وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الصحة تعلن عن بدء توزيع كتيب صحة ألام والطفل على مستوى الوطن

نشر بتاريخ: 21/11/2007 ( آخر تحديث: 21/11/2007 الساعة: 16:37 )
رام الله- معا- عقدت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ( جايكا ) في رام الله، ندوة تم الإعلان من خلالها عن البدء بتوزيع كتيب صحة ألام والطفل على مستوى الوطن.

وهدفت الندوة إلى الإعلان عن توزيع كتيب صحة ألام والطفل لاستخدامه في جميع مراكز الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة ووكالة الغوث والمؤسسات الصحية الوطنية الأخرى إضافة إلى بعض عيادات القطاع الخاص والمستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي كلمته قال وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي أن الصورة الحقيقية لأداء وزارة الصحة بدأت تتضح يوما بعد يوم، لا سيما وان الوزارة لا تسوق نفسها، بل تعمل بصمت وكد، مذكرا أننا لا نزال تحت الاحتلال ولم نصل إلى السيادة المطلقة، كما أننا لسنا دولة بترولية وان الكادر البشري المتميز هو رأس المال الحقيقي في الوطن.

وأكد. أبو مغلي أن الكتيب على بساطته هو جهد عظيم ويضعنا في مكانه متقدمه بين دول العالم، مؤكدا أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث على تحقيق أهداف الألفية لعالم 2015 لا سيما خفض معدلات وفيات الأطفال الرضع والأمهات الحوامل، وان هذا الكتيب سيمثل قفزة نوعية ستساعد على تطوير ومراقبة الحمل الولادة ورعاية الأطفال الرضع، ويعطي ألام القدرة على المتابعة الحثيثة لوضعها الصحي ووضع طفلها.

واختتم وزير الصحة كلمته بالتنويه أن فلسطين ليست في آخر القائمة من حيث الخدمات الصحية، بل على العكس نحن في مقدمة دول الإقليم على الرغم من الاحتلال وإجراءاته، مثنيا على جهد موظفي وزارة الصحة الذين عملوا على توصيل الطعومات في أحلك الظروف ولو عن طريق الدواب حتى تبقى فلسطين من أفضل النسب في إقليم البحر المتوسط من ناحية التطعيم والسيطرة على الأوبئة، موضحا أن هذا الكتيب سيضعنا في الطليعة وان فلسطين لم تعد تتقلى الخبرات فحسب، بل انتقلت إلى نشرها وتدريب مناطق أخرى عبر طرح تجربتها الناجحة، مقدما شكره إلى كل من ساهم في إنجاح فكرة الكتيب لا سيما الحكومة اليابانية وكل الجهات المانحة الأخرى.

ثم تلا ذلك كلمات لممثل مكتب الحكومة اليابانية في فلسطين السيد كوندو وممثل جايكا في فلسطين السيد نارسو والمستشار الرئيسي للمشروع السيدة هاجيوارا وبروفيسور الصحة العامة وصحة ألام والطفل في اليابان البروفيسور ناكاموز، الذين أشادوا في كلماتهم بمدى تعاون وتجاوب وزارة الصحة الفلسطينية والجهات الصحية المكملة لها من حيث تلقي التدريب اللازم وتفهم فكرة المشروع، بحيث أن التشارك والتعاون هو مفتاح النجاح وتمديد استخدام الكتيب على مستوى الوطن، وكيف أن اليابان ومن خلال تبنيها هذا الكتيب وإدخاله في النظام الصحي الياباني، نجحت في تحسين صحة ألام والطفل.

إلى ذلك أشار د. اسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أن توزيع الكتيب اظهر التزام الوزارة بتقديم خدمات نوعية في صحة ألام والطفل لجميع أمهات وأطفال فلسطين، وأننا في فلسطين فخورون بأن نكون أول بلد عربي يحضر مثل هذا الكتيب بمساعدة ودعم تقني من جايكا، وان هذا الكتيب هو أداه لتقديم خدمات متجانسة وموحده ومعيارية معتمدة من قبل جميع مقدمي الخدمات الصحية على مستوى الوطن، حيث سيضع التاريخ الطبي للام والطفل في متناول أيدي ألام والعائلة في البيت في جميع الأوقات والحالات ويتم تناقله بين أفراد العائلة على مر الأجيال، وبالتالي يصبحوا على دراية تامة ومسئولين عن صحتهم عند قراءتهم الكتيب.