وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق فعاليات المؤتمر الخامس الاغتراب ضمن برنامج "إعرف تراثك"

نشر بتاريخ: 14/07/2016 ( آخر تحديث: 14/07/2016 الساعة: 19:40 )

رام الله-معا- افتتح في رام الله مؤتمر المغتربين الشباب الذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية ضمن فعاليات برنامج ( اعرف تراثك ) الذي تنظمه المؤسسة للعام السادس على التوالي بحضور تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، ومعن عريقات سفير دولة فلسطين في الولايات المتحدة، وممثل عن وزارة الخارجية الفلسطينية، والعديد من الشخصيات الممثلين عن قطاعات رسمية وأهلية عديدة.


وافتتحت فعاليات المؤتمر في قاعة فندق الجراند بارك في رام الله، بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية، تلا ذلك ترحيب من قبل منظمي المؤتمر، حيث أشاروا فكرة البرنامج وفعالياته على مدار الأعوام الستة لبرنامج اعرف تراثك والمؤتمر الخامس للمغتربين وأهدافه .


وألقى راتب ربيع رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية كلمة رحب فيها بداية بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، والسفير معن عريقات وكافة الحضور على مشاركتهم في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للمغتربين ضمن برنامج اعرف تراثك في نسخته السادس مشيرا الى ان استمرار البرنامج والمؤتمر هو دليل على النجاح.


وأشار ربيع إلى أن برنامج اعرف تراثك أصبح فاعلا في نحو خمس عشرة دولة خصوصا من قبل الشباب الفلسطينيين في بلدان الاغتراب، مؤكدا أن البرنامج يضم الان أكثر من 250 سفير يعملون بجد من اجل فلسطين في بلدان الاغتراب في العديد من المجالات في مختلف دول العالم وهم في الأصل من كل مناطق فلسطين، مشيرا الى انه تم اختيارهم ليكونوا جزء من البرنامج بناء على مواهبهم وقدراتهم سواء كانوا مسلمين او مسيحيين نساء او رجال.


وأوضح ربيع إلى أن رسالة الشباب المغترب لإخوانهم في فلسطين المحتلة من قبل إسرائيل أنكم لستم لوحدكم وان الفلسطينيون في الاغتراب معكم، كما أنهم يعانون بسبب اقتلاعهم من أراضيهم لكنهم ما زالوا متمسكين بوطنهم الام الذي يمثل نموذجا في التعايش والتاخي بين المسلمين والمسيحيين وهو ما دفع المؤسسة الى تاسيس التحالف المسيحي الإسلامي في الولايات المتحدة من اجل رفع الظلم عن المسلمين في الولايات المتحدة ومساعدة المسيحيين المضطهدين في الشرق الاوسط خصوصا في الآونة الاخيرة.

ودعا الى دمج الفلسطينين في الاغتراب في العمل من اجل فلسطين وطلب مد يد التعاون لهم من اخوانهم في الداخل كما دعا المغتربين الى عدم نسيان اخوانهم في الوطن ومد يد العون لهم خصوصا وان المغتربين نجحوا في بناء دول وامم في الخارج وحان الوقت لان يعملوا على بناء امتهم ودولتهم وعدم البقاء بعيدين عن وطنهم.


كما اكد على اهمية دورهم في بناء مؤسسات دولتهم مع اخوتهم في داخل الوطن موحدين لانه لا غنى لطرف عن الاخر مشيرا الى ان عليهم ان يكونوا سفراء السلام من اجل فلسطين في العالم.


كما دعا ربيع القيادة الفلسطينية والحكومة والفصائل الى توحيد الجهود من اجل المغتربين والاعلان عن برنامج اعرف تراثك كبرنامج وطني من اجل تعميم الفكرة وتوسيعها لتشمل كل دول العالم وليكون كل الشباب المغترب الفلسطيني فاعلا من اجل وطنه داعيا الى ايقاض فكرة العمل لاحياء جهد المغتربين من اجل فلسطين.

بدوره ألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية كلمة رحب فيها بالمشاركين في أعمال المؤتمر وبرنامج ( إعرف تراثك )، وثمن الدور الذي تقوم به مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية الجهة المنظمة للمؤتمر ببناء جسر من التواصل بين أجيال المغتربين الفلسطينيين في الخارج وبين وطنهم الأم فلسطين، للتأكيد على أن المغتربين يأتون اليوم إلى فلسطين للتعبير عن حبهم وتمسكهم بوطنهم.


وتطرق خالد في كلمته للدور الذي تقوم به دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية بالتواصل مع الجاليات الفلسطينية في قارات العالم الخمس ورعاية شؤونها وتطوير دورها المساند لنضال شعبنا من أجل انجاز حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مقدماً شرحا موجزا عن أبرز المحاور والمسؤوليات التي تضطلع بها الدائرة بعلاقتها مع الجاليات الفلسطينية.


وأبرز تيسير خالد أبرز النجاحات التي حققتها الدائرة في علاقتها مع الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها وإتحاداتها، منها رعاية الدائرة ومشاركتها لمؤتمرين عقدا في مبنى البرلمان السويدي في ستوكهولم دفاعا عن القدس، بالإضافة لرعايتها ومشاركتها لثلاثة مؤتمرات أوروبية للدفاع عن الحركة الوطنية الأسيرة كان أخرها في الرابع والخامس من حزيران الماضي في بروكسيل / بلجيكا عقده الائتلاف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين وهو المؤتمر الذي أطلق حملة ترشيح المناضل مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام على مستوى القارة الأوروبية ، مثلما شاركت ورعت الدائرة مؤتمرا للأكاديميين الفلسطينيين المغتربين عقد في مدينة نابلس بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وتنوي عقد المؤتمر الثاني بالتعاون مع جامعة بيرزيت مطلع العام القادم، كما وتضع الدائرة على جدول أعمالها إقامة معسكرات شبابية في الوطن لأبناء الجاليات الفلسطينية في الخارج من الجيل الثاني والثالث رغم أنها تصطدم بظروف الواقع السياسي في المناطق المحتلة، حيث تواجه صعوبات في وصول الفلسطينيين بسبب عقبات الاحتلال.


من جانبه ألقى السفير معن عريقات رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية كلمة عبر فيها عن إعتزازه بحضور فعاليات هذا المؤتمر على أرض الوطن، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية الجهة المنظمة للمؤتمر ورئيسها السيد راتب ربيع في بناء جسور التواصل بين أبناء فلسطين في الخارج ووطنهم الأم فلسطين، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الفلسطينية المتعاقبة التي تعيش في بلدان المهجر والاغتراب، مشددا على ضرورة توسيع المشاركة لتشمل غير الفلسطينيين من المتضامنين والمناصرين لقضية شعبنا، من أجل إتاحة الفرصة لهم للإطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الإحتلال الإسرائيلي.


وألقت المستشار حنان جرار مدير دائرة الأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية الفلسطينية كلمة باسم الوزارة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها للقائمين على هذه المبادرة الهامة للحفاظ على التراث الفلسطيني في قلوب وعقول أبناء المهجر لا سيما من الجيلين الثاني والثالث، وأكدت على أهمية وضرورة إبقاء التواصل الدائم بين المغتربين وبين وطنهم من خلال الزيارات والمبادرات التي تعزز تمسكهم بوطنهم وبأرض الآباء والأجداد.


وبعد هذا الكلمات الرئيسية واصل المؤتمر أعماله وفق البرنامج الموضوع من قبل المنظمين، حيث توالت المداخلات والكلمات لا سيما من المغتربين القادمين من أكثر من خمسة عشرة دولة، والذين عبروا عن سعادتهم البالغة بتواجدهم على أرض الوطن، واستعدادهم لخدمة وطنهم بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة أمامهم في أماكن تواجدهم.