|
غزة المكشوف ظهرها... ولنسمح بالقول الفصل للسيد الرئيس
نشر بتاريخ: 30/06/2016 ( آخر تحديث: 30/06/2016 الساعة: 14:38 )
الكاتب: هشام النجار
مساحتها لا اعرفها بالتحديد لكنها لن تتعدى كثيرآ مطار اتاتورك المستباح منذ ساعات. لم تكن مفاجئة للكثيرين لحظة عودة العلاقه التركية الصهيونية لوضعها المعتاد رغم قسوة شروط المتفقين عليها ومدى انكارها لشيئ اسمه غزة فالكثير ممن يعلم الف باء السياسة يعرف ان الحرب الباردة التي مرت بها البلدين ابدآ لم تكن غزة والدفاع عن انسانيتها فطموح السيد الاتاتوركي كانت ابعد من اقليم وصراع على عشر كيلومترات من شواطئ المتوسط فلو عدنا للخلف قليلآ لعلمنا ان الموقف التركي من غزو العراق وتدميرة ورغم ألاف الطلعات الجوية من انجرالك التركية سيجد ان الموقف يعيد نفسه مع غزة وهي نفس القاعدة التي انطلقت منها الطائرات الامريكية مسرعة لتزويد اسرائيل بالقذائف المدفعية عندما استنجدت اسرائيل بحليفها الامريكي ان مخزونها بدأ ينفذ في حربها على غزة العام ٢٠١٤؟ بمعنى كل ما سمعناه وسنسمعة من الحليف التركي لغزة لن يتعدى ما عايشناه على مدار السنوات العشرة الماضية رغم تعرضها لثلاث هجمات مؤلمه من الصديق الجديد القديم لتركيا .
فيجيب ان يعلم من يحكم غزة حاليا ان غزة ليس لديها ولم يكن اصلآ اي حليف لها على مدار العقد المنصرم وهنا وبرغم ترحيب السلطه الفلسطينية بالاتفاق التركي الصهيوني وهو أمر مفهوم لي غير انني لا زلت احاول فهم ومعنى الترحيب الاخواني لنفس الاتفاق والذي لم يذكر فيه اي شيئ عنها سوى منع من يحكمون غزة بممارسه اي نشاط (عدائي ) ضد تل ابيب وحتى لو فكرنا بالذهاب لأبعد من تركيا ونزلنا في ساحة من يسمي نفسه حليف غزة ألابدي فلن تجد من طهران اكثر مما اعطته انقرة لغزة اذن هنا علينا الوقوف جليا وبنظرة اكثر عمق على حلافاء غزة القدماء والجدد فغزة حتمآ لن تجد حليف اكثر دفئ من الجار القريب كانت وعلى الدوام الجار الودود والغير معتدى على جيرانه وان شاء من يحكم غزة حاليا فليعتبر ولو كان مرغم وبحكم الجغرافيا ان رام الله هي خير حليف لغزة كان وسيبقى على الدوام اذن ليس هناك عيبآ او شماته ان ذهب من يحكم غزة وفكر جيدآ ان قواعد السلم والحرب خارج حدود غزة بالمطلق لن تطبق عليها فهناك مصالح تجعل من الصديق الودود اكثر عدائآ ممن حاربنا على مدار سنوات لنذهب للجار ونفتح معه صفحة او صفحات جديدة خوفآ من ضهور حليف جديد لغزة وننتظر عشر سنوات أخرى جديدة دون جدوى . |