وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثلون عن الفصائل يصون باحترام نتائج الانتخابات المحلية

نشر بتاريخ: 19/07/2016 ( آخر تحديث: 19/07/2016 الساعة: 14:22 )

غزة-معا- أوصى ممثلون عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بضرورة احترام نتائج الانتخابات المحلية عند إجرائها، مع تقديم ضمانات لصون الدعاية الانتخابية واعتبروا أن إجراء ونجاح الانتخابات المحلية يعتبر مؤشر قوي على الاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وصولاً لإنهاء حالة الانقسام.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية، بغزة، اليوم.


وشارك في الجلسة التي جرت بالشراكة مع اللجنة المركزية للانتخابات، بعنوان " انتخابات المجالس المحلية بين الضرورات والتحفظات" ممثلون عن حركة حماس، والجبهتين الديمقراطية والشعبية، بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والوطنية وطلاب الجامعات.


وبدأت الجلسة الحوارية بمداخلة قدمها محسن أبو رمضان المستشار العام لمركز الدكتور حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية، قال فيها أن موافقة الفصائل لاسيما حركة حماس على إجراء الانتخابات المحلية، يعطي مؤشر كبير للتمهيد لإنهاء حالة الانقسام والعزل والتهميش، خاصة بعد مرور نحو عشرة أعوام على تغييب العملية الانتخابية سواء المتعلقة بالانتخابات المحلية أو التشريعية .


واعتبر، أن الموافقة على إجراء انتخابات جزء مهم، لكن الأهم هو احترام نتائجها، والالتزام بميثاق الشرف الذي يصون طبيعة العملية الانتخابية ويضمن تطبيق نتائجها بصرف النظر عن الانقسام .


من جانبه قال الناطق بلسان حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة، أن ميثاق الشرف المتعلق بالانتخابات المحلية، وردود اللجنة المركزية للانتخابات خلال اجتماعها الأخير، بدد كافة التخوفات وأجاب عن استفسارات طالبت بها حركة حماس.


ورد أبو عيطة، على تخوفات البعض من سيطرة الحزب الحاكم بعدم احترام نتائج الانتخابات بالقول، "أن حركة فتح قدمت تجربة فريدة ورائدة في هذا المجال، عندما سلمت البلديات للكتل الفائزة في الانتخابات المحلية في العام2005، كما أتاحت مجال لحركة حماس بتشكيل الحكومة بعد فوزها بالانتخابات التشريعية في العام 2006.


وقال، "تصريحات الفصائل الوطنية والإسلامية بموافقتها على إجراء الانتخابات المحلية، يجب أن يترجم على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة وما يرافقها بمنح حرية التحضير لها وضمان الدعاية الانتخابية واحترام النتائج بصرف النظر عن الكتل المتنافسة والفائزة، مطالباً بضرورة أن تخضع المجالس المحلية المنتخبة التعامل مع حكومة الوفاق لأنها خاضعة لها مالياً وإدارياً.


وعن تقدم حركة فتح للمنافسة على الهيئات المحلية قال أبو عيطة، أن حركة فتح ستخوض الانتخابات موحدة وقد تلجأ لتحالفات من كتل وفصائل، مشيراً إلى أن الحركة تواصل دراسة ذلك.


من جانبه قدم سامي أبو زهري ممثل عن حركة حماس مداخلة خلال الجلسة الحوارية قال فيها، أن سبب تأخر رد الحركة هو انتظار إيضاحات على بعض الاستفسارات لضمان تقديم التعهد بصون تفاصيلها، واحترام نتائجها.


وقال، "وصل الحركة رسالة مكتوبة من قبل اللجنة المركزية وتعهدات من قبل حكومة التوافق تفيد بضمان احترام النتائج وصون الدعاية الانتخابية، ونحن في غزة تعهدنا بالالتزام باحترام النتائج، وضمان الدعاية بدون أي قيود، ايضاً.


وأشار أبو زهري إلى ضرورة ضمان التعامل مع المؤسسات المعنية لاحترام النتائج، كالشرطة وسلطة الأراضي، وهما من الجهات التي ستتكفل بتطبيق قرارات المجالس والهيئات المحلية المنتخبة في المستقبل.


وعن خوض حركة حماس الانتخابات المحلية قال، أن لدى الحركة ميل كبير للمشاركة مع كتل وفصائل حزبية أخرى بقوائم مشتركة للوصول إلى أوسع مشاركة فصائلة في هذه المجالس.


من جهته قدم جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية مداخلة، تحدث فيها حول مطالبات الجبهة منذ سنين بإعادة الاعتبار للعملية الديمقراطية في مجمل النظام السياسي وليس فقط في المجالس المحلية، مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون مقدمة للاستعداد في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
وقال، "يعاني المواطنون منذ سنين طويلة من أزمة وعطب أصاب النظام السياسي بسبب تغييب الانتخابات، وكذلك استمرار عمل المجالس المحلية التي انتخبت في العام 2005 ومنها بعض المجالس تواصل عملها بالتعيين، منتقداً عمل بعض هذه المجالس التي وصف عملها بأنه جباية للأموال أكثر منه تقديم الخدمات للمواطنين.


بدوره قدم عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، مداخلة بدأها بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الرأي، ودعوة الطلاب الجامعيين الذين شكلوا غالبية الحاضرين في الجلسة الحوارية بالضغط على صناع القرار بضرورة إجراء انتخابات للمجالس الطلابية في الجامعات، باعتبار أن ذلك وجه أساسي من أوجه الديمقراطية.


واعتبر، أن الانتخابات هي وجه مبدأي للعملية الديمقراطية وليس العملية برمتها، داعياً المواطنين بالمشاركة في انتخابات المجالس المحلية واستخدام حقهم في اختيار ممثليهم فيها.


وعن طبيعة خوض الجبهة الديمقراطية للعملية الانتخابية المقبلة، أكد "أبو ظريفة" أن ليس للجبهة أية موانع لخوضها عبر قوائم مشتركة، وهي تواصل الحوار الدائم مع باقي الفصائل الوطنية لهذا الغرض.