وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار

نشر بتاريخ: 30/06/2016 ( آخر تحديث: 02/07/2016 الساعة: 21:42 )
بعد الافطار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
كان سواد ليلة امس غير عادي ، ثلاثة حوادث حصلت، فمن الغاء المشاركة بطولة اطفال اسيا، الى ما حدث في يعبد ونابلس، واكتملت الفصول عندما صحوت بعد اذان الفجر على صوت الرصاص معربا على اقتحام الاحتلال لمخيم الدهيشة.

في ساعات ما بعد الافطار تعرضت لسيل من الاتصالات الهاتفية ينتقد اصحابها القرار القاضي بعدم المشاركة في بطولة اطفال اسيا التي تقام في روسيا، احد المتصلين قال: ان ابني عسكر في العديد من المدن، وكان يتدرب حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بسبب شهر رمضان، لكنهم دمروا حلمه.

أضاف: ان هؤلاء شباب صغار كيف يمكن ان نعلمهم الصدق اذا كانت هذا سلوكنا ، كيف يمكن مستقبلا ان يقتنعوا بأي قرار نتخذه ، كيف يمكن ان نعلمهم الانتماء والعطاء للوطن.
فيما طلب اخر ان أتفاعل مع الموضوع على صفحات التواصل الاجتماعي لخلق حالة من الضغط على اصحاب القرار حتى يتراجعوا عن قرارهم ، وقال ثالث يا سيدي في خلل عند روسيا العظمى ، وما في حجوزات ، اتركوا اولادنا يذهبون مشيا على الاقدام .


أنا قرأت العديد من التعليقات التي كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقرأت التصريح الذي ادلى به الاخ منذر مسالمة حول الغاء المشاركة والذي ارجعه الى خلل في التنظيم وعدم وجود حجوزات ، ومسالمة رجل نحترمه ونقدره ، لكنني اعتقد ان المطلوب من اللجنة الاولمبية الوقوف اكثر على الاسباب الحقيقية التي ادت الى هذا المأزق ، لا لسبب الا لان الموضوع يتعلق بأطفالنا الذين هم مستقبلنا وفخارنا .

أنا مقتنع ان خبرتنا في المشاركات الدولية قليلة ، وخاصة في الموضوعين الاداري والفني ، والاخطاء التي يقع فيها مسؤولينا كثيرة ، بعضا من هذه الاخطاء تصل الاعلام وغالبيتها لا يصل ، وانا مقتنع انه لو كتبت لنا المشاركة في هذه البطولة لن يحصول ابطالنا على اي ميدالية ، لكن المشاركة تعني صقل المهارة والاطلاع على خبرات الاخرين والاستفادة منها ، بالاضافة الى خلق روح المنافسة والتحدي عند ابطالنا ومن ثم محاولة تحسين ادائهم او ارقامهم .
ومن هنا ارى على ضرورة احتواء الموقف وما خلفته عدم المشاركة من انعكاس على نفسية الاطفال ارى ان تدعوا اللجنة الاولمبية هؤلاء الابطال على افطار رمضاني واعطائهم رسالة تطمين للمستقبل حتى نعيد الثقة التي تزعزعت بيننا وبينهم ، بالاضافة الى محاسبة من كان سببا وراء هذا الخطأ الجسيم .