|
على رصيف جامعة العروبة
نشر بتاريخ: 27/07/2016 ( آخر تحديث: 27/07/2016 الساعة: 12:10 )
بمناسبة انعقاد جلسة لجامعة الدول العربية تحضيرا لمؤتمر القمة العربية هذه القصيدة من مجموعتي الشعرية (تجديف في المحظور) عنوانها "على رصيف جامعة العروبة" الكاتب: ابراهيم العملة عندما ولدت حملني أبي على لسانه والفؤاد من يومها غدوت عضوا في جامعة العروبة كان أبي يتابع الاجتماعات والقرارات عبر الصحف المملوكة والإذاعات كنت ألحظ أصابع يديه ترسم في الفضاء حركات وتبرم الوجه وزم الشفتين ثم الآهات اجتماعات وقبلات وقرارات امتلأت بها الأدراج والمستودعات كلمات ، كلمات ،كلمات غداء عمل وعشاء ولاعمل الحاضرون الغائبون همهم البدلات وتبادل الذكريات والمجاملات يوما بتاريخ قديم ظهرت القرارات اعتذروا وتبادلوا الاتهامات ينددون ويستنكرون في كل المناسبات جل وقتهم في مدح المضيف والمكرمات كلمات ، كلمات ،كلمات تضحك العدو وتبكي الصديق خلو من الأفعال حتى الماضية أعلام وحروف وصفات تنديد واستنكار وقبلات تقيأت أوراقها الملفات مشاريع العُرب تنفذ في زمن آت العُرب في قارب تُسمع منه الزفرات تتقاذفه موجات إثر موجات ومن ضيقهم وإحباطهم يوزعون اللعنات على المجتمعين المتفرقين وقارئي النشرات مرض أبي كان من حصتي عجزت عن علاجه هندسة الجينات إنه إدمان سماع النشرات |