|
أزمة الكهرباء في قطاع غزة.. هل اصابت المواطنين بالاحباط؟
نشر بتاريخ: 21/07/2016 ( آخر تحديث: 21/07/2016 الساعة: 18:22 )
غزة-تقرير معا- يدخل جدول الكهرباء 6 ساعات وصل يقابلها 12 ساعة قطع أسبوعه الثاني في كافة محافظات قطاع غزة، في ظل حالة صمت مستغربة من قبل المواطنين ونشطاء التواصل الاجتماعي، الذين يبدو أنهم سلموا بالأمر الواقع، كما يقابلها صمت من قبل سلطة الطاقة أو حكومة التوافق حول أي تواصل لبحث حل هذه الأزمة، وفق ما قاله مختصون.
ورغم أن الأزمة كبيرة وتشكل واحدة من عشرات الأزمات التي يعاني منها سكان القطاع، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض الصدرية، ومن يعانون من ضيق في التنفس، إلا أنها تحولت مع تكرارها إلى أمر لا يأبه به سكان القطاع متى تصل أو حتى لا تصل؟. أزمة الكهرباء في قطاع غزة هل أحبطت المواطنين؟ أزمة نفسية: د.فضل أبو هين الأخصائي النفسي أكد أن المواطنون في قطاع غزة في اشد مراحل الإحباط جراء هذه الأزمة، مبينا أنه كلما أحبط المجتمع كلما غابت فعاليته. الإحباط كما يقول الدكتور أبو هين هو إحساس الإنسان بوجود عقبات لازال لا يمكن حلها وأزمة الكهرباء واحدة من هذه العقبات التي فقد المجتمع الأمل في حلها وأصبحت لديه لا مبالاة. وقال الدكتور ابو هين:"تبرمج المجتمع على هذه النقطة وأصبح موعد الكهرباء أمر لا يهتم له المواطن إلا في الشدائد فترات الحر والبرد والفترات الصعبة فيبدأ يتذكر الكهرباء"، مبينا أن أزمة الكهرباء من ضمن المشكلات المتعددة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني التي تشير إلى درجة عالية من الإحباط وعدم الأمل بالأفاق المستقبلية السياسية الاجتماعية التي بذلت في هذا الموضوع لذلك أصبح هناك بهتان وعدم اهتمام ولا مبالاة من الناس في هذه القضية. ويقول المثل الشعبي "إن كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فتلك مصيبة أعظم" فهل يعلم المسئولون عن توفير مستلزمات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أنه يعاني جراء استمرار أزمة الكهرباء. يقول الدكتور ابو هين إنه من يهمه المجتمع، فالمجتمع يعاني ومن لا يهمه المجتمع يستغل طاقات المجتمع ومعاناته في رسم الكثير من الأمور السلبية التي تؤثر سلبا على المجتمع موجها حديثه لحكومتي غزة ورام الله :"إن كنتم تهتمون بالناس في غزة فالناس هنا تعاني يعانون وعليكم أن تبذلوا قصارى جهدكم لان تساعدوهم في الخروج من هذه الأزمة". أزمة سياسية: "عدم التطرق لا من قريب ولا من بعيد لازمة "الكهرباء" التي استفحلت بما اسموه جدول الـ 6 وصل و12 قطع أمر اثار استغراب الكثير، كأن المعاناة اليومية الناجمة عن ذلك لا تعني أحد، في ظل فصل صيفي شديد الحرارة والرطوبة". القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب صاحب هذه الكلمات التي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أكد أن هناك صمت تلقائي على الأرض والناس مطلوب منها تتعامل مع المعطيات الجديدة والتأقلم مع أي برنامج يفرض. واستنكر دياب الصمت من قبل اللجنة الفصائلية الخاصة بمتابعة ملف الكهرباء التي دعاها للقيام بدورها، كذلك صمت حكومة التوافق بالإضافة إلى الصمت الذي تمارسه سلطة الطاقة، بعد أن أعلنت عن توقف احد مولداتها في بداية الشهر وأزمة ضريبة "البلو" وكيف تتم الأمور. وقال دياب:"يبدو أن الناس في قطاع غزة فقدت الأمل في أن يتم معالجة موضوع الكهرباء معالجة حقيقية وأنه لا مفر من تحقيق أي نجاح أو أي حل ملموس لهذه الازمة على المدى القريب". وحول دور الفصائل في حل هذه الأزمة أكد دياب أن هذه القضية أشبعت حديثا وتشخيصا واجتماعات وباتت مسالة تحتاج لخطوات عملية ملموسة، مشددا أنه من غير المقبول اللعب بقضايا الناس والمراهنة على معاناتهم لا عرفا ولا دينا ولا وطنيا ولا سياسيا ولا بأي مفهوم. وتتكرر أزمة الكهرباء من حين لأخر لخلافات بين غزة ورام الله على نسبة ضريبة "البلو" التي تفرضها وزارة المالية في رام الله على الوقود القادم لمحطة كهرباء غزة. تقرير: هدية الغول |