وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ليفني تحث العرب على المشاركة في أنابوليس وتدعو إلى تشكيل "محور معتدل" لمواجهة إيران

نشر بتاريخ: 23/11/2007 ( آخر تحديث: 23/11/2007 الساعة: 16:42 )
بيت لحم- معا- قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت الجمعة، إن الموقف الإسرائيلي من مؤتمر أنابوليس للسلام والذي تعتبره بداية العملية الدبلوماسية لتحقيق قيام دولتين لشعبين، بات مقبولا في العالم أجمع.

وأوضحت ليفني للصحيفة عشية توجهها إلى واشنطن للتحضير لمؤتمر أنابوليس، أن نجاح المؤتمر يتمثل في إدراك العرب والمجتمع الدولي والفلسطينيين بأن هدف مؤتمر أنابوليس إحياء العملية السلمية لا إنهاءها.

وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية كانت قد أجرت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة اتصالات هاتفية مع قادة عرب، بينهم زعماء دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن ليفني قولها إنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة منذ عشرات السنين خلال بضعة أيام، مشيرة إلى أنها عملية تحتاج إلى وقت.

وأضافت ليفني أن السؤال الآن ليس ما الذي ستقدمه إسرائيل للفلسطينيين، بل أي من الدول العربية سيشارك في العملية التي يحركها مؤتمر أنابوليس.

وأعربت ليفني عن تفاؤلها بنجاح المؤتمر الذي اعتبرت أنه يشكل خطوة نحو الأمام، والتي يشكل أمن إسرائيل جزءا لا يتجزأ منها. كما شددت على ضرورة تشكيل "محور معتدل" لمواجهة ما أسمته بالتهديد الإيراني.

ورأت ليفني أن نجاح إسرائيل يتمثل في اعتبار أن العملية السلمية مرهونة بتنفيذ بنود خارطة الطريق.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم متفائلون بالانتهاء من صياغة بيان مشترك لعرضه خلال المؤتمر رغم أن البيان لم يعد أمرا ملحا لانعقاد المؤتمر.

ونقلت الصحيفة عن أحد المفاوضين الإسرائيليين قوله إن الجميع سيتوجهون إلى أنابوليس في انتظار رؤية أي الدول العربية ستشارك في المؤتمر، وأن إسرائيل أثبتت جدية نواياها، حسب تعبيره.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لا تتوقع أي مفاجآت تتعلق بما سيتضمنه خطاب الرئيس بوش في المؤتمر أو بقيام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس بالضغط على إسرائيل في الدقائق الأخيرة التي تسبق المؤتمر. كما لا توجد أي مؤشرات على أن بوش يخطط للعودة إلى خطة خارطة الطريق أو للرسالة التي بعثها لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أريل شارون عام 2003، حسبما ذكرت الصحيفة.


ونقلت يديعوت أحرونوت عن دبلوماسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنهم يتوقعون أن تدعم الإدارة الأميركية في المؤتمر، وجهة النظر الإسرائيلية التي عرضتها ليفني خلال ترأسها لفريق التفاوض الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.