وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس الاستشاري لبلدية نابلس يعقد اجتماعا هاما

نشر بتاريخ: 13/07/2016 ( آخر تحديث: 13/07/2016 الساعة: 16:49 )
نابلس-  معا - عقد المجلس الاستشاري لبلدية نابلس مساء أمس اجتماعا هاما بحضور ومشاركة رئيس وأعضاء لجنة إدارة بلدية نابلس وعدد من مدراء الدوائر والأقسام التابعة لها.

وافتتح المهندس سميح طبيلة، رئيس لجنة إدارة لجنة بلدية نابلس جلسة الاجتماع بالترحيب بالمشاركين وشكرهم على تطوعهم لخدمة نابلس وبلديتها، واستعرض جدول أعمال الجلسة الذي تضمن مناقشة عددا من القضايا التي تعنى بالخدمات المقدمة للمواطنين، وعرضا مفصلا من مدراء دوائر البلدية حول سير العمل، والمشاريع التي يجري تنفيذها حاليا، إضافة الى الصعوبات التي تواجه عملهم.

وفيما يتعلق بخطة تنظيم البسطات في مركز نابلس التجاري التي تم تنفيذها خلال الأيام الأربعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، بين طبيلة أن بلدية نابلس والمؤسسات الشريكة قد حققت إنجازا كبيرا من خلال تنظيم عمل البسطات خلال تلك الفترة، الأمر الذي سهل عملية التسوق وضاعف أعداد المتسوقين بشكل ملحوظ، وحال دون حدوث أي خروقات تذكر.

 وأضاف طبيلة أن هذه الخطة ساهمت في خلق فرص عمل لعدد كبير من أبناء المدينة من الشرائح الأقل حظا.

 وشدد طبيلة على أن المبدأ الأساسي هو عدم شرعنة وجود البسطات في مركز المدينة مستقبلا، وسيتم دراسة الوضع واتخاذ القرار المناسب بشكل مشترك من قبل جميع المؤسسات المعنية في المناسبات القادمة.

وشكر طبيلة عمال النظافة والحراسة والتفتيش على الجهود الجبارة التي بذلوها للحفاظ على المظهر الحضاري لمركز مدينة نابلس، وبين أنه وبفضل هذه الجهود كان مركز المدينة خاليا من النفايات ونظيفا تماما مع بدء الساعات الأولى لصبيحة يوم العيد.

ولفت طبيلة الى أن بلدية نورمبيرج الألمانية قامت بمنح بلدية نابلس شاحنتين إضافيتين لجمع وضغط النفايات، وشاحنة ملقط (كبّاش) لالتقاط النفايات كبيرة الحجم التي يتم إلقاؤها قرب حاويات النفايات، حيث سيتم إرسالها الى نابلس خلال الفترة القريبة القادمة.

وعلى صعيد الوضع المالي، صرّح طبيلة أن بلدية نابلس تعاني من أزمة مالية مستمرة، وأضاف أن الخروج من هذا المأزق والحيلولة دون انهيار الوضع المالي يتطلب وضع حلول خلاقة وجذرية تضمن زيادة الموارد وتقليل المصاريف التي يذهب معظمها لدفع رواتب الموظفين.

وقدم مهندس بلدية نابلس عزام القصراوي عرضا حول التعديلات المقترحة لتنظيم البناء وإشغال المباني بالتشاور والتعاون مع نقابة المهندسين واتحاد المقاولين. ونوه القصراوي الى أن الهدف الأساسي لهذه الإجراءات هو الحفاظ على سلامة المواطنين، وضمان عدم وجود مخالفات أو تجاوزات قد تشكل خطرا على حياتهم.

ووضع المهندس عماد المصري، مدير دائرة المياه والصرف الصحي الحضور في صورة الوضع الحالي لمصادر مياه الشرب في نابلس، والتي تدار آليا من خلال نظام التحكم عن بعد (سكادا). 

وبين المصري أنه لا توجد أزمة مياه حقيقية في نابلس مقارنة ببعض المناطق التي تعاني من شح كبير في مياه الشرب، وأستعرض المصري عددا من الأسباب التي أدت إلى إطالة الفترة الزمنية بين دورات مياه الشرب، ومنها عدم موافقة الجانب الإسرائيلي على حفر آبار مياه جديدة، ودرجات الحرارة الملتهبة خلال موسم الصيف الحالي، والتوسع الكبير لأحياء المدينة، والاستهلاك المفرط للمياه من قبل بعض المواطنين. 

وختم المصري بأن الحد من مشكلة مياه الشرب في فصل الصيف يكمن في ترشيد الاستهلاك وعدم هدر المياه.

اما الدكتور نضال منصور، مدير قسم الصحة والبيئة، فقد قدم عرضا لإمكانيات وإنجازات قسم الصحة والبيئة، وبين انه تم جمع ما يقارب من 400 طن من النفايات من مختلف مناطق المدينة خلال وقفة عيد الفطر، مقارنة بالأيام العادية التي يتم خلالها جمع كمية لا تزيد عن 250 طن. وبين منصور أن سلوك بعض المواطنين المتمثل في إلقاء النفايات في الشوارع وقرب الحاويات، وإحراق حاويات النفايات يصعب مهمة تنظيف المدينة، ويضيف عبئا كبيرا على كاهل عمال النظافة.

وناقش المجتمعون عددا من الأفكار والمقترحات للقضايا التي تم طرحها، حيث تم الاتفاق استكمال النقاش بشأنها قبل إقرارها. جدير بالذكر أن المجلس الاستشاري لبلدية نابلس يضم نخبة من أبناء المدينة ومن مختلف التخصصات، ويهدف الى تقديم الدعم والمشورة لبلدية نابلس في كافة مجالات عملها.