وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صدر حديثا كتاب " المرأة العربية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال"

نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 18:25 )
نابلس - معا - صدر مؤخرا عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة "اليونيفيم" وبدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "الأجفند"، كتابا بعنوان "المرأة العربية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال".

ويتضمن هذا الكتاب أربع ورقات علمية تطرقت إلى مجموعة من القضايا ذات العلاقة بأوجه تفاعل المرأة العربية مع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ومدى استفادتها من تكنولوجيا الاتصال الرقمية والتفاعلية وخاصة الانترنيت.

وتمثلت أبرز المواضيع الخصوصية المدروسة في المدونات النسائية العربية واستخدامات الإعلاميات للانترنيت وصورة المرأة في الصحافة الإلكترونية... وبحسب الصحفية التونسية سلوى الغزواني فان الكتاب تضمن مجموعة من النتائج المهمة،فقد خلصت الى أن المدونات تمثل ألية اندماج المرأة في فضاءات الجماعات الافتراضية،حيث لا تخضع المرأة فيها لمعايير التميز والتفرقة والترتيبية التقليدية. وفيما يتعلق بالمرأة العربية والصحافة الإلكترونية،فان الدراسة خلصت الى أن صحافة الإنترنت الناشئة في الوطن العربية لا تزال تحمل ملامح ذكورية،سواء في موضوعاتها،وأساليب تناولها للقضايا المختلفة،ولا يزال حضور المرأة فيها محدود من حيث المساهمة والتأطير.

وعن حضور المرأة في المواقع الالكترونية كموضوع وكمساهم،في المحتوى الاعلامي ما زال متواضعا،من الناحية الكمية مقارنة مع المساهمات والموضوعات التي تخص الرجل. من ناحية أخرى فقد خلصت بعض الاوارق الى أن نوع الجنس ليس محددا للتعامل مع الكمبيوتر والانترنيت،وتعتبر المعارف من بين المحددات الأساسية لدرجات التفاوت التي تم تسجيلها في النفاذ إلى الكمبيوتر والانترنيت. كما تتداخل عديد العوامل الأخرى لتساهم في خلق تفاوت بين الصحافيات والصحافيين في المعارف والاستخدامات على حد سواء، منها ما تواجهه الصحافية من ممارسات تمييزية داخل بيئة العمل وفي إطار الأسرة والمجتمع. اما المضمون فهو يكرس تمييزا ضد الصحافية، عموما من خلال تحيزه في الغالب ضد النساء وعدم مراعاته لاحتياجاتهن،لأن الانترنيت كرست التوجه نفسه للإعلام التقليدي الذي يعكس في الغالب تطلعات الفاعلين الأساسيين فيه.

يذكرهنا أن عدد الورقات العلمية المضمنة في الكتاب الذي يحمل العنوان"المرأة العربية وتكتنولوجبا الإعلام والإتصال" اربع ورقات،كان من ابرزها ورقة الأستاذة سلوى الغزواني،صحفية بمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث"كوثر"ومقره تونس،حيث ناقشت فيها الغزواني"استخدامات الانترنت لدى الصحفيين والصحفيات في تونس"وتعالج هذه الورقة،استنادا إلى تحليل مضمون مجموعة من المقابلات،استخدام الانترنيت لدى الصحفيات والصحفيين باعتماد تحليل النوع الاجتماعي الذي يأخذ في الاعتبار مسألة تساوي الفرص أمام الصحفية والصحفي في مجال العمل وفي المجتمع خاصة في النفاذ إلى الانترنيت. كما حاولت الورقة استجلاء مواقف الصحفيات والصحفيين حول مواطن تحيز مضمون شبكة الانترنيت ضد اهتمامات المرأة ومدى استجابة هذا المضمون لاحتياجاتها للمعلومات والأخبار والمواضيع.

وتجدر الإشارة إلى أن إصدار هذا الكتاب يندرج في صلب ما خلص له التقرير الثالث لتنمية المرأة العربية حول "المرأة العربية والإعلام : دراسة تحليلية للبحوث الصادرة بين 1995 و2005"، إذ أكدت نتائج هذا التقرير أن "البحوث تعاملت مع الانترنيت على أنها أشبه بوسائل الإعلام التقليدية التي تؤدي وظائف الإنتاج والنشر أساسا وأنها ركزت على المرأة موضوعا في أقطار عربية وأهملتها منتجة ومستهلكة".

ويهدف "كوثر" و"اليونيفيم" من وراء إصدار هذا الكتاب إلى تحفيز مبادرات أخرى أكثر أهمية تتناول بالدراسة والتحليل موضوع مشاركة المرأة العربية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال عموما، ومقدار تفاعلها مع هذه الوسائل وتسخيرها للإعلام والاتصال والتواصل خدمة لمصالحها وقضاياها وحقوقها على وجه التحديد، وكذلك حضورها في الإعلام الإلكتروني منتجة ومستهلكة وموضوعا