وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نداء "الله اكبر" نحو اليهود بالاقصى ممنوع بأمر المحكمة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 03/07/2016 ( آخر تحديث: 09/07/2016 الساعة: 08:20 )
نداء "الله اكبر" نحو اليهود بالاقصى ممنوع بأمر المحكمة الاسرائيلية
بيت لحم- معا- ادانت محكمة الصلح التابعة للاحتلال بمدينة القدس المحتلة اليوم، المواطن المقدسي "ساهر غزاوي" بتهمة اطلاق نداء "الله واكبر" باتجاه دورية تابعة للاحتلال في المسجد الاقصى الامر الذي اعتبره قاضي المحكمة المذكورة نوعا من اعمال "الاخلال بالنظام".

" تفيدنا تجارب الماضي ان استخدام "الله واكبر" خارج اوقات الصلاة او كشيء منفصل عنها، امرا شائعا مرافقا لأعمال العنف والشغب وفي بعض الاحيان للعمليات الإرهابية قال قاضي المحكمة الاحتلالية.

بدأت القصة قبل خمس سنوات حين اطلق ساهر غزاوي نداء الله اكبر باتجاه دورية تابعة للشرطة الاحتلال الاسرائيلي، كانت تتجول في المسجد الاقصى وتم ايقافه في اعقاب هذا النداء واقتياده لمركز قريب تابع لشرطة الاحتلال، لكن ساهر ووفقا للادعاء افراد الشرطة قاوم الاعتقال ودفع احدهم وأسقطه ارضا ما ادى الى تحطيم جهاز الاتصال الذي يحمله، وبسبب ذلك اتهمته شرطة الاحتلال رسميا بخرق وتهديد سلامة الجمهور وإزعاج شرطي اثناء وظيفته الرسمية.

ودافع "الغزاوي" عن نفسه بالقول " لم يخرق امن وسلامة الجمهور بل اطلقت ورددت نداءات دينية يجري ترديدها داخل مكان ديني مقدس كجزء من اداء فرائض العبادات وفيما يتعلق بدفع "الشرطي" كنت اريد قضاء حاجتي الامر الذي رفض الشرطي السماح به ما ادى الى جدال حاد بيننا انتهى باستخدام الشرطة للقوة".

" ان ترديد نداء "الله اكبر" امر غير قانوني يستحضر اعمال الاخلال بالامن، وبالتالي يعتبر تصرفا غير قانوني وهو ذات السبب اذلي منع لاجله رفع العلم الاسرائيلي على المسجد الاقصى كون هذه التصرفات تحمل في طياتها خطر اشتعال هذا المكان المقدس والحساس جدا" قال قاضي محكمة الصلح "شمؤيل هربيست.

وفيما يتعلق بعبارة "الله اكبر" جزم قضي المحكمة بالقول" يمكن ترديد هذه العبارة اذا كانت جزء من الصلاة وفي المكان المخصص للصلاة وطالما جاءت ضمن سياق الصلاة التي تشكل حقا اساسيا واضحا، ولا غبار عليه لكن حين يجري ترديد هذه العبارة بهدف خلق حالة من الفوضى وعدم النظام او خلال المظاهرات والاحتجاجات تكون بعيدة عن كونها صلاة وتحمل طابعا واضحا يهدد الامن العام وسلامة الجمهور".

" لا يمكن اعتبار الله اكبر مجرد نداء بريء للصلاة وتجاهل استخدامها في بعض الاحيان وللأسف الشديد كنداء يطلقه المخربون والقتلة اثناء تنفيذه لاعمالهم الارهابية باسم تعظيم الاله على طريقتهم، لذلك علينا دراسة نداء الله اكبر الذي اطلقه المتهم، وفقا للظروف المحيطة بالقضية وخلفياتها وترديده لعبارة الله اكبر في مكان عام ليس ككل الاماكن العامة بل مكان يوجد في قلب الصراع والخلاف بين الشعوب والأديان اضافة لحساسية هذا المكان المستمدة من رغبة ابناء الديانتيين اليهودية والإسلامية ممارسة حقوقهم الاساسية فيه" قال القاضي في سياق تبرير قرار ادانة "الغزاوي".