وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من جانب قبر الشهيد ابو جهاد - مهرجان خطابي في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات في دمشق

نشر بتاريخ: 23/11/2007 ( آخر تحديث: 23/11/2007 الساعة: 18:41 )
دمشق- معا- أقامت منظمة التحرير الفلسطينية يوم أمس الخميس 22/11/2007 مهرجاناً خطابياً في مخيم اليرموك في دمشق في ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حضره ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح هاني الحسن ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في دمشق أنور عبد الهادي وعدد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية من بينهم عضوي المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر وابو احمد فؤاد،وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الغني هللو ابو خلدون ونائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة، وعن الصاعقة راتب شهاب، وعن جبهة التحرير الفلسطينية علي عزيز وبلال قاسم وابو نضال الاشقر. وحضر الاحتفال ايضاً عربي عواد الامين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني وقادة وممثلون عن حزب البعث العربي الاشتراكي والاحزاب الوطنية السورية وحشد كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات.

هذا وقد ألقيت في المهرجان العديد من الكلمات التي أشادت بمناقب الشهيد الراحل، وركزت على ضرورة الوحدة الوطنية ودورها في مواجهة الاحتلال، خصوصاً وان الشهيد كان حريصاً عليها، وركزت الكلمات على ضرورة التمسك بالثوابت التي حرص عليها الراحل أبو عمار، وعدم التفريط بالقضية الفلسطينية، خصوصاً وان مؤتمر أنابوليس على الأبواب. والقى زكي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" تحدث فيها عن الاوضاع السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأكد أن حركة فتح كانت وستبقى العمود الفقري للقضية الفلسطينية، وليس فيها ولا يمكن ان يكون فيها من يفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية.

واضاف: ونحن اذا ذهبنا الى أنابوليس، سنذهب متسلحين بالقرارات العربية ومقررات قمة بيروت والمبادرة العربية، لأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربية. ودعا زكي قادة حماس اذا كانوا جادين وصادقين في اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية أن يتراجعوا عمّا فعلوه، واعتبر أن تراجعهم يفتح الباب امام اعادة الوحدة، وأكد أن لا حوار معهم ما داموا يستمرون في هذهِ الممارسات التي لا يمكن لاي مناضل أن يقبلها. وأكد التزام الرئيس ابو مازن بالثوابت الوطنية الفلسطينية في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين. وأكد زكي بأن الطريق لا زال طويلاً وشاقاً ولن نقبل بأقل من هذه الحقوق. وشدد زكي على أن حركة "فتح" ستبقى ضمير الشعب الفلسطيني للوصول الى تحقيق امانيه وطموحاته الوطنية. وحيّا زكي سوريا الشقيقة مؤكد أن فلسطين بحاجة الى الدعم والاسناد من امتنا العربية وقال نحن بحاجة للدعم من دمشق والرياض والقاهرة وعمان وبيروت وكل الاشقاء العرب والشرفاء والاحرار في العالم لمواجهة المخططات الصهيونية التي تستفحل في مصادرة الارض وتهويد القدس. واعاد زكي التأكيد على ضرورة توحيد الموقف العربي لانها تشكل الدعامة لوحدة الموقف الفلسطيني. وحول مؤتمر أنابوليس للسلام أكد زكي على ضرورة طرح كافة القضايا المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي وفي مقدمتها قضية الجولان المحتل ومزارع شبعا.

واعتبر زكي أن وحدة الموقف الفلسطيني هي السلاح الأمضى في مواجهة اسرائيل ومخططاتها. وقال أن سلامنا مبني على الحقوق الوطنية أما السلام الاسرائيلي فهو مبني على الاحتلال والعدوان واستمرار الاستيطان. ثم تحدث زكي عن الرئيس الراحل ياسر عرفات معدداً مناقب الشهيد وشجاعته وصموده الاسطوري وتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية حتى استشهاده، وذكر زكي باحتضان التراب السوري لجثمان الشهيد الراحل خليل الوزير وأبو جهاد، الذي شارك تشييعه مليون مواطن.

وقال ان الحديث عن الرئيس قائد مسيرتنا ياسر عرفات هو الحديث عن الوطن، عن القضية عن الهوية عن شلالات الدماء ومسيرة الكبرياء والعطاء. واضاف في ذكرى عرفات نتذكر تحضيرات الانطلاقة عام 65 من سوريا الحبيبة، نتذكر معسكرات الهامة ميسلون، الزبداني، حمورية وكل مناقع الدم في القطر العربي السوري. وهنا حيا شعب سوريا الحضن الدافئ للاجئ الفلسطيني الذي تمتع بكل الحقوق ولم يتعرض لظروف تجبره على الهجرة والذوبان في المجتمعات الاخرى باعتبار سوريا مع حق العودة. وحيا روح الشهيد ياسر عرفات التي تحوم فوق روؤسنا تؤدي التحية لساكني مقبرة الشهداء تحية موصولة بمناسبة الحركة التصحيحية، الى الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وقال لن نسمح باحتكار سوريا من احد فبقدر حاجتنا الى السعودية حاجتنا الى سوريا ومصر والاردن. واهم من يظن عزلنا فالرئيس ابو مازن يتواصل مع الرئيس احمدي نجاد وخاتمي وعلى المراهنين على عزلنا ان يفكروا الف مرة. نحن طائر الفينيق .. ونحن القضية نمتلك شعباً يجيد التناوب في حمل الراية.

والقى كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا ممثل القيادة القطرية وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي امين سر فرع دمشق د. خليل مشهدية حيا فيها النضال الفلسطيني والرئيس عرفات. وتليت في المهرجان برقية من أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي، عاهد فيها الشهداء والشعب الفلسطيني على الاستمرار في النضال حتى تحقيق ثوابت الرئيس الشهيد ياسر عرفات ودعا الى ضرورة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وألقيت في المهرجان عدّة كلمات كان ابرزها كلمة المنظمات الشعبية الفلسطينية القاها الامين العام المساعد محمد بدران، وكلمة الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا القاها رئيس الحزب الوحدوي الاشتراكي السوري احمد الاحمد وكلمة الفصائل الوطنية الفلسطينية القاها الامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي اكد فيها على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية قائدة للنضال الشعبي الفلسطيني وطالب الجميع الالتزام بذلك.

كما ورفض الحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس في غزة وطالب بفصل الدين عن الدولة، واكد ان التضامن مع حركة فتح في مواجهتها للانقلاب لان سياسة الانقلاب ليست من طباع شعبنا واكد انه لا يمكن لاحد ان ينازع منظمة التحرير الفلسطينية في تمثيلها للشعب الفلسطيني مهما كان الثمن. وكلمة اللجنة الشعبية السورية العليا القاها رئيس اللجنة احمد عبد الكريم ابو الوليد. يشار الى ان المهرجان كان تأكيداً على وحدة حركة "فتح" وعلى التفاف الشعب الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها. حيث مثل عرساً وطنياً انتظره الفلسطينيون بعد غياب طويل. المكتب الاعلامي .