن الحصار حَوّل قطاع غزة ذو المساحة الصغيرة إلى سجنٍ كبير، كما اثر الحصار على كافة القطاع الإنتاجية في غزة، مما أدى إلى شلل حركة البناء والتطوير فيه، وأثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في القطاع ".

وأكد التجمع على أن الحصار حرم المرضى من تلقي العلاج مما يهدد حياة الآلاف منهم بخطر كبير خاصة أن أكثرهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وشدد تجمع النقابات على أن الاحتلال يواصل سياسة منع المرضى من السفر وابتزازهم على المعابر وعدم السماح بإدخال الدواء والغذاء، والورق والقرطاسية، كما يُعيق الاحتلال إدخال الغازات إلى قطاع غزة ومنها غاز النيتروز الذي يستخدم في التخدير بغرف العمليات، مشيرا إلى أن الحصار أثر على عمل المؤسسات الفلسطينية وعلى الخدمات التي تقدمها لأبناء الشعب الفلسطيني.

وحذر تجمع النقابات في بيانه من جريمة إسرائيلية مخططة بحق الشعب الفلسطيني تسعى إلى تدمير القطاع الصحي والقطاع الإنتاجي والقطاع الصناعي والزراعي ، بهدف إذلال الشعب الفلسطيني وتركيعه وإجباره على تقديم التنازلات السياسية.

وتحدث تجمع النقابات في بيانه عن تكاليف خسائر الإنشاءات ومواد البناء التي وصلت إلى أكثر من 150 مليون دولار، كما أصبح أكثر من ( 140 ) ألف عامل في مجال الإنشاءات عاطلين عن العمل بسبب منع المواد الخام الأساسية للبناء من دخول القطاع ، فيما يحتجز الاحتلال البضائع في الموانئ الإسرائيلية منذ أشهر تزيد كلفتها عن 100 مليون دولار.

وأكد التجمع على أن عدم دخول المحروقات بالكميات المطلوبة وتقليص دخولها بنسبة 70% يشكل خطرا كبيرا على سكان قطاع غزة، ويَعمل على توقف عمل محطة الكهرباء ومحطات ضخ المياه العادمة، محذراً من كارثة بيئية أكبر من كارثة أم النصر.

وناشد تجمع النقابات المهنية في بيانه الأمم المتحدة واللجنة الرباعية وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ووضع حد "انتهاكات"الإسرائيلية، والعَمل على الضغط على "إسرائيل" من اجل وقف جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني والالتزام بالمعاهدات الدولية.

كما وجه تَجمع النقابات رسالة إلى وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة يومي 22 و23 من الشهر الجاري في القاهرة، بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي والشعوب العربية من اجل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الظالم الذي يهدف إلى تركيع الشعب ودفعه للتنازل عن مبادئ وثوابته الوطنية".