وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. محمد المدهون: "مؤتمر الخريف إعدام حق عودة اللاجئين بإرادة فلسطينية متفردة"

نشر بتاريخ: 23/11/2007 ( آخر تحديث: 23/11/2007 الساعة: 12:29 )
غزة- معا- اعتبر الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئاسة الوزراء في الحكومة المقالة، "مؤتمر أنابوليس" بمنصة الإعدام لما بقي من ثوابت القضية الفلسطينية، وخاصة في طي صفحة الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات، بعد سنوات طويلة من الألم والتشريد من العودة لأهلهم وذويهم وديارهم.

وقال المدهون في بيان رسمي صادر على لسانه من ديوان رئاسة الوزراء ووصل "لمعا" نسخة عنه: "إن ذهاب مؤسسة الرئاسة _التي لا زالت كما وصفها تغرد بعيداً عن سرب الإجماع الوطني، وثوابت القضية المصيرية، وان ما يجري بهذا الخصوص هو غاية في الخطورة وخاصة فيما يتعلق باستحالة عودة اللاجئين إلى فلسطين".

وأشار المدهون قائلاً: " إن القضية المطروحة ستكون إعدام حق عودة اللاجئين على طاولة لقاء أنابوليس، وهذا سيكون بالطبع وفق الرؤية الإسرائيلية وعلى أساس يهودية الدولة التي يتحدثون عنها ويطالبون بها، مما يكلفنا استحقاقاً باهظاً بإلغاء هذا الحق، بل وقد يمتد الأمر كذلك إلى طرد الفلسطينيين والعرب من أراضي ال 48، من أجل تثبيت دولة الاحتلال، وضرب المشروع الوطني، بما يحقق أهداف الاحتلال المتمثلة في التخلص من عرب وفلسطيني الأراضي المحتلة، وعدم السماح كذلك بالعودة أو التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لأسباب ودوافع اقتصادية وسياسية ضمن البنود التي يتم الاتفاق عليها، ما يزيد عزلة الشعب وقضيته عن العالم، وهذا للأسف سيكون بإرادة ورغبة فلسطينية تتفرد بالقرار والمصير الفلسطيني".

وأكد المدهون على: "إن خطورة التسريبات الإعلامية في طرح التنازل عن الثوابت والحقوق الوطنية في استفتاءات شعبية، هي ضرب من الجنون وتأكيد على السير في التفريط في حقوق الشعب وثوابته الوطنية".

كما واكد على "ان مثل هذه الخطوات ستواجه إرادة وطنية شعبية جرارة لرفض هذه الاتفاقيات والأطروحات التي لا تخدم القضية لا من قريب ولا من بعيد"

واعتبر المدهون "إن مؤتمر الخريف يدعو إلى توفير بيئة مناسبة للفلسطينيين اللاجئين في دول الشتات التي يقيمون فيها، من أجل تثبيت إلغاء حق عودتهم، من خلال العمل على توفير بعض الإمكانيات والوسائل للتأقلم والاستقرار، وهذا ما يرفضه الجميع هنا في فلسطين، كما ويرفضه كل العقلاء والشرفاء من أبناء الأمة والشعب"