نشر بتاريخ: 15/07/2016 ( آخر تحديث: 15/07/2016 الساعة: 01:26 )
رام الله - معا - يحمل الفتى الفلسطيني أحمد أبو الحمص آثاراً واضحة لقطب في رأسه خضع له بعد إصابته برصاصة اسفنجية أطلقها حرس الحدود الصهيوني في مدينة القدس المحتلة، وهذا ليس إلا الاثر الظاهر للإصابة التي سترافقه تبعاتها طيلة حياته.
وأبو الحمص، البالغ من العمر (13) عاماً، واحد من عشرات الفلسطينيين الذين أصيبوا بأضرار بالغة غير قابلة للشفاء بسبب نوع من الرصاص الاسفنجي الأسود بدأت قوات الاحتلالباستخدامه قبل عامين تقريباً في القدس المحتلة.
وفي السادس من كانون الثاني الماضي، وبينما كان أحمد في طريقه لزيارة شقيقته في حي العيسوية، اندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيونية ما أدى إلى اصابته باحدى هذه الرصاصات.
وبقي الفتى في غيبوبة لمدة (45) يوماً قبل أن يستيقظ ليجد أنّه فقد جزءاً من جمجمته بالإضافة إلى عدد من قدراته الطبيعية.
ولا يستطيع الفتى الخروج من المنزل أو اللعب مع اصدقائه او حتى التحدث بشكل متواصل دون ان يتلعثم، ويقول عمه مهدي أن ابن اخيه "كان طفلاً ذكياً ونشيطاً وكثير الحركة، ولكن حاليا الحمد الله هو قادر على المشي ولكن لا يمكنه المشي لمسافات طويلة".
وأضاف: يعاني من صعوبة في النطق وذاكرته غير مكتملة، مشيراً إلى أن الفتى فقد قدرته على القراءة والكتابة أيضاً.
وتستخدم قوات الاحتلال، منذ تموز الماضي نوعاً جديداً من الرصاص الاسفنجي الاسود في القدس المحتلة مصنوعاً من البلاستيك، بحسب جمعية حقوق المواطن، التي أفادت بإصابة أكثر من (30) فلسطينياً في القدس الشرقية المحتلة بهذا النوع من الرصاص، فقد منهم (14) مواطناً أعينهم.
وفي السابع من أيلول العام (2014)، استشهد الفتى محمـد سنقرط (16) عاماً، بعد أن كان أصيب برصاصة من النوع ذاته اطلقتها شرطة الاحتلال في (31) آب الماضي في القدس المحتلة.
ويقول عم الطفل أبو الحمص إن عناصر الاحتلال يستمتعون لدى قيامهم بتصيّد أطفال مثل أحمد، "في كل مرة يصيبون فيها رأس طفل أو رجله، تظهر عليهم علامات السعادة وكأنهم يلعبون لعبة صيد".