|
شحادة: الرد على نتنياهو ومطالبه الخمسة ستكون من شعبنا العظيم
نشر بتاريخ: 18/07/2016 ( آخر تحديث: 18/07/2016 الساعة: 21:54 )
رام الله- معا- قال جميل شحادة الامين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الرد على نتنياهو ومطالبه الخمسة التي وجهها للرئيس ابو مازن لن تكون الا من شعبنا العظيم الذي يؤكد اصراره على مواصلة نضاله الوطني حتى نيل كامل حقوقه الثابتة والمشروعة وهو سيحمي قياداته ومناضليه وسيبقى متمسكاً بحقه المشروع في المقاومة بكافة اشكالها ما بقي الاحتلال قائما.
جاءت اقوال شحادة خلال كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية في المهرجان الجماهيري الذي نظمته جبهة النضال الشعبي اليوم امام الصليب الاحمر بمدينة غزة احياءا لذكرى انطلاقتها التاسعة والاربعين. واضاف شحادة ان ما شجع نتنياهو لوضع هذه الشروط التي تنم عن عنجهية مطلقة ومليئة بالكذب والتظليل، هو بيان الرباعية المنحاز كليا للاحتلال، معتبرا ان بيان اللجنة الرباعية الذي ساوى بين الاستيطان الاسرائيلي الذي يدرك العالم اجمع بانه العقبة الرئيسية امام تحقيق السلام بما اسماه "التحريض الفلسطيني" وهي محاولة لتغطية الشمس بغربال ومساواة مجحفة بين الضحية والجلاد تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ولمبادئ العدالة والقانون الدولي والقيم الانسانية. وأعرب شحادة عن ادانته الشديدة لهذا الانحياز السافر مؤكدا ان الرباعية الدولية فقدت دورها لأنها اصبحت اسيرة لمعادلات وحسابات سياسية للولايات المتحدة الامريكية. وتابع شحادة ان حكومة الاحتلال تستقوي ببعض المواقف الدولية كالولايات المتحدة الامريكية واللجنة الرباعية لتواصل إدارة ظهرها لالتزامات السلام كما أقرتها الشرعية الدولية وتصر على نسف أي أمل بتحقيق السلام بإصرارها على مواصلة الاستيطان وتهويد القدس وتهجير سكانها وهدم منازلها والتعدي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وفرض أمر واقع فيها يحول دون الحلم الفلسطيني بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، كما وتواصل عدونها وحصارها لشعبنا في قطاع غزة ، وتقوم بتوفير الحماية والغطاء لقطعان مستوطنيها ليواصلوا اعتداءاتهم على أهلنا في قرى الضفة الغربية ، وتمارس القتل على الشبهة بحق شبابنا امام مرأى ومسمع العالم. وعبر شحادة عن مباركة القيادة الفلسطينية للجهود الفرنسية والدولية من اجل عقد مؤتمر دولي لإلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كما حصل في إيران وسوريا وغيرها، مؤكدا ان الولايات المتحدة الامريكية واللجنة الرباعية لم يعوداً وسيطا نزيها، مؤكدين مجددا على ضرورة انهاء التفرد الامريكي في رعاية عملية السلام وان على العالم ان يضطلع بدوره في إلزام اسرائيل بالانصياع للقانون الدولي ولجم ارهابها الذي يتعرض له شعبنا منذ أكثر من سبعة عقود، فالإرهاب الصهيوني الواقع على شعبنا يجب ان ينتهي ليمهد الطريق لإنهاء الارهاب الذي بات يهدد العالم، معبرا عن ادانته الشديدة لموجة الارهاب الاخيرة التي طالت لبنان والعراق والاردن والسعودية وفرنسا الذي نراه امتداداً لذات الارهاب الذي يعصف بشعبنا على يد المستوطنين الارهابيين ويعصف بأمتنا العربية في العديد من اقطارنا، فالإرهاب لا وطن ولا دين له. وفي موضوع الانقسام قال شحادة: إن ما يعيشه شعبنا وقضيتنا من تحديات جسام تتطلب من الجميع أن يفكر بمسئولية وان يكون بحجم التحدي التاريخي وان يقدم ما هو مطلوب منه من خطوات باتجاه تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، الذي بات يهدد مصيرنا الوطني ويخرج مسيرة نضالنا عن مسارها الطبيعي في مواجهة الاحتلال وانجاز الأهداف الوطنية التي قدم شعبنا ولا يزال في سبيلها أغلى ما يملك. متسائلا: الم يأن الاوان وكل هذه المستجدات والمتغيرات في المنطقة من حولنا لتغليب منطق العقل والمصلحة الوطنية لإنهاء الانقسام ؟! كما وعبر شحادة عن مباركته لإجراء الانتخابات المحلية في اكتوبر القادم مؤكدا على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ اتفاقات المصالحة والبدء بإنجاز قضايا الحريات وتنفيذ مهام لجنة المصالحة المجتمعية، والاتفاق على موعد محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن ذلك. |