|
هل نحن على موعد مع صفقة تبادل كبيرة؟؟
نشر بتاريخ: 07/07/2016 ( آخر تحديث: 10/07/2016 الساعة: 12:44 )
الكاتب: الأسير رأفت جوابره
ما يقارب الخمس السنوات مرت منذ أنجاز صفقة التبادل التي استطاعت حركة حماس تحقيقها في عام 2011 والتي تحرر بموجبها 1027 اسيرا من اسرهم ومنذ ذلك الوقت وجميع الاسرى ممن عاشوا فرحة تحرر هذا العدد من الاسرى مع إخوانهم ولكن لم يكن لهم حظ بان يكونوا جزءا من الصفقة والتي عرفت بصفقة جلعاد شاليط مازالوا ينتظرون ويعدون اللحظات بانتظار صفقة جديدة تعيد اليهم الحياة التي سلبت من بعضهم منذ خمس وثلاثون عاما لا شك ان صفقة جلعاد شاليط هي من اضخم الصفقات ان لم تكن اكبرها، وكان لها صدى كبير في الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي فلسطينيا كان هناك فرحة عارمة واسرائيليا كان هناك غضب كبير لانهم يدركون ان هذا العدد الكبير من الاسرى قد تحرر والسكين على رقابهم.
ومع الام العدوان على قطاعنا الحبيب ومن بين ركام المنازل في الشجاعية وبيت حانون ورفح نهض الامل مجددا وجاءت البشرى من بين الرماد بعد تمكن المقاومة الفلسطينية من اسر جنديين إسرائيليين اثناء المعارك وهما شاؤول وهدار جولدن وتسارعت الانباء التي تحدثت عنوجود إسرائيليين اخرين في الاسر هما الاثيوبي ابرهه مانجستو والعربي من حورة في النقب هشام السيد بالإضافة الى جثة ضابط اخر يدعى ميكي اورون وفي الوقت الذي لم تصرح به حركة حماس بكلمة واحدة حول مصير الجنود الا ان الجانب الإسرائيلي اتخذ خطوة تفاوضية اعترف من خلالها بوجود أربعة لدى حركة حماس جثتان هما هدار وشاؤول ومدنيان هما مانجستو والسيد فيما لم يتطرق الى ذكر الخامس ميكي اورون وقد اعتبر هذا كنقطة ينطلق الجانب الإسرائيلي منها في مفاوضاته مع حركة حماس بتقديم اقل ثمن ممكن في هذه المفاوضات حيث يعرض الجانب الإسرائيلي اطلاق سراح عشرين اسيرا غزيا كانوا قد اعتقلوا اثناء العدوان بالإضافة الى عشرين من جثامين الشهداء وبالرغم من ان هناك إشارات تصلنا من حركة حماس تؤكد ان لديها أربعة جنود على قيد الحياة وانها لن تتنازل عن تبييض السجون من المؤبدات والاحكام العالية الا ان المفاوضات لن تكون سهلة اوسريعة وذلك بسبب وجود حكومة يمينية متطرفة جعلت من عدم تحرير الاسرى احد اهم شعاراتها الانتخابية بالإضافة الى ان المجتمع الإسرائيلي مازال تحت تأثير صدمة صفقة جلعاد شاليط والتي فسرت على انها (خضوع للإرهاب). مر عامان منذ عدوان 2014 والمفاوضات لم تبدأ بعد رغم تدخل العديد من الوسطاء من مصر وقطر وألمانيا وتركيا والأمم المتحدة وروسيا وبالرغم من كل الضغوطات مازالت حركة حماس تدير ملف التفاوض بامتياز ومازال المفاوض الحمساوي والذي اكتسب خبرة من الصفقة السابقة مصمم على امرين الأول عدم بدء مفاوضات جديدة الا بالالتزام بالصفقة السابقة من خلال تحرير واحد وخمسين اسيرا من محرري صفقة شاليط كانت إسرائيل قد اعادت اعتقالهم وفيما اعتبر حمساويا انتهاكا لاتفاق الصفقة بينما لم ينجح الوسيط المصري الذي تم توقيع صفقة شاليط برعايته من الزام إسرائيل بإعادة تحريرهم، والثاني عدم تقديم أي معلومة حول مصير الجنود المأسورين لديها الا بثمن. مازال طريق التفاوض صعبا وشائكا ومازلنا في مرحلة عض الانامل ومازال المفاوض الحمساوي يدير ملف التفاوض بمهنية وثقة وصبر وهو ما سيضمن في النهاية تحقيق صفقة كبيرة في حال تأكد ان الجنود الأربعة الذين لديها في الاسر على قيد الحياة. رأفت جوابرة سجن ريمون |