وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اطفال الاشارات الضوئية في بيت لحم عمالة أم تسول؟

نشر بتاريخ: 11/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 10:55 )
اطفال الاشارات الضوئية في بيت لحم عمالة أم تسول؟
بيت لحم- معا- ناشدت مواطنة من سكان مدينة بيت لحم الجهات الرسمية من خلال فضائية معا لاعادة ابنها الذي حولته مديرية التنمية المجتمعية في بيت لحم لمؤسسة رعاية في رام الله، بعد أن وجدته شرطة بيت لحم يبيع اللبان ويتسول على الاشارة الضوئية.
وقالت المواطنة إن ابنها كان قد اختفى ليوم كامل وبحثوا عنه في كل مكان ولم يجدوه، فلجأت الى وحدة حماية الاسرة لتكتشف فيما بعد أنه تم تحويله عن طريق مديرية التنمية المجتمعية في بيت لحم إلى بيت الرعاية.
وأضافت المواطنة أنها ذهبت لزيارة ابنها في المؤسسة برام الله، وادعى ابنها أنهم يعاملونه معاملة سيئة واطفال المؤسسة يقومون بضربه.
من جهته الناطق الاعلامي باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، قال إن عمالة الاطفال تمنعها القوانين الفلسطينية والقوانين الدولية، لذلك قمنا بضبط الطفل أكثر من مرة وفي كل مرة كانت الوالدة توقع على تعهد بعدم عودته الى الشارع للتسول.
من جهته قال بدران بدير مدير وزارة التنمية المجتمعية في بيت لحم، "إننا عندما اتخذنا الطفل قمنا بعرضه على اطباء واجراء فحوصات كاملة له ليتبين فيما بعد أنه يعاني من مشاكل صحية أبرزها تفتت في عظام الحوض ما يحتاج الى رعاية صحية ومتابعة الامر الذي لم تكن توفره العائلة وبالاضافة أن قدمه فيها بلاتين جراء حادث سير وقع معه من الاهمال.
وأضاف بدير: "أننا سنقوم باعادته للعائلة بعد تحسن حالته الصحية وتغير سلوكه الى الافضل".
وتبين أن للطفل شقيقان آخران يتخذان من التسول مهنة رغم تأكيد الام أن احد ابناءها والذي قابله طاقم فضائية معا لديه صنعة، وهي "التسول".
وأضاف ارزيقات أن في العام 2015 تم ضبط حوالي 70 حالة عمالة ومنذ بداية هذا العام 2016 ضبطنا ما يقارب 232 حالة بين عمالة وتسول واحالة بعضها الى مؤسسات الرعاية.
وأكد ارزيقات: "اننا وللأسف بحاجة الى قوانين صارمة تمكننا من محاسبة كل من يستغل هؤلاء الاطفال وبحاجة أيضاً الى مؤسسات أكثر وبكفاءة أعلى جاهزة لتستقبل وتعيد تأهيل هؤلاء الاطفال ليكونوا صالحين في المجتمع".