وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الطبية تقدم خدمات طبية وعلاجية لمتضرري الجدار تصل الى اكثر من 8000 مواطن شهريا

نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 11:23 )
رام الله- معا- أكدت الإغاثة الطبية الفلسطينية انها تقديم العلاج والدواء مجانا لـ 320 مواطنا بشكل يومي في مناطق جدار الفصل.

وأوضحت الإغاثة الطبية أن ثماني عيادات متنقلة تابعة لها تعمل يوميا في قرى الجدار بوتيرة مضاعفة وتقدم الخدمات الطبية ل 8320 مواطنا شهريا في مناطق الجدار وحدها.

وأشارت الإغاثة الطبية إلى أن برامجها المختلفة لاسيما برنامج صحة المراة والعيادات المتنقلة والتأهيل والأمراض المزمنة والطوارىء والعيون والأمراض الجلدية والصحة النفسية والعيادات العامة كانت اعتمدت خطة طوارىء من اجل تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين خاصة في مناطق المواجهات مع الاحتلال وقرى جدار الفصل العنصري والمناطق الفقيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

توفير العلاج لسكان مناطق الجدار

وقالت الاغاثة ان دورها اخذ بعدين الاول تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والثاني وطني يكمن في مواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وتدريب المسعفين وتوجيه طواقم الاسعاف والفرق الطبية الى المناطق المتضررة من جدار الفصل وسياسة الحصار والخنق.

واوضحت لاغاثة انها تلعب دورا مهما في توفير العلاج للمواطنين في مناطق الجدار والمناطق المحرومة من الخدمات وانها تواصل بشكل يومي عملية اسناد صمود المواطنين في تلك المناطق لافشال سياسة اسرائيل الرامية الى افراغ الارض من سكانها وفرض هجرة عليهم.

واكدت تصميمها على ايصال الخدمات الطبية للمرضى في مناطق الجدار لاسيما ذوي الامراض المزمنة رغم محاولات سلطات الاحتلال منعها من الوصول الى تلك المناطق.

دعم وتمكين المراة الفلسطينية

واضافت الاغاثة الطبية انها تقدم خدماتها على اكثر من صعيد الى جانب توفير العلاج والدواء حيث انها تعمل على دعم دور المراة الفلسطينية والعناية بوضعها الصحي عبر العلاج او عقد دورات صحية وتثقيفية كالكشف المبكر عن سرطان الثدي ودورات الاسعاف الاولي وتدريب مدربات للعمل مع حالات الولادة التي لاتستطيع الوصول الى المشافي بسبب اجراءات الاحتلال وحصاره وحواجزه العسكرية.

واشارت الى انها تولي الطفولة اهمية في عملها من خلال برنامج الصحة النفسية ودعم الاطفال والتخفيف من الضغوطات التي يتعرضون لها بفعل اجراءات وجرائم الاحتلال عبر العمل مع المدرسين في المدارس.

وقالت الاغاثة انها لم تتوان لحظة في دعم صمود المواطنين في مناطق الجدار منذ شروع سلطات الاحتلال في بناء الجدار عبر تقديم الخدمات الطبية لسكان المناطق المتاثرة به والمشاركة في النشاطات المناهضة لبنائه.

ايصال العلاج للمواطنين في اماكن سكناهم

واضافت الاغاثة الطبية انها تمكنت من مواجهة الاحتلال الذي حول اربع قرى في قلقيلية هي الرماضين ووادي ارشا وراس طيره والضبعة الى جيتوات ومنع وصول طواقم الاغاثة اليها عبر توفير الادوية لاحدى العيادات في راس طيره الذي يقوم بدوره بعلاج المرضى في القرى الاربعة.

واشارت الى انها ومن خلال العيادات الطبية المتنقلة عملت على ايصال العلاج للمرضى في اماكن سكناهم في قرى نزلة عيسى وباقة الشرقية وزيتا وجباره وكفر جمال وجيوس وبيت امين وكفر لاقف وكفر ثلث واماتين والفندق المحاصرة بالجدار.

وقالت الاغاثة الطبية انها عقدت دورات مختلفة ومتنوعة في الدعم النفسي والمجتمعي والتثقيف الصحي والولادات الامنة وتحسين البيئة المدرسية في قرى زيتا وقفين وفرعتا.

واضافت ان دورها لم ينحصر في الخدمات الطبية وحدها بل تعدهاه ايضا في بعده الوطني من خلال مواجهة جدار الفصل والعمل مع لجان التضامن الدولية واستضافة الوفود واطلاعها على حجم الدمار الذي خلفه جدار الفصل.

مليون ونصف المليون مواطن يستفيدون من خدمات الاغاثة

واوضحت الاغاثة الطبية انها تركز عملها بشكل اساسي في مناطق الجدار وفي القرى المهمشة والمحرومة لدعم صمود المواطنين في ارضهم وان خدماتها التي تصل سنويا الى مليون ونصف المليون مواطن تذهب الى الفئات الفقيرة من الشعب.

وقالت الاغاثة انها الى جانب خدماتها العلاجية تقدم خدمات وقائية كفحوصات الدم والنظر والكشف المبكر عن سرطان الثدي وان خمسة عشرخدمة وقائية تقدمها الاغاثة يوميا للمواطنين.

توفير العلاج لمرضى الامراض المومنة

وانشات الاغاثة نوادي صحية في المحافظات وعملت على تنظيم مجموعات نسوية في مجال التثقيف الصحي خاصة في قرى المعصرة وجورة الشمعة ومراح معلا.

ولم تال الاغاثة جهدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني عبر توفير العلاج والادوية خاصة لمرضى الامراض المزمنة نظرا لاسعارها الباهظة الى جانب تنظيم دورات في الاسعاف الاولي والصحة النفسية وتدريب الشباب على استخدام الحاسوب.

تدريب فرق الاسعاف الاولي

ودابت الاغاثة على نشر فرق الاسعاف في المناطق المتضررة من اجراءات الاحتلال لتقديم الاسعاف للمواطنين اثناء تصديهم للجدار في ام سلمونه وارطاس وغيرهما اضافة الى قيام العيادات المتنقلة في الاغاثة بعلاج المواطنين وتقديم الدواء لهم في اماكن سكناهم للتخفيف من الاعباء الاقتصادية الملقاة على كاهلهم وتخفيف معاناة السفر والوصول الى مراكز المدن لتلقي العلاج.

الإغاثة الطبية تطلق حملتها الصحية لمساندة الفقراء والمهمشين

وكانت الفرق الصحية التابعة للإغاثة الطبية شرعت بتنفيذ حملة صحية لمساندة الفئات الفقيرة والمهمشة من أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدة في المواقع التي تستهدفها الإغاثة الطبية في نشاطاتها الصحية المتنوعة وأهمها تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية العلاجية و الوقائية المجانية من خلال برامجها المختلفة وأهمها برنامج العيادات الثابتة والمتنقلة وبرنامج صحة المرأة وصحة الطفل والتأهيل والتي من خلالها سيتم توفير الأدوية والفحوصات الوقائية للفئات المحتاجة وخاصة في التجمعات السكانية التي أصبحت معزولة بسبب سياسة الاغلاقات وجدار الفصل العنصري التي تمارسها القوات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا ، والتي أدت إلى زيادة نسبة الفقراء والهمشين والعاطلين عن العمل بين أبناء الشعب الفلسطيني.

هذا وشملت الحملة 136 موقعا موزعة في أرجاء الضفة الغربية استفاد منها ما يقارب 16400 شخص معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

كلية صحة المجتمع تخرج فوجا جديدا من طالباتها بعد اجتيازهن الامتحان الشامل بنسبة نجاح بلغت 100%.

واعلنت كلية صحة المجتمع التابعة للاغاثة الطبية الفلسطينية عن تخريج دفعة من طالباتها البالغ عددهن 18 طالبة كن قد تقدمن لامتحان التطبيقي الشامل الذي عقدته وزارة التعليم العالي الفلسطينية الشهر الماضي.

وبلغت نسبة النجاح لطالبات كلية صحة المجتمع بلغت 100% حيث حصلت اربع طالبات على درجة امتياز فيما حصلت خمس طالبات اخريات على درجة جيد جدا.

وتقوم الكلية بتخصصها الوحيد في المنطقة العربية برفد النظام الصحي الفلسطيني بعاملات صحة المجتمع اللواتي يعملن على مستوى الرعاية الصحية الاولية والمجتمع المحلي حيث يقمن بمهامهن داخل المراكز الصحية بالاضافة الى الانشطة المجتمعية في برامج الزيارة المنزلية والصحة المدرسية والبيئة وكذلك رعاية كبار السن والاطفال في وضع المخاطرة والحوامل والواضعات وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتضع الكلية تمكين المراة الفلسطينية كاولوية لها من خلال اتاحة فرص التعليم والعمل والدور المجتمعي للفتيات الفلسطينيات خاصة من المناطق الاقل تطورا وحاجة للخدمات الصحية.