|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 28/07/2016 ( آخر تحديث: 28/07/2016 الساعة: 20:47 )
بقلم : صادق الخضور
مع توالي جولات بطولة كأس الراحل أبو عمار رحمه الله، تتوالى أحداث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ظهورها، فبعض الديربيات تنتهي نهاية غير طبيعية، وانسحاب في إحدى المباريات، وحالات طرد، وعدم جاهزيّة كشوف. ظواهر أساءت للمشهد الكروي، ومن هنا وجب التوقف عند ما حدث لأن هذا يحمل معه مؤشرات سلبية للموسم المنتظر، وقد قدّم عدد من اللاعبين المنتقلين إلى فرق جديدة مستويات طيبة. بعض الفرق تعتمد على الناشئين باعتبارهم وسيلة تغلّب على المعوقات لا استراتيجية في حدّ ذاتها، وبعض الفرق دون إدارات، أو بإدارات غير فاعلة، والحديث يطول. بعض الفرق لا زالت تتخبط في موضوع أجهزتها الفنية. وبعض النتائج حملت معها مفاجآت لا يمكن التقليل من أهميتها. لهذا الرجل......تحيّة م. ماهر العويوي الرئيس المنتهية ولايته في شباب الخليل يغادر أروقة الإدارة بعد أن حفر لاسمه حضورا دائما في ذاكرة الإنجاز مع العميد. الرجل المعروف بهدوئه أدار دفّة الأمور في العميد في موسم استثنائي، وحافظ على علاقات طيبة مع أركان المنظومة الرياضية داخل العميد وخارجه، وقاد فريقا فاعلا ظلّ معظم فرسانه في الإدارة الجديدة. مع نهاية ولاية الرجل في إدارة العميد وجبت الإشادة بما قدمّه، وشكره على إدارة العميد بحنكة وهدوء، فهو مقلّ في ظهوره الإعلامي، واسع الحضور في دائرة الإنجاز، وقد كانت فترة رئاسته للنادي من أزهى فترات العميد وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان. مع الرجل إدارة عملت بروح الفريق، وستختزن ذاكرة النادي جميل صنيعه، ودوره في إنجازات العميد، وكان من الحري أن يكون هناك تكريم خاص له فقد أرسى دعائم حضور العميد محليا وعربيا ودوليا. بالتوفيق للمهندس ماهر العويوي. بيت أمر : إلى أين؟ قبل سنوات خلت كان بيت أمر فريقا صعب المراس، وها هو الفريق يعيش أجواء هذا الموسم دون إعداد، بل وغادرته مجموعة من أبرز لاعبيه، ولا زال بإمكان الفريق العودة، لكن: متى؟ تساؤل مطروح والفريق يعيش منذ 3 مواسم تراجعا رهيبا، وبعد أن كان طموحه الاحتراف باتت أقصى أمانيه البقاء في عداد الدرجة الثانية لا زالت الفرصة متاحة للعودة، لكن مع مرور الأيام تتضاءل فرصة العودة السريعة للمسار، والعتب أولا وأخيرا على مؤسسات بيت أمر ورجاله، فهم لا زالوا بعيدين عن ناديهم، وهذا مستغرب. الرياضيون من بيت أمر: أين؟ تساؤل مطروح في ظل وجود خبرات إدارية ورياضية وتدريبية تستطيع بأقل جهد ممكن إعادة الأمور إلى نصابها، ومنح الفريق فرصة العودة للتحليق. أهلي قلقيلية: أبناء النادي رهان الفريق في خطوة جريئة؛ قررت إدارة أهلي قلقيلية الاعتماد على أبناء النادي، وهي خطوة تحمل معها روح الإصرار، والفريق قادر على استعادة كبريائه. قليلة هي الأندية التي تعمد إلى هذا النهج، وهو نهج يبعد اللاعبين عن الضغوط، ويوجد نوعا من الانسجام الفنّي بين اللاعبين، علاوة على استحضاره عنصر الروح التي تغيب لدى معظم الفرق. في جنين أيضا نشهد الحالة ذاتها، ويبدو أن بعض الفرق انحازت لخيار جعل هذا الموسم بمثابة استراحة محارب، لكن هذا الخيار يجب أن يقترن باستراتيجية إعداد الناشئين، وتوفير حوافز من حين لآخر، علاوة على تفعيل الجانب الإعلامي لينال اللاعبون أبناء النادي حظّهم من الاهتمام الإعلامي، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الأندية نفسها، فبالتوازي مع إدماج لاعبيها وجب عليها الاهتمام بتفعيل الدوائر الإعلامية فيها، ولدى كثير من الناشئين فإن الاهتمام الإعلامي يشكّل حافزا مهمّا. رابطة الصحافيين الرياضيين: ما الجديد؟! ولا جديد للأسف في هذا الشأن سوى أنْ لا جديد، فبعد أن كان هناك حديث عن انتخابات منتصف رمضان الفائت تلاشى الأمر، وبدلا من أن تكون الانتخابات أولوية صارت في علم الغيب. ومنتظر أن تبادر نقابة الصحفيين التي اضطلعت بالتواصل مع المعنيين لاستئناف الحراك لإتجاح تنظيم الانتخابات، فواقع الرابطة لا يسرّ، والأيام تمرّ دون جديد. الحديث عن الرابطة وما يجب أن تشهده من تغيير بات للأسف مجرّد حديث، ويتطلع الإعلاميون لإعادة الاهتمام بهذا الملف من خلال نقابة الصحفيين. لا زال الأمر موضع استغراب، وهو يتطلب الإعلان عن جدول زمني لإجراء الانتخابات، لأن بقاء وضع الرابطة بهذا الشكل لا يحمل معه سوى ترسيخ نمطية الخمول، والدوران في حلقة مفرغة. |