|
الهلال الأحمر والمركز الفلسطيني للإرشاد ينظمان ندوة حول العنف
نشر بتاريخ: 21/11/2007 ( آخر تحديث: 21/11/2007 الساعة: 16:16 )
القدس- معا- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمركز الفلسطيني للإرشاد بالاشتراك مع مديرية التربية والتعليم الفلسطينية في القدس اليوم ندوة بعنوان العنف في المجتمع وتأثيره على الصحة النفسية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية وأسبوع لمناهضة العنف الأسري وذلك في قاعة فندق الأمبسادور في القدس.
وتم خلال الندوة نقاش مجموعة من المحاور حول أثر العنف على الصحة النفسية، دور التربية والتعليم في التقليل من ظواهر العنف، ودور المؤسسات العاملة في المجال النفسي الاجتماعي. وافتتح الجلسة السيد شادي جابر مدير الدائرة التربوية الاجتماعية في المركز الفلسطيني للإرشاد مرحبا بالحضور ومقدما المتحدثين، ومن ثم قدمت رنا نشاشيبي مديرة المركز الفلسطيني للإرشاد عرضاً عن المحور الأول وهو أثر العنف على الصحة النفسية، مؤكدة على الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته هو السبب الرئيسي لتدهور الصحة النفسية وزياد العنف في المجتمع الفلسطيني عامة والقدس خاصة، حيث تطرقت إلى التأثيرات النفسية للعنف على الإنسان الفلسطيني من خلال تحليل أثر العنف على بناء الشخصية الفلسطينية ومن ثم تأثره على المجموعة، وردود الفعل الناتجة والظاهرة في السلوك الفردي والجمعي، مشيرتاً إلى أن العنف يؤثر على جميع مناحي الحياة في فلسطين. وأضافت أن هذه الظاهرة يجب الاهتمام فيها ومعالجتها من أجل النهوض بالصحة النفسية للإنسان الفلسطيني ليكون فعال في مجتمعه، متحدثة عن أنواع أشكال العنف والمتمثلة بالعنف الجسدي، النفسي والعنف الجنسي. وأشارت إلى أن الحل بالتخلص من العنف يكون من خلال التخلص من القهر والاستبداد، ومن خلال سن تشريعات وقوانين مناوأة للعنف وداعمة للمؤذى، تعزيز ثقافة التسامح والتعددية بالآراء من خلال التربية الأسرية والمدرسية والإعلام، ومن خلال برامج للتدخل السريع. من جهته قدم سمير طرمان من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ورقة حول دور التربية والتعليم في التقليل من ظواهر العنف مشيرا إلى أن العنف والصحة النفسية لدى الأفراد تتأثر بمدخلات مجتمعية مضمونها يحتوي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية إلي يحتتم علينا تقصيها لبيان أسباب اعتلال الصحة النفسية من هذه العوامل حيث يأتي هنا دور المؤسسات في وضع الخطط والبرامج لدعم الصحة النفسية في القدس. وتحدث عن العوامل المؤثرة في الصحة النفسية وزيادة نسب العنف في المدارس وأهمها العامل السياسي، العامل الاقتصادي، العامل الاجتماعي، العامل الحضاري والتقني والعامل التربوي المدرسي، وأشار في نهاية حديثه إلى بعض الإحصائيات حول حالات العنف في المديرية للعام 2006/2007 والتي أظهرت ارتفاع في بعض الحالات. وقدم مأمون العباسي من الهلال الأحمر الفلسطيني دور المؤسسات العاملة في المجال النفسي والاجتماعي ورقة تناولت ثلاثة محاور أهمها تجربة الهلال في العمل الميداني في مجالات مختلفة ومناطق جغرافية مختلفة، والوقوف على بعض المفاصل بهدف فتح باب للنقاش المشترك أملا في الوصول إلى مخارج تساعد الجميع في النهوض بواقع هذا العمل، مشيرا إلى أن احتياجات مجتمعنا المتعاظمة والمتزايدة تطلب من التكاملية والعمل المشترك التي من خلالهما نستطيع الاستجابة لاحتياجات مجتمعنا التي نصل إليها من خلال أعمدة البناء الثلاثة وهي المؤسسة التعليمية والمؤسسات العاملة والفرد المهني. وفي نهاية الورشة ناقش الحضور من مؤسسات وأفراد خصوصية مدينة القدس وأهم المشاكل الناجمة عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وحصاره للمدينة وأثره على تدهور الصحة النفسية وزيادة العنف. |