وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ بيت لحم يستقبل وفدا من الكتاب الامريكيين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 18:35 )
بيت لحم - قال محافظ محافظة بيت لحم صلاح التعمري اليوم الخميس خلال استقباله في مقر المحافظة وفدا من الكتاب الامريكيين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ان من يريد السلام ويذهب الى انابوليس لا يضع الحواجز الاسرائيلية على الطرقات الفلسطينية لاهانة المواطنيين .

وقال التعمري ان قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تضع الحواجز الطيارة على مداخل المدن والقرى الفلسطينية لا تجعل المواطن الفلسطيني يعلق أي امال على مؤتمر انابوليس او غيره من حديث للسلام مشيرا الى ان المواطنيين الفلسطينيين في محافظته يسخرون من هذه الاحاديث لانه لا يرون على الحواجز الا عكس هذه الظروف التي يتحدث عنها السياسيين في العالم

واوضح التعمري ان المواطنيين الفلسطينين لا يستطيعون التفكير بانبوليس لانهم يعانون ظروفا معيشية صعبة على الارض نتيجة ممارسات الاحتلال وعلى راسها الحواجز والجدار والحصار مشيرا الى ان الفلسطينيين يريدون هذه الممارسات الاسرائيلية تختفي من على الارض حتى يستطيعوا ان يصدقوا ان هناك عملية سلام على الارض اوضح التعمري ان تصريحاته هذه تاتي في اعقاب قيام سلطات الاحتلال بنصب حواجز طيارة صباح اليوم على مداخل بيت لحم عند قرية زعترة وعلى طريق وادي النار قرب قبر حلوة

واكد التعمري لوفد المتاب الامريكيين ان الشعب الفلسطيني يؤمن بالسلام لكن السلام العادل الذي يعيد اليه حقوقه المشروعة التي كفلتها لهم الشرائع الدولية وعلى راسها حق العودة مشددا على ان المشكلة تكمن في الاطراف الاسرائيلية المتطرفة التي عملت على اغتيال رابين وبالتالي اغتيال عملية السلام وبالتالي فقد خلقت اجيالا فلسطينية واسرائيلية لا تؤمن بالسلام نتيجة ما مرت به من ظروف صعبة

واكد التعمري انه ومن خلال متابعة الامور فان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت غير جاد في التقدم بعملية السلام لانه يواصل بناء الجدار والمستوطنات ولا يوقف عمليات التوغل حتى بعد الاتفاق مع الفلسطينيين على ذلك

واضاف التعمري ان المطلب الاسرائيلي بالاعتراف بيهودية الدولة العبرية ينم عن التفكير الاسرائيلي العنصري مشيرا الى ان اسرائيل تتلاعب ايضا بالمصطلحات حيث تحاول اظهار الفلسطينيين على انهم لا يعترفون بحق اسرائيل في الوجود

وعبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح التعمري ان تكون الادارة الامريكية قد ادركت ان القضية الفلسطينية بحاجة الى حل داعيا الى العمل الجاد في انابوليس للخروج بنتائج ايجابية مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية تنتظر وتتابع كيفية تعامل الادارة الامريكية مع الاسرائيليين في هذا المؤتمر

وشدد التعمري على ان غالبية الشعب الفلسطيني تؤمن بالسلام والتعايش لكن التعايش والسلام القائمين على العدل وليس التعايش وفق المفهوم الاسرائيلي أي التعايش دون مستوطنات ودون التعامل كالسيد والعبد و دون بقاء اسرى في السجون الاسرائيلية ودون وجود حواجز والعطاء الفلسطينيين حرية الحركة

واوضح التعمري الى ان الفلسطينيين يرتبطون بعلاقات جيدة مع الشعب الامريكي ومع بعض القيادات الامريكية التي تؤمن بحقوق الشعوب المضطهدة كالشعب الفلسطيني مشددا على ان الفلسطينيون يسعون لتحسين هذه العلاقات موضحا اهمية هذه العلاقات لتوضيح معاناة شعبنا جراء الممارسات الاسرائيلية وهو الامر الذي حصل مع الوزير رايس عندما زارت بيت لحم ومرت من مدخلها الشمالي حيث الجدار العازل والاغلاق وهو امر ساهم في تفهما للواقع الفلسطيني