وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجوية المصرية: جيش مصر قوي وتاريخ الجوية يمتد منذ القرن الماضي

نشر بتاريخ: 20/07/2016 ( آخر تحديث: 20/07/2016 الساعة: 16:40 )

القاهرة- مراسل معا- أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية أن تاريخ القوات الجوية المصرية عريق وكبير ويمتد لعشرات السنين منذ ثلاثينيات القرن الماضى، وهي جزء من كيان كبير عملاق هو القوات المسلحة المصرية، وقدرتنا القتالية نقيسها دائما بناء على مستوى التهديدات التى تواجه مصر فى الوقت الراهن.


وأوضح على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية، أن القوات الجوية المصرية قادرة على مواجهة كافة التهديدات والتحديات، وتحرص كذلك على التطوير والتحديث المستمر، طبقا لطبيعة المهام والتهديدات الموجودة، بالإضافة إلى الحرص على تطوير وتحديث كافة الطرازات الموجودة ورفع منظومة التأمين الفنى الخاصة بها.


وأشار  إلى أن القوات الجوية توفر التأمين الفنى لجميع الطرازات الموجودة، من أجل تأمين تنفيذ كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكدا أن الأطقم الفنية فى القوات الجوية قامت بجهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، فى توفير التأمين الفنى اللازم لكافة الطرازات داخل سلاح الجو المصرى.


وأضاف المصري أن الجيش المصري والقوات الجوية المصرية قوية وتنفذ مهام لمحاربة الإرهاب وحماية الحدود والاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية خلال الوقت الراهن.


وأضاف: "نحن فخورون بالتطوير والتحديث الذي يتم في القوات الجوية المصرية، والفضل فى هذا التطوير لله سبحانه وتعالى، والرئيس السيسي، الذي كان حريصا على تطوير وتحديث القوات المسلحة، منذ توليه مسؤولية وزارة الدفاع حتى الآن، لافتا إلى أن ما حدث فى القوات الجوية على مدار 3 سنوات ماضية حلم ومعجزة، بكل المقاييس وفي فترة زمنية قصيرة جدا، والتعاقد على الطائرة الرافال على سبيل المثال، من الممكن أن يصل إلى سنوات طويلة تم خلال ستة أشهر فقط، حيث حصلت مصر على الدفعة الأولى، وهذا بالحسابات العادية غير ممكن.


وأكد المصري حول التعاون مع القطاع المدني أن القوات الجوية تتعاون مع القطاع المدنى منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الفترة الراهنة، وكانت خير معاون لأجهزة الدولة فى العديد من الأعمال والمهام، من بينها نقل الأموال خلال فترات الانفلات الأمنى، ونقل القضاة خلال الاستحقاقات الانتخابية والدستورية التي تمت، بالإضافة إلى دورها فى عمليات البحث والإنقاذ، خاصة وأن لديها أكبر مراكز البحث والإنقاذ فى المنطقة بالتعاون مع باقي الأفرع الرئيسية وتشكيلات القوات المسلحة، قائلا: "جاهزين للاستمرار فى نفس الاداء والعطاء".


ونوه المصري حول حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال " جمال عبد الناصر "، التي حصلت عليها مصر خلال الشهر الماضى أن الميسترال بمجرد وصولها كانت طرازات القوات الجوية من مروحيات الهيل تتدرب عليها، ونحن جاهزون لتنفيذ أى مهام نكلف بها.


وأضاف: "نحن نحارب على 3 اتجاهات رئيسية فى الجانبين الغربى والجنوبى، ثم الاتجاه الشرقى فى سيناء، بالإضافة إلى عمليات تأمين البحر الأحمر والمشاركة فى عملية إعادة الأمل".


وقال المصري: "نحن نحرص على المشاركة في جميع التدريبات المشتركة، ونتعاون فى التدريبات مع الجانب الامريكي والفرنسي، والبحرين والكويت والإمارات والسعودية، والعديد من الدول الأخرى ونحن نحرص على التدريب المشترك، لأنه يضيف خبرة كبيرة للأطقم الطائرة وخبرة عمليات، ويعمق من العلاقات مع الدول الشقيقة والصيدقة.


وأوضح: " الفرد المقاتل هو الأساس، وليس المعدة، فمن الممكن أن تتوافر المعدة ولكن ليس سهلا أن يتم تأهيل وتدريب الأفراد على هذه المعدات، ولذلك نحرص على تدريب أبنائنا فى مختلف دول العالم، أوروبا وأمريكا فى إطار تطوير إمكانيات وقدرات الفرد المقاتل، الذي يعتبر أساس المنظومة القتالية داخل القوات المسلحة المصرية.


وكشف المصري  أن القوات الجوية حريصة على عمل مناورة لطمأنة شعب مصر وإظهار قدراتها القتالية، خلال حفل الكلية الجوية كل عام، وإطلاعه على مهام تأمين الحدود والقضاء على البؤر الإرهابية التى يتم تنفيذها بشكل يومي.


وقال المصري في الختام : " كل التحية والتقدير للشعب المصري العظيم على الدور التاريخي الذي قدمه طوال الفترة الماضية، وأهنىء كل المصريين بتخرج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية كلها، وعلى وجه الخصوص الكلية الجوية، وفرحتي تكتمل برؤية نسور الغد، الذين بسواعدهم سيستمر جيش مصر بقوته وكفاءته قادرا على حفظظ أمن مصر وشعبها، مؤكدا أن دور مصر رجع لقوته وريادته ونراه جليا على المستوى السياسي والعسكري.


ووجه مدير الكلية الجوية رسالة إلى كل أب وأم مصرية بضرورة الاهتمام بالتنشئة الخلقية للأبناء وغرس القيم الأصيلة، التي اعتادت عليها القوات المسلحة، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالإعداد الجسدي والاهتمام بمستوى الصحة العامة، وعلى كل الابناء الخريجين أن يتمسكوا بالعلم والمعرفة، باعتبارهما السبيل الوحيد للتقدم خاصة وأن تكنولوجيا وعلوم الطيران تتطور يوميا، ويجب أن نتسلح بالعلم أولا وكذلك بالقيم الانسانية والتقاليد العسكرية.