وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام الملتقى الثقافي العربي في العاصمة الروسية موسكو

نشر بتاريخ: 17/07/2016 ( آخر تحديث: 17/07/2016 الساعة: 11:16 )
موسكو- معا- اختتم الملتقى الثقافي العربي، مساء يوم امس السبت، في العاصمة الروسية موسكو، الذي عقد بمشاركة شخصيات عربية دينية واكاديمية واعلامية وثقافية من كافة ارجاء منطقتنا العربية.

وشارك في اعمال هذا الملتقى سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي كان المتحدث الرئيسي فيه، وعدد من الشخصيات الدينية الفكرية والاكاديمية وبحضور روسي مميز.

وحمل عنوان هذا الملتقى اسم "المسيحيون في المشرق العربي وضرورة بقاءهم وصمودهم وثباتهم في اوطانهم".

واجمع المتحدثون وهم ينتمون الى كافة الطوائف والمذاهب الدينية الاسلامية والمسيحية اجمعوا على ان العنصر المسيحي في المنطقة العربية هو عنصر اساسي من مكونات امتنا وثقافتنا وحضارتنا، ولا يمكننا ان نتحدث عن المشرق العربي بدون الحضور المسيحي الذي هو حضور اصيل وفاعل في هذه المنطقة.

وقال المطران: ان من يستهدفون المسيحيين في كنائسهم وفي حضورهم وبقاءهم في المنطقة العربية انما يخدمون اجندات مشبوهة ودخيلة ومعادية، اذ ان افراغ المنطقة العربية من مسيحييها هو تشويه لهوية هذه المنطقة وتاريخها وحضارتها وبعدها الانساني والروحي.

واكد المتحدثون المسيحيون والمسلمون ومن كافة الاقطار العربية انه من واجبنا جميعا ان نتصدى بحكمة ومسؤولية ودراية لثقافة التكفير والاقصاء والتطرف والعنصرية التي يراد لها ان تسيطر على مجتمعاتنا العربية.

واعتبر المطران ان استهداف المسيحيين وافراغ المنطقة العربية منهم هو استهداف لامتنا العربية بكافة مكوناتها وهو استهداف للمسلمين والمسيحيين على السواء.

وأطلقت في هذا المؤتمر مبادرات عملية بهدف مواجهة المد التكفيري الاقصائي الذي يعيث فسادا ودمارا في بعض بلداننا العربية مستهدفا كافة مكوناتها بدون استثناء، وناسفا قيم التآخي والتعايش والوحدة الوطنية التي سادت ولقرون طويلة في منطقتنا ويجب ان نحافظ عليها لانها امانة.

وعبر المتحدثون عن موقفهم الثابت باعتبار قضية فلسطين قضيتنا الاولى والاعداء يسعون لتشتيت الشعب وتمزيقه وشرذمة مجتمعاتنا لكي يتسنى لهم تمرير مشاريعهم في منطقتنا.

وعبروا عن تضامنهم مع سوريا الجريحة متمنين لها السلام والامن والاستقرار، ومطالبين بعودة المطارنة المخطوفين، وعبروا عن تضامنهم مع كافة المحزونين والمتألمين والمشردين والنازحين الذين تركوا وطنهم عنوة، وتمنوا السلام لكافة ارجاء منطقتنا العربية وخاصة العراق وليبيا واليمن وغيرها من الاماكن.

وقال: معا وسويا مسيحيين ومسلمين ندافع عن مقدساتنا ونصون قدسنا ونسعى من اجل حرية وكرامة شعبنا الفلسطيني ومعا وسويا مسيحيين ومسلمين ندافع عن وطننا العربي المستهدف الذي يراد تقسيمه وتفكيكه خدمة للاعداء.

ووجه المتحدثون والمشاركون تحية خاصة الى روسيا الصديقة التي استضافت هذا المؤتمر في عاصمتها ووجهوا تحية خاصة الى الرئيس فلاديمير بوتين والى كافة ابناء الشعب الروسي الصديق، هذا الشعب المتحضر المثقف الذي نعتبره صديقا للشعوب العربية ومؤازرا لقضاياها وخاصة قضية فلسطين.

وتم تكريم المطران عطا الله حنا الذي وصل من المدينة المقدسة القدس، حاملا معه رسالة السلام والمحبة والاخوة لكافة المشاركين في اعمال هذا الملتقى.

واشاد المشاركون بكلمات ومداخلات المطران داعية السلام والمحبة والاخوة والمدافع الصلب عن القضية الفلسطينية والذي أتانا من الارض المقدسة ارض القداسة والفداء والنور والبركة.

وعلى هامش اعمال هذا الملتقى التقى المطران مع كافة الوفود المشاركة من مختلف الدول العربية ووضعهم في صورة ما يحدث في فلسطين، وعدد من الاعلاميين والمثقفين والفنانين العرب الذين شاركوا في هذا الملتقى.

وكانت الوفود المشاركة في هذا الملتقى، قد زارت مدينة سان بطرسبورغ حيث زاروا متحف الارميتاج الشهير والكاتدرائيات والكنائس الفخمة، وتعرفوا على معالم هذه المدينة التي تعتبر من اجمل مدن العالم وهي العاصمة الثقافية لروسيا.