وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العمل النقابي: مساندة اضراب الاسير بلال كايد واجب وطني واخلاقي

نشر بتاريخ: 24/07/2016 ( آخر تحديث: 24/07/2016 الساعة: 11:23 )
رام الله- معا- استعرضت سكرتاريا جبهة العمل النقابي في اجتماعها المنعقد، امس السبت، جملة من القضايا الوطنية والنقابية في مقدمتها اضراب الاسير المناضل بلال كايد عن الطعام لليوم الثامن والثلاثين رفضا لقرار الاعتقال الاداري بحقه بعد انتهاء مدة اسره البالغة 14 عاما ونصف، والذي يعتبر سابقة خطيرة في ممارسات الاحتلال ضد الحركة الفلسطينية الاسيرة، تستهدف النيل من ارادة الاسرى التي لا تلين في الحفاظ على دورهم النضالي داخل الاسر وتحويل الاسر الى مدارس نضالية تخرج منها العديد من قيادات الحركة الوطنية الفلسطينية. 

ودعت جبهة العمل كافة اعضائها وانصارها واصدقائها الى الانخراط والمساهمة الفاعلة في كافة الفعاليات التضامنية والمساندة لنضال الاسرى الفلسطينيين.

كما استعرضت جبهة العمل النقابي تراجع الحكومة عن التزاماتها السابقة من خلال مسودة معدلة لقرار بقانون الضمان الاجتماعي رقم 6 لعام 2016، وأن التوافقات السابقة التي تمت عبر الحوار بين مختلف الأطراف والتي تم الإعلان عنها عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية سواء من الحكومة أو المجلس التشريعي أو الحملة الوطنية للضمان الاجتماعي، يجب أن تحترم لتجنب أزمة ثقة بين جمهور العمال والموظفين والحكومة، وأن أي تراجع يعني بالضرورة تخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها وحقهم في ضمان اجتماعي يكفل لهم حياة كريمة ولائقة.

واكدت جبهة العمل النقابي أنه لا يوجد أي مبرر لتراجع الحكومة عن تلك الالتزامات إلا في إطار إرضاء أطراف دولية، وهذا التراجع سيزيد من صعوبة الحوار في قضية النسب والمساهمات بين أصحاب العمل والعاملين، حيث تخلت الحكومة والفريق الوطني السابق للضمان الاجتماعي عن مسؤوليتهم في إنصاف العاملين، وانحازوا لآراء بعض ممثلي القطاع الخاص.وأن موقف منظمة العمل الدولية يجب أن مهنياً ومحايداً ووفق مبادئ المنظمة نفسها، وأن تكون واضحة في الإشارة إلى العوامل التي تهدد استدامة مؤسسة الضمان الاجتماعي مستقبلاً، وهو ما تتحمل مسؤوليته المنظمة بشكل مباشر لأن خبراء المنظمة هم المسؤولين المباشرين عن وضع نسب مساهمات منخفضة لأصحاب العمل، كما يقع على عاتقهم مسؤولية وضع عائدات استثمار افتراضية منخفضة وغير مبنية على دراسة حقيقية.

وحول الحوارات الجارية بشأن وحدة الحركة النقابية الفلسطينية، رحبت جبهة العمل بالجهد المبذول على هذا الصعيد داعية الى استمرارة وتواصله على الرغم من انه لا زال محدودا في اطار اتحادين عماليين فقط هما الاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وهناك ضرورة للبحث عن صيغ تمكن من مشاركة كافة مكونات العمل النقابي الفلسطيني على اختلاف قطاعاتها المهنية والجغرافية بما يوفر الارضية المناسبة للتوصل الى صيغ نقابية تستطيع ان توحد العمل النقابي الفلسطيني وفق برامج وطنية ونقابية في مختلف قضايا العمل الوطني النقابي .

وأكدت الجبهة موقفها الثابت والمبدئي حول حرية العمل النقابي واستقلاليته عن الحكومة وأصحاب العمل وعدم التدخل في الشؤون النقابي وحق العمال في عقد مؤتمراتهم وانتخاب ممثليهم، مع التأكيد على ضرورة الاحتكام الى الشفافية والمسائلة والانضباط الى النظم واللوائح والدساتير التي تعمل وفقها كافة النقابات والاتحادات 

وبعد انتهاء الاجتماع توجه المجتمعون الى خيمة الاعتصام في رام الله، وشاركوا اهالى الاسرى والفعاليات وقوفها الى جانب نضال الاسرى والأسير بلال كايد.