وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ليلة أندلسية فلسطينية في قصر رام الله تمد جسور التواصل الثقافي

نشر بتاريخ: 30/06/2016 ( آخر تحديث: 30/06/2016 الساعة: 19:18 )

رام الله - معا - استطاع أعضاء فرقتي "غواتاما ديل كامبو" الإسبانية الشهيرة، وصابرين الفلسطينية، تقديم أمسية فنية مغايرة نالت إعجاب جمهور قصر رام الله الثقافي، حيث تلاقحت نغمات العود بالغتيار بالساكسيفون وبالكونتر باص والإيقاعات، مقدمة مزيجاً مبدعاً ما بين موسيقى الأندلس، والجاز، والموسيقى الشرقية.


والأمسية التي نظمت من قبل وزارة الثقافة والقنصلية الإسبانية في القدس، أمس، وحضرها عدد من الوزراء والسفراء والفنانين والمهتمين، اشتملت على مقطوعات موسيقة وأخرى راقصة برفقة إحدى أهم البارعات الإسبانيات في "الفلامنكو"، إضافة إلى أغنيات ذات طابع إنساني، منها أغنية حول المهاجرين في البحار، أي في رحلات الموت، بحثاً عن أمل بحياة أفضل، في طريق يحيط بها الموت كما الموج المتلاطم من كل جانب.


وشدد وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، في كلمته، على أهمية حوار الثقافات، ومد جسور التواصل الثقافي ما بين فلسطين وإسبانيا، وكافة شعوب الأرض، وذلك للتأكيد على أهمية الفعل الثقافي في التجسيير بين الشعوب، وعلى قناعة الفلسطينيين بأن الثقافة صمود ومقاومة، وعنصر أساسي في تعزيز رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر، وإيصال رسائل إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني شعب له، له تاريخه وهويته الضاربة في الجذور، وموسيقاه، موجهاً التحية للسفير الإسباني خوان خوزيه ستامان، الذي ينهي قريباً مهمته الدبلوماسية في فلسطين، بعد ثلاثة سنوات، معتبراً إياه سفيراً فلسطينياً ينقل الحكاية الفلسطينية وتفاصيل حيوات الفلسطينيين إلى العالم.


بدوره شدد ستامان، على أهمية دور الثقافة في تعميق العلاقات بين الشعوب، ومنها العلاقات الثنائية الإسبانية الفلسطينية المتميزة، لافتاً إلى أنه عمل على مدار ثلاث سنوات، على تفعيل هذا التعاون المثمر بين الجانبين، معبراً عن فخره بأن يكون العمل الأخير في عهده كسفير لبلاده في فلسطين هو هذا العمل الذي يجمع بين فرقتين إسبانية وفلسطينية كل لها وزنها وتاريخها داخل وخارج إطار جغرافية بلد كل منهما.